عمرو موسى: 7 أكتوبر حد فاصل بين مرحلة وأخرى.. وتوقعت الانفجار قبلها بفترة

profile
  • clock 28 نوفمبر 2023, 9:16:28 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عمرو موسى

قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق، عمرو موسى، إنه من خلال معرفته بالشعب الفلسطيني، يعلم أنه شعب صعب المراس.

وأكد "موسى"، أن هذه المعرفة جعلته يتوقع أن ينفجر الوضع في فلسطين قبل السابع من أكتوبر الماضي، بعد أن بلغ الإذلال الفلسطيني منتهاه، من حصار وتهجير مما أصاب الفلسطينيين بيأس.

جاء ذلك في لقاء بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" مساء الاثنين، أقيم بقاعة إيوارت التي امتلأت عن آخرها، ونظّمه مشروع "حلول للسياسات البديلة" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان "مستقبل القضية الفلسطينية ما بعد 7 أكتوبر" وحاورته الأديبة أهداف سويف.

وأوضح "موسى"، في اللقاء الذي بدأ بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء فلسطين، أن ما حدث في 7 أكتوبر أعاد القضية الفلسطينية إلى الساحة بقوة بعد أن توارت، لافتا إلى أن  7 أكتوبر حد بين مرحلة وأخرى.

ودعا الدبلوماسي المصري لتضامن عربي، مشيرا إلى أنه ليس مطلوبا أن تتحد كل الدول العربية، وإنما يكفي اتحاد خمس دول لمواجهة الخطر، والعمل في إطار زمني محدد لتحقيق قيام دولة فلسطينية، ووحدة الأراضي الفلسطينية، منبها على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني فورا.

وقال "موسى" إن الشعب الفلسطيني به الكثير ممن يصلحون للقيادة ولا شبهة فساد عليهم، مثل مروان البرغوثي وحنان عشراوي والقدوة وآخرين، واصفا إياهم بأنهم أكفاء،مشيرا إلى أنه يمكن الضغط على إسرائيل للإفراج عن مروان.

وقال إن مصر منتبهة لخطورة القضية الفلسطينية منذ القدم وحتى الآن، ودورها في العصر الملكي ارتبط بدورها في العصر الجمهوري، لأن الفلسطينيين هم جيراننا المباشرون.

وقال موسى إن الحكومة الإسرائيلية الحالية بكل تطرفها لا تصلح مطلقا لتكون مفاوض سلام، معتبرا ذلك إن حدث نصبا سياسيا.

وتساءل موسي مستنكرا: هل نتفاوض مع بن غفير؟!

وحذر موسى من أن الوضع ليس خطيرا فقط في غزة، بل خطير أيضا في الضفة.

وانتقد موسى الموقف الغربي من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن أقنعة الغرب سقطت، والابتسامة الغربية الفاتنة لم تعد تغري أحدا.

وقال إن أوروبا مرشحة للمزيد من الاهتزاز السياسي، وقد تنجح الأحزاب المتطرفة بها.

ووصف موسى إسرائيل بأنها دولة غير طبيعية لأنها قامت بناء على مذابح واستيلاء وحتى الآن يعتبرون أنفسهم في حالة دفاع ومن حولهم يقومون بتأييدهم ومعظم مؤيديهم الدول الغربية، مؤكدا أن كل الجرائم الإسرائيلية ستحول للمحكمة الجنائية، لافتا إلى أن إسرائيل هزمت هزيمة استراتيجية بعد 7 أكتوبر، وكذلك خسرت قدرتها التسويقية.

واستبعد وزير الخارجية المصري الأسبق تماما أن تكون المملكة العربية السعودية كانت مستعدة أن تقوم بالتطبيع مجاناً .

التعليقات (0)