عون يلتقي الوسيط الأميركي: حقل "قانا" للبنان مقابل سيطرة إسرائيل على "كاريش"

profile
  • clock 14 يونيو 2022, 10:40:41 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

التقى الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الثلاثاء، الوسيط الأميركي عاموس هوشستين بشأن استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

وركزت المحادثات بين الطرفين حول سبل التوصل إلى حل وسط مع تصاعد التوتر على طول الحدود.

ووصل هوشستين إلى بيروت أمس، الإثنين، بدعوة من الحكومة اللبنانية بعد أن أقامت إسرائيل منصة غاز في موقع محدد مسبقا داخل حقل كاريش، الذي تقول إسرائيل إنه جزء من منطقتها الاقتصادية الحصرية المعترف بها من جانب الأمم المتحدة؛ بينما يصر لبنان على أنه يقع في منطقة متنازع عليها.

وتبادلت إسرائيل وحزب الله التهديدات، إذ حذر حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، بأنه سيضرب منصة الغاز في كاريش.

وكان حزب الله، الذي خاض عدة حروب ضد إسرائيل، قد قال مرارا في الماضي إنه "سيستخدم أسلحته لحماية الحقوق الاقتصادية للبنان".

وهدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، لبنان بعد أيام بـ"قصف غير مسبوق"، قائلا إن "الحرب المستقبلية ستكون كبيرة للغاية".

وتعثرت المحادثات غير المباشرة، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة، بين لبنان وإسرائيل منذ العام الماضي وسط خلافات داخل لبنان حول حجم المنطقة المتنازع عليها.

ويطالب البلدان، وهما في حالة حرب رسميا منذ إنشاء إسرائيل عام 1948، بحوالي 860 كيلومتر مربع من البحر المتوسط.

ويأمل لبنان في بدء إنتاج النفط والغاز من البحر بينما يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.

وقدم الوفد اللبناني خلال المحادثات التي عقدت العام الماضي، وشارك فيها مزيج من رجال الجيش والمهنيين، خريطة جديدة تطالب بـ1430 كيلومترا مربعا إضافية كأرض لبنانية.

ولم يتحدث هوشستين للصحافيين بعد لقائه مع عون الذي استمر 40 دقيقة. وذكرت وسائل إعلام لبنانية قبل اجتماع اليوم أن عون سيتقدم بعدة مقترحات، بينها اقتراح يظهر الاستعداد لمنح إسرائيل السيطرة الكاملة على حقل كاريش مقابل حصول لبنان على حقل قانا، الذي يمتد جزء منه إلى عمق المنطقة المتنازع عليها.

وخلال زيارته للبنان في شباط/فبراير، عرض هوشستين على المسؤولين اللبنانيين اقتراحا يمنح لبنان أكثر من نصف المنطقة المتنازع، لكن لبنان لم يرد على الاقتراح.

وردا على سؤال عما يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة لدفع المفاوضات قدما، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأمم المتحدة يمكنها "العمل مع الطرفين لمساعدتهما في التوصل إلى حل عبر الحوار بين الجانبين".

ومما يذكر أنه مضى على النزاع على الحدود البحري عليه أكثر من عقد.

وفي العام 2012، رفض لبنان اقتراحا أميركيًا بالحصول على 550 كيلومترا مربعا، أو ما يقرب من ثلثي المساحة، وحصول إسرائيل على الثلث المتبقي.

وعرف العرض في ذلك الوقت باسم "خط هوف"، نسبة إلى الدبلوماسي الأميركي فريدريك هوف الذي أدار جهود الوساطة بين البلدين في ذلك الوقت.

 

 

التعليقات (0)