غانتس يوعز بالتحقيق بتسريبات أمنيّة بشأن إيران

profile
  • clock 1 يوليو 2022, 5:59:54 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أوعز وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، الخميس، بإجراء تحقيق بشأن تسريبات مباحثات مغلقة كانت الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة طرفا فيها، مؤخرا، تناولت الشأن الإيرانيّ، بالإضافة إلى "التسريبات من الأحداث العمليّاتية بشكل ينتهك ’سياسة الغموض’ لدولة إسرائيل"، إزاءَ صراعها مع طهران.

جاء ذلك بعد أن نشرت القناة الإسرائيلية 12، مساء الخميس، مقطعا مصوّرا، يوثّق احتراق مصنع للصلب في إيران، في اللحظات الأولى التي تبعت هجوما سيبرانيا استهدف المصنع، الثلاثاء الماضي.

كما جاء بعد أن تكررت التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤخرا حول التضارب بين موقفي الجيش الإسرائيلي من ناحية، والموساد من ناحية أخرى، بشأن اتفاق نووي جديد.

وتعدّ جهات سياسية وأمنية إسرائيلية، بقيادة الموساد، أنه يحظر تغيير السياسة الإسرائيلية الحالية تجاه الاتفاق النووي، وأن "إسرائيل لا يمكنها أن تكون شريكة لاتفاق سيئ تنتهي صلاحيته قريبا ولا يوجد فيه رد على ثغرات كانت موجودة في الاتفاق الأصلي مع الدول العظمى ولتلك التي اكتشفت منذئذ"، وفق ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الأحد الماضي.

وفي المقابل، أفادت الصحيفة بأن قيادة الجيش الإسرائيلي، ممثّلة بكوخافي، وكبار ضباط شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وشعبة إيران؛ يؤيدون العودة إلى الاتفاق الأصلي، ويقولون إنه يبعِد إيران عن صنع قنبلة نووية ويتيح لإسرائيل مهلة زمنية من أجل الاستعداد لخيار عسكري.

وأظهر المقطع الذي نشرته القناة 12 ألسنة اللهب وهي تتصاعد في المصنع، في حين كانت تُسمع نداءات استغاثة من الموجودين في المكان.

وذكرت القناة أنه تم عرض مقطع الفيديو على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال زيارة للوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات.

ووفق ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، الخميس، فإنّه يُتوقّع أن يتمّ التحقيق كذلك بشأن "تهديد الطائرات الإيرانية بدون طيار من العراق، وزيارة رئيس الأركان إلى مصر، والهجمات (الإسرائيلية) في سورية".

وفي الواحد والعشرين من الشهر الماضي، أسقطت طائرة مقاتلة أميركية، طائرتين مسيرتين في الأجواء العراقية، تم إطلاقهما من إيران، وكان التخوّف الإسرائيليّ حينها، من أنهما متجهتان للانفجار فيها، حسبما ادعت هيئة البث العامة حينها.

والأحد الماضي، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين رسميين أميركيين ومن الشرق الأوسط، بأن الولايات المتحدة عقدت في مصر في شهر آذار/ مارس الماضي، لقاء سريا حول "تهديد الطائرات المسيرة" التي تطلقها إيران، وشارك فيه ضباط من الجيشين الإسرائيلي والسعودي.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أفادت، الأسبوع الماضي، بتزايُد عدد المسؤولين الإسرائيليين، وخاصة في قيادة الجيش، الذين يتولون مناصب أمنية حساسة، وباتوا يؤيدون توقيع اتفاق نووي جديد.

وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإن الاتفاق النووي السابق، الذي جرى توقيعه في العام 2015، لم يكن جيدا، لكن انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، منه في العام 2018، أدت إلى تسريع تطوير البرنامج النووي الإيراني. وهم يفضلون الآن التوصل إلى اتفاق نووي "سيئ"، ويعدّون أن اتفاقا كهذا سيمنح إسرائيل الوقت، لإعداد خيار عسكري لمهاجمة إيران.

طهران: أنشطة إسرائيل تعد مصدرا رئيسيا لانعدام الأمن الإقليميّ

وفي سياق ذي صلة، قالت إيران، الخميس، إن "الحشد العسكري الأميركي والأسلحة الأوروبية المتطورة، جعلت منطقتنا قنبلة موقوتة، وأكبر تجمع للمعدات العسكرية الأجنبية في العالم"، مشيرة إلى أن أنشطة إسرائيل "تعد مصدرا رئيسيا لانعدام الأمن الإقليميّ".

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي نصف السنوية، والمنعقدة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول تنفيذ القرار رقم 2231 الصادر في 20 تموز/ يوليو 2015، والذي صادق على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي.

وذكر المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، ماجد تاخترافانشي في كلمته أن "سياسة طهران الخارجية تقوم على الاحترام الكامل للقانون الدولي والاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون والحوار، وكذلك الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين من خلال المشاركة الفعالة لجميع دول المنطقة".

وقال إنّ "الحشد العسكري الضخم الذي تقوم به الولايات المتحدة في منطقتنا، فضلا عن إمداد أوروبا دول المنطقة بالأسلحة الفتاكة والمتطورة، جعل من منطقتنا قنبلة موقوتة، وأكبر تجمع في العالم للمنشآت العسكرية الأجنبية".

وتابع: "كما أن أنشطة النظام الإسرائيلي الخبيثة والإرهابية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، تعد مصدرا رئيسيا لانعدام الأمن الإقليمي".

وشدد السفير الإيراني على أن "التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لبلاده ليس أمرا بعيد المنال".

وتابع: "نحن أوفينا بجميع التزاماتنا بموجب خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) ومستعدون للتفاوض بشكل بناء بشأن إحياء الاتفاق، والكرة الآن في ملعب واشنطن".

ولفت إلى أن "الدول الأوروبية تجاهلت تعويض إيران عن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة عام 2018".

واختتمت، الأربعاء، محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران بتنسيق من الاتحاد الأوروبي بغية كسر الجمود بشأن كيفية إحياء الاتفاق النووي.

وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى.

 

 

التعليقات (0)