غزة الكاشفة.. هكذا انقلبت الولايات المتحدة على مبادئها وثوابت الحريات الدينية

profile
  • clock 5 مايو 2024, 12:45:27 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

انقلبت الولايات المتحدة الأمريكية، على كافة المبادئ والثوابت التي كانت تنادي بها والتي اعتبرتها معيارًا للتمدن والتحرر وهو ما فضحه “طوفان الأقصى” إذ تقوم الجامعات الأمريكية حاليا باعتقال الطلاب الداعيم لغزة، كما ينزعون حجاب الفتيات المسلمات.

ويرى البعض، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تقبل وجود المسلمين فيها والذين لا يتعدى عددهم 5 ملايين نسمة.

قانون أمريكي للتصدي للاضطهاد الديني في العالم 
في عام 1998، أنشأت وزارة الخارجية الأمريكية قانون الحرية الدينية الدولية، وأصدرت أول تقرير في أكتوبر 2001، يُسلط الضوء على الدول التي تعتبرها محدودة أو مفقودة الحرية الدينية.

وجاءت فكرة القيام بتحرك أمريكي رسمي للتركيز على الحرية الدينية في العالم من خلال حملة يطلق عليها "إنقاذ مسيحيي العالم من الاضطهاد"، والتي أطلقها المحامي الأمريكي واليهودي الديانة مايكل هوروفيتز، الذي شغل منصباً رفيع المستوى في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، حيث قام بنشر مقال في جريدة "وول ستريت" في 5 يوليو 1995، تحت عنوان: "التعصب الجديد بين الصليب والهلال".                                                                                                                                                            

وبفعل جهود المروّجين للكشف عن حالات الاضطهاد الديني، خاصة الاضطهاد ضد المسيحيين، كلَّف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وزير الخارجية وارن كريستوفر بتشكيل لجنة تعرف باسم "لجنة الشريط الأزرق" في نوفمبر 1996.

بالإضافة إلى ذلك، أطلق الرئيس كلينتون مبادرة "اليوم الوطني للحرية الدينية" في 16 نوفمبر 1997، حيث أعلن أن الإدارة ستضع ممارسة الحرية الدينية كمعيار أساسي يحكم العلاقات الدولية للولايات المتحدة، وقد شهدت هذه الفترة عدة مشاريع قوانين، وكانت من بينها:

-مشروع القانون الذي قدمه النائب الجمهوري فرانك وولف، عضو الكونغرس عن ولاية فرجينيا، والجمهوري آرلين سبكتور، عضو الكونغرس عن ولاية بنسلفانيا ورئيس لجنة الاستخبارات فيها، ويُعرف هذا المشروع بـ"التحرر من الاضطهاد الديني".

-مشروع القانون "دون نيكلز"، وهو مشروع موازٍ تم تقديمه إلى مجلس الشيوخ في 26 مارس 1998 وتم تعديل هذا القانون وتغيير اسمه إلى "قانون الحرية الدينية الدولية"، وتمت الموافقة عليه في 9 أكتوبر 1998.

كما تمت الموافقة على إنشاء مكتب الحرية الدينية الدولية، الذي يترأسه سفير من دون تفريع دبلوماسي وكان للمكتب مسؤولية إصدار تقرير سنوي يُلخص وضع الحرية الدينية والاضطهاد الديني في كل دولة حول العالم.

وبناءً على هذا التقرير، تُحدد وزارة الخارجية الأمريكية الدول التي تسميها "الدول التي تثير قلقاً خاصاً" بسبب انتهاكاتها المنهجية والمستمرة والفاضحة للحرية الدينية، وتتعرض هذه الدول لعقوبات من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية.

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة 02 ديسمبر/كانون الأول 2022 عن تضمين عدة دول وجماعات وكيانات إرهابية وتنظيمات مسلحة في قائمة "منتهكي الحريات الدينية".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن "الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية في جميع أنحاء العالم تقوم بمضايقة وتهديد وسجن وحتى قتل الأفراد بسبب معتقداتهم".

وذكرت الوزارة أن تضمين كوبا ونيكاراغوا في قائمة الدول التي تشكل مصدر قلق خاصاً يؤكد على انتهاكاتهما البارزة للحرية الدينية. فيما بقيت الصين وروسيا وإيران وبورما وإريتريا وكوريا الشمالية وباكستان ضمن هذه القائمة.

 

التعليقات (0)