غزة تهدد حلم 2024.. دعم بايدن لإسرائيل يعصف بتحالفه الانتخابي

profile
  • clock 6 نوفمبر 2023, 8:48:53 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

من ردهة فندق في مدينة بيتسبرج، وجهت ميراكل جونز تحذيرا لجو بايدن قائلة إن دعم الرئيس الأمريكي القوي لإسرائيل في حربها ضد حركة "حماس" يؤدي إلى تآكل الدعم (للحزب الديمقراطي) بين اليساريين ويضر بفرص إعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وجونز ناشطة سياسية (35 عاما) من ولاية بنسلفانيا الغربية، حيث سيحتاج بايدن إلى إقبال قوي إذا أراد الفوز بهذه الولاية المتأرجحة خلال الانتخابات الرئاسية، بحسب جيمس بوليتي في تقرير بصحيفة "فياننشال تايمز" البريطانية (Financial Times) .
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتواصل مواجهة عسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وقد سارع  بايدن (ديمقراطي) إلى تقديم أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن لإسرائيل حليفة الولايات المتحدة.
وقال بوليتي إن جونز شاهدت المسلمين الأمريكيين في منطقتها وهم يحشدون لضمان فوز "أي شخص باستثناء بايدن" في 2024، بعد أن كانوا من أبرز الداعمين له في انتخابات 2020 أمام الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضاف أنه "تحت السطح، اندلع خلاف بين الديمقراطيين بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما يهدد بتحطيم التحالف الانتخابي الذي ساعد بايدن على هزيمة (الجمهوري) ترامب".

نقطة تراجع

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب في 26 أكتوبر الماضي انخفاضا بنسبة 11 نقطة مئوية في تأييد بايدن بشأن الانتخابات الرئاسية، إذ تراجع الدعم له بين الديمقراطيين على مدار شهر واحد فقط إلى 75% من 86% في سبتمبر/أيلول الماضي.
وبحسب بوليتي، فإن الانقسام بين الديمقراطيين واضح في بيتسبرج، إذ ظل عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان عن بنسلفانيا، بوب كيسي وجون فيترمان، متفقين مع البيت الأبيض في دعم رد إسرائيل على هجوم "حماس"، عبر قصف مكثف على غزة وهجوم بري، على أمل تدمير "حماس".
وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقالت جيل زيبين، رئيسة منظمة التوعية اليهودية الديمقراطية في بنسلفانيا: "أعتقد أن المجتمع اليهودي يدعم بايدن بشدة".
ولليوم الثلاثين، يواصل جيش الاحتلال شن حرب مدمرة على غزة قتل فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وقف القتال
لكن سمر لي، النائبة الديمقراطية التقدمية عن بيتسبرج في مجلس النواب، دعت إلى وقف إطلاق النار لمنع وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين والسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ اندلاع الحرب، يقطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وأضافت "لي"، في بيان الشهر الماضي، أن "الطريق الوحيد للسلام وإنقاذ المزيد من الأطفال والأسرى  الفلسطينيين والإسرائيليين الأبرياء هو وقف التصعيد".
وفي حين تؤيد إدارة بايدن الآن "هدنات" للسماح بتقديم المزيد من المساعدات لغزة والتفاوض على إطلاق سراح الأسرى، فإنها تعتقد أن الوقف الكامل للهجوم الإسرائيلي سيفيد "حماس".
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية، قتلت "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

التعليقات (0)