فايننشال تايمز: ليبراليو إسرائيل قلقون من حكومة نتنياهو اليمينية

profile
  • clock 18 يناير 2023, 4:30:36 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تناولت "فايننشال تايمز" الاحتجاجات التي شهدتها إسرائيل ضد الحكومة الجديدة برئاسة "بنيامين نتنياهو"، وقالت إن الليبراليين الإسرائيليين خرجوا للتعبير عن قلقهم من أكثر حكومة متطرفة في تاريخ إسرائيل، ووجود وجوه معادية للعرب والمثليين والمرأة.

وأضافت في تقرير لمراسلها في تل أبيب "جيمس شوتر"، أن المتظاهرين عبروا عن غضبهم من خطة الإصلاح القضائي، وما يرون أنه خطاب يميني متطرف مقلق من ائتلاف "نتنياهو".

وتوافد الإسرائيليون الليبراليون على تل أبيب السبت، للاحتجاج على الحكومة الجديدة المتشددة في البلاد، نظرا لوجود أخبار سيئة طوال الشهرين الماضيين.

وقالت الصحيفة إن ائتلاف "نتنياهو" منذ فوزه في الانتخابات أواخر العام الماضي، أتى بمتطرف قومي مدان سابقا بالتحريض على العنصرية مسؤولا عن الشرطة، كما عين رجلا مدان العام الماضي بتهمة الاحتيال الضريبي في منصب وزير الداخلية.

كما أطلق الائتلاف هذا الشهر مبادرته الأكثر إثارة للجدل حتى الآن، لتقليص سلطات القضاء بشكل جذري، والتي لها تداعيات عميقة على طبيعة الدولة الإسرائيلية.

وعبر متظاهر عن قلقه من اختطاف إسرائيل من جانب اليمين، ورفع لافتة كتب عليها "نتنياهو.. توقف عن تدمير الديمقراطية!".

وكان الدافع الرئيسي لاحتجاج 80 ألف شخص مساء السبت، هو خطط الإدارة الجديدة نحو القضاء، والتي يقول منتقدوها إنها ستوجه ضربة قاتلة إلى الضوابط الضعيفة نسبيا بالفعل وإلى التوازنات على الحكومات الإسرائيلية.

وجاءت المظاهرة بعد أسبوع من الخطاب السياسي المشحون للغاية، حين دعا رئيس إسرائيل "إسحاق هرتسوغ" السياسيين إلى تهدئة لغتهم. وذلك ردا على دعوة أحد نواب الائتلاف الحكومي إلى اعتقال رئيس الوزراء السابق "يائير لابيد"، و3 شخصيات معارضة أخرى انتقدوا الإصلاح القضائي للحكومة وطالبوا الجمهور بالمقاومة.

وبعد احتجاج السبت تحدث "هرتسوغ" مرة أخرى، محذرا من أن الخلاف حول الإصلاح القضائي "يمزق أمتنا"، وأن إسرائيل تواجه "أزمة دستورية تاريخية".

ولطالما سعت الأحزاب اليمينية في إسرائيل إلى كبح جماح سلطات القضاة، بحجة أن المحكمة العليا في البلاد قد تقوم بصلاحيات لم تُمنح رسميا أبدا واستخدمتها لدفع أجندة يسارية حزبية.

لكن بالنسبة للعديد من المتظاهرين في تل أبيب، فإن التغييرات التي ستمنح الحكومة وحلفاءها السيطرة على تعيين القضاة والسماح للأغلبية البسيطة في البرلمان بتجاوز قرارات المحكمة العليا لإلغاء القوانين، تمثل محاولة لنزع السيطرة الرئيسية على الإجراءات الحكومية.

وقالت "فيرونيك"، فتاة من تل أبيب شاركت في الاحتجاج مع صديقتين: "نتنياهو سيقضي علينا".

وأضافت "سنكون بولندا التالية وتركيا والمجر" في إشارة إلى الدول التي قوضت فيها الحكومات الاستقلال القضائي.

ونفى "نتنياهو" أن يكون للإصلاحات أي تأثير على محاكمته.

قال متظاهرون آخرون إن خوفهم الأكبر هو أن تحالف "نتنياهو" من أحزاب اليمين المتطرف والمتدينين المتطرفين سيستغل ضعف القضاء في محاولة لفرض قيمهم المحافظة والدينية بشدة على الإسرائيليين الليبراليين والعلمانيين.

التعليقات (0)