فراس الحمداني يكتب: بين الأسود والتنانين

profile
فراس الحمداني كاتب واعلامي عراقي
  • clock 17 يناير 2024, 5:43:10 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حتى لحظة كتابتي لهذه الكلمات وانا لا اجد حديثا" عن بطولة كأس آسيا إلا ويتصدره ما مفاده صعوبة مواجهة أسود الرافدين العراقيين مع التنانيين اليابنية ذات الغالية المحترفة عالميا" .. ولم اتجاذب اطراف حديث عن هذه البطولة الا وكانت قصة هذه المواجهة تنساب بين الحديث وتفرض نفسها لتهيمن عليه كله !!! .. استدركت للحظة وقلت في نفسي ما الذي يجري .. ؟

 ما كل هذا التحمل والتحامل وما كل هذه الاحتمالات  ؟  أو ليس هو العراق .. أو ليس هو الوطن المحتضن للمحاربين الذي فاقوا الساموراي افتداءا" و صبرا" وقوة إصرار وعزيمة ؟ .. نعم وهؤلاء هم ابنائه بالمنتخب الوطني العراقي .. المنتخب الذي لم يقدم يوما" اداء لا تكلله الروح القتالية والمجهود الفريد .. المنتخب الذي كان ولايزال الأعند في احلك الظروف واصعبها .. وكأنه الجندي العراقي الذي خاض اعتى المعارك مسطرا" على اتونها اساطير البطولة.

 نعم هو كل ذلك وأكثر .. ولا اريد ان اطيل في وصفه فشهادتي به مجروحة .. لكنني اريد ان اعرج على مفصل مهم من مفاصل الحديث عن المباراة القادمة .. الكل يتحدث عن صعوبة المباراة ويحمل اللاعبين ضغطا" نفسيا" فوق طاقتهم والكل ومن دون ان يدرون يساهمون بأحباط اللاعبين متناسين ان اقوى سلاح لدى اللاعب العراقي هي روحه المعنوية العالية !!! .. الاغلبية تحمل اللاعبين مسؤولية ( البطل في كأس اسيا ٢٠٠٧ ).

وتريد منه ان يظل محققا" لذلك الانجاز .. وهذا حق مشروع ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق دائما" وهذا واقع حال فكما يقال لو دامت لغيرك ما وصلك إليك .. وهنا اصل الى الخلاصة والتي مفادها .. لا تحملوا لاعبي منتخبنا الوطني العراقي فوق طاقتهم وتضغطون عليهم نفسيا" وكأن فوز ٢٠٠٧ لعنة ترافق المنتخب يجب ان يحققها وانه بات لا يستطيع ذلك .. بل يجب ان نجعل من فوز ٢٠٠٧ حافز ليس لتكريس تكرار ذات المطلب وذات الانجاز بقدر ما يكون حافزا" لتقديم المستوى الافضل والاداء الافضل وشحن همم الاسود العراقية لينقضوا على الملعب ويخوضوا معركتهم بشرف بغض النظر عن النتيجة .. وثقوا وقتها لن تقف التنانين اليابانية او غيرها امام أسود الرافدين.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)