فرقة طوارئ عالمية.. بيل جيتس يقدم اقتراحا لمواجهة الأوبئة المقبلة

profile
  • clock 8 مايو 2022, 12:59:48 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"كيف نمنع الجائحة التالية؟".. سؤال طرحه مؤسس شركة "مايكروسوفت" الملياردير الأمريكي "بيل جيتس"، في كتابه الجديد، مقدما اقتراحات للقضاء على أي عدوى مقبلة في مهدها.

ويقترح "جيتس"، إنشاء "فرقة طوارئ عالمية"، من 3 آلاف خبير منتشرين في جميع أنحاء العالم، يتم توظيفهم بناء على مهارات تعتمد على مجالات مختلفة كعلم الأوبئة وعلم الوراثة، وتطوير الأدوية واللقاحات، ونمذجة الحاسوب، وحتى الإجراءات الدبلوماسية.

وهذا الفريق، الذي من المحتمل أن يعمل تحت رعاية منظمة "الصحة العالمية"، سيبقى في وضع الاستعداد الدائم جاهزا للاستجابة لأي تفش يتم اكتشافه.

كما يقترح أن يطلق على هذا الفريق مبدئيا، اسم "جي إي آر إم" والتي تعني الاستجابة العالمية للأوبئة والتعبئة.

ويقدر "جيتس"، أن مجموعة "جي إي آر إم" ستكلف حوالي مليار دولار في السنة، وسيتم توظيف فريقها من أجل تعزيز البنية التحتية العالمية لمكافحة الوباء، وهذا ما ستقوم به الإجراءات الدبلوماسية، من خلال دفع الحكومات إلى الإنفاق الضروري على اكتشاف ورصد وقمع تفشي المرض المحتمل، وتكثيف التدريبات.

وعلى الجانب التكنولوجي، تتضمن قائمة "جيتس"، تصميم بروتوكولات، والاتفاق عليها من أجل الاختبار الشامل السريع للأدوية التي قد تعمل ضد مسببات مرضية معينة، إذا حدث تفشي المرض.

ويريد "جيتس" تحسين تصنيع اللقاح وتوزيعه، وتحسين اللقاحات نفسها، لا سيما من خلال القضاء على مشاكل التبريد، إذ إن معظم اللقاحات الموجودة حساسة لدرجة الحرارة، ويجب أن تنتقل بسرعة من ثلاجة إلى أخرى في طريقها إلى العيادات.

كما يوصي "جيتس" بالبحث في تطوير لقاحات مقاومة للحرارة.

وبالنسبة لمسببات الأمراض التي تنتشر عبر الهواء، يرى "جيتس"، أنه من الأفضل اتباع نهج متطور للوقاية، مثل بخاخات الأنف التي تحتوي على أدوية ترتبط ببروتينات سطح الخلية التي تستخدمها الفيروسات للدخول، وبالتالي تحرمها من وسائل الوصول إلى الخلايا المستهدفة.

وقبل أيام، حذر "جيتس"، من أن جائحة فيروس "كورونا" لم تنته بعد، مشيرا إلى أنه "لا يزال من الممكن أن يكون هناك نوع آخر أكثر انتشارا وأكثر فتكا".

وقال في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز": "إننا لم نشهد الأسوأ بعد".

وأدت جائحة (كوفيد-19) إلى وفاة ما بين 13.3 إلى 16.6 مليون شخص، بين مطلع يناير/كانون الثاني 2020 ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، حسب تقديرات أعلنتها منظمة الصحة العالمية الخميس، ما يعني زيادة العدد بثلاثة أضعاف عن الوفيات المنسوبة مباشرة إلى المرض.

وفي حين أن العديد من البلدان تلغي الآن التدابير الوقائية، وتحاول العودة إلى ما يشبه الحياة الطبيعية، إلا أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الوباء لم ينته بعد.

وحذرت المنظمة، الشهر الماضي، من أن التراجع الكبير في عدد اختبارات (كوفيد-19) التي يتم إجراؤها، ترك العالم في حالة عمى حيال استمرار تطور الفيروس وتحوراته الخطيرة المحتملة.

التعليقات (0)