فرنسا تجرى محادثات مع الإمارات لتعويض إمدادات النفط الروسية

profile
  • clock 5 يونيو 2022, 11:28:11 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال وزير المالية الفرنسي "برونو لومير"، الأحد، إن بلاده تجري مباحثات مع الإمارات للبحث عن بدائل للنفط الروسي؛ حيث أقر الاتحاد الأوروبي حجبه تدريجيا عن دول التكتل.

ونقلت إذاعة "أوروبا 1" عن "لومير" قوله إن هناك مناقشات جارية مع الإمارات لإيجاد بديل للنفط الروسي، دون التأثير على حاجة السوق المحلية.

ولم يكشف الوزير الفرنسي عن تفاصيل أخرى بخصوص لجوء بلاده إلى الإمارات لتعويض النفط الروسي.

ونهاية الأسبوع الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات سادسة ضد روسيا تتضمن حظر النفط الروسي المنقول بحرا بحلول نهاية العام الجاري.

وستؤثر هذه العقوبات سلبا على سوق الخام؛ خاصة أن روسيا تعد ثاني أكبر منتج للنفط والمكثفات في العالم بعد الولايات المتحدة بمتوسط إنتاج يومي 11.3 مليون برميل، ومعظمه كان يتجه إلى أوروبا. 

وتوجه باريس إلى أبوظبي للمساهمة في علاج هذه الأزمة النفطية التي يمر بها العالم، أمر طبيعي وفق مراقبين؛ فالبلدان يتمتعان بعلاقات جيدة، خاصة على المستويين العسكري والاقتصادي؛ حيث تعد الإمارات مستوردا رئيسيا للسلاح الفرنسي، وفي مقدمته مقاتلات "رافال". 

وبوجه عام، اتجهت أنظار العديد من الدول الأوروبية إلى الحلفاء الخليجيين، وخاصة قطر والسعودية والإمارات؛ لتعويض النقص الحاد في إمدادات النفط والغاز الروسيين، على خلفية بدء موسكو حربا على كييف في 24 فبراير/شباط الماضي.

وبعد تمنع لشهور في الاستجابة للطلبات الغربية بتعويض امدادات الغاز والنفط الروسيين، أبدت دول الخليج الغاضبة من المواقف الأمريكية تجاه مصالحها، مرونة في هذا الصدد مؤخرا.

فقد اتفقت السعودية والإمارات ودول أخرى في تحالف "أوبك+"، الخميس الماضي، على تقديم موعد زيادات إنتاج النفط لتعويض انخفاض في الإنتاج الروسي وتهدئة الزيادة في أسعار الخام والتضخم.

وقال "أوبك+" إنها اتفق على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز- أو 0.7% من الطلب العالمي- وكمية مماثلة في أغسطس/آب، مقارنة مع خطة أولية كانت تقضي بإضافة 432 ألف برميل يوميا في الشهر على مدى ثلاثة أشهر حتى سبتمبر/أيلول.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها إشارة إلى استعداد الدول الخليجية في "أوبك+" لضخ المزيد من الخام بعد شهور من الضغط من الغرب لمعالجة نقص الطاقة العالمي الذي تفاقم بسبب العقوبات الغربية على روسيا.

وتشعر السعودية والإمارات بالإحباط من معارضة إدارة "بايدن" للحملة العسكرية في اليمن وتقاعسها عن معالجة مخاوف دول الخليج بشأن برنامج إيران الصاروخي ووكلائها الإقليميين.

ويعمل دبلوماسيون أمريكيون منذ أسابيع على تنظيم أول زيارة لـ"بايدن" إلى الرياض بعد عامين من العلاقات المتوترة بسبب خلافات حول حقوق الإنسان والحرب في اليمن وإمدادات الأسلحة الأمريكية للمملكة.

واتهمت المخابرات الأمريكية ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، بالموافقة على قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في 2018، وهي تهمة ينفيها الأمير.

وأدى الارتفاع الكبير في أسعار البنزين إلى صعود التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 40 عاما، وهو ما نال من معدلات التأييد لـ"بايدن" مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

وقد تخفض العقوبات الغربية إنتاج روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، بما يصل إلى مليوني أو 3 ملايين برميل يوميا، وفقا للتقديرات.

وكانت روسيا تنتج بالفعل أقل من هدفها المحدد في "أوبك+" البالغ 10.44 ملايين برميل يوميا في أبريل/نيسان؛ حيث بلغ الإنتاج حوالي 9.3 مليون برميل يوميا.

التعليقات (0)