- ℃ 11 تركيا
- 3 ديسمبر 2024
فضيحة جديدة تحاصر نتنياهو.. كل ما تريد معرفته عن تسريب مساعده المقرب معلومات استخباراتية
فضيحة جديدة تحاصر نتنياهو.. كل ما تريد معرفته عن تسريب مساعده المقرب معلومات استخباراتية
- 2 نوفمبر 2024, 9:50:47 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو - أرشيفية
كان مساعد لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أحد عدة مشتبه بهم تم اعتقالهم بتهمة خرق أمني يتعلق بتسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية، وفقًا لما ذكره مسؤولون صهاينة.
تقع هذه الاعتقالات في قلب ما قد يكون أكبر فضيحة داخل حكومة الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة.
والسؤال الكبير هو ما إذا كان نتنياهو على علم بالتسريبات أو متورطًا فيها، حيث يبدو أن التسريبات تهدف للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي لدعم موقف نتنياهو المتشدد بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس ووقف إطلاق النار في غزة.
تفاصيل التسريب
كانت القضية تحت أمر تكتيم لعدة أيام إلى أن أفرج قاضٍ عن بعض التفاصيل يوم الجمعة.
وقال المسؤولون الصهاينة إن جيش الاحتلال طلب قبل عدة أسابيع من جهاز الشاباك، وهو جهاز الاستخبارات الداخلية لدى العدو، فتح تحقيق بعد تسريب تقرير استخباراتي خام وسري للغاية إلى صحيفة "بيلد" الألمانية.
ونشرت "بيلد" قصة في أوائل سبتمبر تشير إلى وثيقة يُزعم أنها صاغها الشهيد يحيى السنوار، زعيم حماس، تتضمن استراتيجية حماس بشأن صفقة الرهائن ومفاوضات وقف إطلاق النار. وقد أدى التحقيق المشترك بين الشاباك وشرطة الاحتلال و"الجيش" إلى اعتقال عدة مشتبهين.
تركز التحقيق على "وجود قلق من خرق أمني بسبب تقديم معلومات سرية بطريقة غير قانونية"، مما يعرض "مصادر حساسة للخطر ويضر بالجهود المبذولة لتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة"، وفقًا للمعلومات التي نشرها القاضي يوم الجمعة.
اتهام مساعد نتنياهو
من جانبه، نفى نتنياهو أن يكون مكتبه متورطًا. وقال في بيان: "لم يتم استجواب أو اعتقال أي شخص من مكتب رئيس الوزراء".
وأضاف أنه لم يكن هناك تسريب من مكتبه واتهم هيئات حكومية أخرى، لم يسمها، بتسريب المعلومات السرية.
وتساءل قائلاً: "لماذا لم يتم استجواب أي شخص آخر؟".
بدورهم، كشف مسؤولون صهاينة إن أحد المشتبه بهم هو من أقرب مساعدي نتنياهو.
وأفادت الإذاعة العامة الصهيونية "كان" بأن المساعد، الذي عمل مع نتنياهو منذ بداية الحرب، شارك في اجتماعات أمنية حساسة وكان مطلعًا على معلومات سرية للغاية، رغم أنه لم يجتز اختبار الخلفية الأمنية.
وبالتالي، لم يحصل على التصريح الأمني اللازم للعمل في مكتب رئيس الوزراء ولم يتم توظيفه رسميًا هناك، لكنه كان يقدم المشورة لنتنياهو بشكل نشط.
تبعات التسريب
من المحتمل أن تعمق هذه الفضيحة حالة عدم الثقة والتوتر بين نتنياهو من جهة و"الجيش" وأجهزة الاستخبارات من جهة أخرى، وهي التوترات التي تصاعدت منذ الإخفاقات الأمنية حول عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
وتأتي الفضيحة أيضًا في وقت يخوض فيه نتنياهو معركة مع النظام القضائي الصهيوني والنائب العام، حيث من المتوقع أن يدلي بشهادته للمرة الأولى في محاكمته بتهم الفساد بعد بضعة أسابيع.