قائد "سينتكوم" يبحث في إسرائيل "التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط والخليج"

profile
  • clock 18 يوليو 2022, 4:52:27 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بحث قائد القيادة الوسطى العسكرية الأميركية "سينتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، خلال لقاءات عقدها مع المسؤولين الإسرائيليين، اليوم الأحد، "التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط والخليج"، وشدد خلاله اجتماع عقده مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، على "أهمية إنشاء منظومة متكاملة للدفاع الجوي في مواجهة الصواريخ وذلك إلى جانب ضرورة وأهمية التعاون الأمني الإقليمي".

وفي تصريحات صدرت عنه خلال مشاركته في مراسم تعيين قيادة جديدة في قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، قال كوخافي إن "إعداد خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني واجب أخلاقي وأمر مهم للأمن القومي" الإسرائيلي.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، إن "منع إيران من التسلح النووي من خلال الدبلوماسية هو الطريقة المفضلة، لكن التاريخ أثبت في مرات عديدة أن الدبلوماسية يمكن أن تفشل أو تنجح لفترة من الزمن فقط".

كوخافي غانتس وكوريلا (تصوير: وزارة الأمن)

واعتبر كوخافي أن "إعداد الجبهة الداخلية للحرب تعتبر مهمة يجب تسريعها في السنوات المقبلة خاصة في ظل إمكانية حاجتنا بأن نعمل ضد التهديد النووي" الإيراني. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يواصل الاستعداد للهجوم على إيران بشكل مكثف ويجب عليه الاستعداد لكل تطور وكل سيناريو".

وأشار إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية للعمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني تقع في "صلب الاستعدادات" لدى الجيش الإسرائيلي، ولفت إلى أن تلك الاستعدادات تتضمن "مجموعة متنوعة من الخطط العسكرية، خصصت لها الكثير من الموارد، بما في ذلك التسلح بالأسلحة المناسبة بالإضافة إلى التوزد بالمعلومات الاستخباراتية والتدريب".

وكرر أن الجيش الإسرائيلي "يوفر القدرة العسكرية لليوم الذي ستسعى فيه القيادة السياسية إلى اتخاذ قرار" في هذا الشأن. وقال إن بناء القدرات العسكرية لمهاجمة إيران تأتي في ظل السيناريوهين الماثلين، على حد تعبيره، الأول يتمثل بعدم التوصل إلى تفاهمات تعيد إحياء الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015.

في حين يتمثل السيناريو الثاني، وفقا لكوخافي، بالتوصل إلى اتفاق نووي "مماثل أو مشابه للاتفاقية السابقة، مما يعني اتفاقًا سيئًا"، واعتبر أن مثل هذا الاتفاق سيسمح لإيران "بأن تصبح دولة نووية بعد وقت قصير من انتهاء صلاحيات الاتفاق".

الأمن الإقليمي والخليجي في صلب المباحثات العسكرية الأميركية الإسرائيلية

وعقد كوريلا اجتماعا مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الأخير. وأشار غانتس إلى أنه ناقش مع الجنرال الأميركي "العلاقات الخاصة بين الأنظمة الدفاعية لإسرائيل والولايات المتحدة، والتي انعكست بشكل فعّال خلال الزيارة الممتازة والمهمة للرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى المنطقة".

وذكر البيان أن غانتس أكد للجنرال الأميركي، "على الدور الحيوي لـ‘سينتكوم‘ في تعزيز التعاون في الشرق الأوسط والحفاظ على الاستقرار"، وأوضح أن المباحثات مع القائد العسكري الأميركي "ركّزت على التحديات الإقليمية، مع التركيز على العدوان الإيراني، وضرورة تعميق الأنشطة مع جميع الشركاء".

وأشار غانتس إلى أنه "بحث مع قائد القيادة الوسطى الأميركية الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار عبر الوكلاء بالساحة البحرية"، مشيرا إلى أن "قائد القيادة الوسطى الأميركية، أكد أهمية نظام دفاع صاروخي متكامل وقيام تعاون أمني إقليمي".

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل، أن الزيارة التي أنهاها كوريلا، مساء الأحد، "ركزت على تعزيز قضايا عملياتية وجاءت في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي، بايدن، إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي"، وأضاف أن الجنرال الأميركي بحث مع كوخافي "التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط والخليج وضرورة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وحماية المستقبل المشترك للدول".

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

ونقل البيان عن كوخافي قوله: "تمثل المصالح المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل ومواصلة التعامل مع التحديات الأمنية في الشرق الأوسط جزءًا أساسيًا من التعاون الوثيق بين الجيش الأميركي والجيش الإسرائيلي"، وأضاف أنه "في إطار التعاون نحن نقوم بإنشاء خطة دفاع حديثة يتوقع أن تعطي استجابة عملياتية واسعة ودقيقة للتهديدات المختلفة في المنطقة". وتابع كوخافي أنه "نقوم بتدريب وتطوير قدرات هجومية لمواجهة التهديدات المتطورة. مشددا على ضرورة "مواصلة التعاون الإقليمي والعملياتي والاستخباراتي".

من جانبه، قال كوريلا، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي، إنه "خلال زيارتي الى تل أبيب والقدس التقيت مع قادة الجيش الإسرائيلي لمناقشة أهمية إنشاء منظومة متكاملة للدفاع الجوي في مواجهة الصواريخ، وذلك إلى جانب ضرورة وأهمية التعاون الأمني الإقليمي. مثلما قال الرئيس بايدن الأسبوع الماضي، وكما أكد وزير الدفاع (لويد) أوستن، يبقى التزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل راسخًا حيث يبقى الأمن الإقليمي الهدف الأسمى للقيادة الوسطى (الأميركية - سينتكوم) ولجيش الدفاع على حد سواء".

وأشار البيان إلى أن قائد القيادة الوسطى الأميركية "أجرى حلقة نقاش مهنية لتلخيص المنتدى الإستراتيجي العملياتي، الذي انعقد الشهر الماضي، بين كبار ضباط جيش الإسرائيلي وكبار قادة القيادة الوسطى والهيئات المشتركة الأميركية". كما قام الجنرال الأميركي بزيارة وحدة منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "حيتس"، حيث تم استعراض "أنشطة الدفاع الجوي المتعددة الأبعاد والطبقات" للجيش الإسرائيلي.

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

وأجرى الجنرال الأميركي جولة في قاعدة "حتسور" الجوية الإسرائيلية ، حيث استعرض الجيش الإسرائيلي أمام الجنرال الأميركي "أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الأبعاد والطبقات، بما في ذلك ‘القبة الحديدية‘ و ‘مقلاع داوود‘ و‘حيتس 2‘ و‘حيتس 3‘، والتي تعطي ردّا واستجابة لمجموعة من التهديدات الناتجة عن دوائر إقليمية مختلفة الطبقات والأبعاد".

وذكر الجيش الإسرائيلي أن الجنرال الأميركي زار "مركز إدارة الصور الباليستية"، المسؤول عن إصدار تحذيرات للجبهة الداخلية الإسرائيلي ومجمع ‘كوبرا‘ التابع للجيش الأميركي في القاعدة الجوية. بعد ذلك اجتمع مع كوخافي وغانتس "لمناقشة قضايا أمنية في المنطقة"، في لقاء يأتي ضمن "سلسلة اجتماعات تهدف إلى تعزيز الخطط المشتركة للجيش الإسرائيلي مع الجيش الأميركي"، بدعوى "الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز القدرات والخطط العملياتية".

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)