أهداء إلى أهالي #الشيخ_جراح

أسير في شوارع مدينتي 

مطفأ العينين

ميتا كصخرة أو كحبة رمل تبحث عن قطرة ماء

هل جربت الموت في الصحراء 

أكتب الشعر 

فتموت ألف قصيدة بين أصابعي

أو على الأرصفة 

أعصر نهدي القصيدة 

فتقطر لبنا حامضا من الكلمات

أقضم مخالب المدينة العابثة 

بلا فائدة 

فما زالت قادرة على غرس أظافرها 

في صدري

أمضغ ليلًا.. 

فتسيل مرارة الظلمة في فمي

مدججة بألف حزن وحزن

أتمدد تحت أعمدة الإنارة 

التي لا تنير ولا تنطفئ

حتى في الصباح

أقفز في الشوارع التي لا تعرف السكون 

ولا النوم 

شوارع تسير فيها الأحلام

جنبا إلى جنب مع المجون والسهر وضوء الفجر 

ماذا تخبئين لي في جعبتك أيتها التقية الماجنة

الأوراق التي تتساقط 

وتتقاذفها رياح الخريف الخفيفة

ليتها حملت اسمي معها

فما عادت بي رغبة في الاستمرار