قطارات الموت .. سكك حديد مصر توصل الفقراء إلى محطة الآخرة

profile
مصطفي إبراهيم رئيس التحرير التنفيذي لموقع 180 تحقيقات ورئيس تحرير موقع 180ترك
  • clock 26 مارس 2021, 5:46:31 م
  • eye 985
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رغم أنه أهم مرفق سكك حديد مصر هو أكبر ناقل للركاب ويعتمد ملايين المصريين على القطارات في التنقل أو الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم، ما يعرض أرواحهم إلى الخطر بسبب تهالك مرفق النقل الحكومي الأقدم في البلاد، والذي ترددت في السنوات الأخيرة تصريحات رسمية حول عدم تطويره ونية خصخصته.


ورغم وقوع عشرات الحوادث القاتلة المتكررة،-التي خلفت مئات القتلى والجرحى - تظل القطارات وسيلة النقل المصرية الأكثر أمناً، وهي لا تقارن بخطورة وسائل النقل الأخرى، وخاصة سيارات نقل الركاب الصغيرة والحافلات الكبيرة والمتوسطة، إذ تحتل مصر مكانة متقدمة في معدلات الحوادث المرورية عالمياً.

ورغم هذه الأهمية الشديدة رفض السيسي أن يجدد القطارات عندما طلب منه وزير النقل تطوير المرفق بتكلفة 10 مليارات جنيه ، فهاجمه السيسي قائلاً : إن تكاليف التطوير أولى أن توضع في البنك لكي تحقق أرباحاً " وذلك دون اهتمام بارواح الشعب المصري ولا مصالحه، ودون اكرتاث باستخدام عشرات الملايين للمرفق المهم سواء من الطلبة او العمال أو باقي فئات الشعب الفقير والطبقة المتوسطة أيضاً .

وعلى النقيض من ذلك كان قرار إنشاء المونوريل "القطار السريع بين العين السخة والعلمين لخدمة علية القوم وأصحابب الشاليهات وسكان العاصمة الإدارية الجديدة وأعوان السلطة ، ولا مانع ا، يتمك إنفاق 20 مليار يورو أي ما يساوي 100 مليار جنيه مصري تقريباً وما يعني عشرة اضعاف تكاليف تطوير سكك حديد الغلابة ، الذين ينفقون من خلال الضرائب والتأمينات تكلفة مونوريل الأغنياء .

والمؤسف أن حوادث القطارات في مصر يغلب عليها أخطاء العنصر البشري، وتهالك المرفق الذي يحتاج إلى تطوير وتحديث يرفضه من يجلس في سدة الهرم السلطوي في مصر .. وحادث اليوم "قطار الصعيد الذي أودى بحياة 32 مصرياً وأصاب 108" أمام قرية الصومعة بمركز جرجا بمحافظة سوهاج لن يكون الأخير طالما ظلت السلطة الحاكمة تستهين بأرواح الشعب .

وفي السطور التالية نرصد أبرز حوادث القطارات في مصر في الأعوام الأخيرة:-

شهد اليوم، الأربعاء 27فبراير، مأساة راح ضحيتها 20 شخصًا، وأصيب 40 آخرون، بحسب تصريحات وبيانات المسئولين، حتى تاريخ النشر، نتيجة اصطدام الجرار رقم 2302 بالحائط الخرساني للمحطة برصيف رقم "6" بعد تجاوز السائق السرعة المحددة والمطلوبة داخل المحطة، وهو ما تسبب في الاصطدام وانفجار تانك البنزين الخاص بالجرار، واشتعال النيران بالجرار.

سطر الحادث المأسوي اليوم فقرة جديدة تضاف إلى عدد من السطور الحزينة في تاريخ حوادث القطارات في مصر، والتي نأمل أن تصبح ماضيا لا يتكرر، وترصد "بوابة الأهرام" أهم هذه السطور في النقاط التالية:ـ


* اصطدام قطار 13 إكسبريس (القاهرة / الإسكندرية) في 11 أغسطس 2017، بمؤخرة قطار رقم 571 (بورسعيد / الإسكندرية) بالقرب من محطة خورشيد بالإسكندرية، والذي راح ضحيته 42 مواطنا، وإصابة أكثر من 130.


* حادث قطار البدرشين في يناير2013، والذي اصطدم بقطار آخر محمل بالبضائع، وأسفر عن استشهاد 18 مجندًا وإصابة أكثر من 100 أخرين.


* حادث اصطدام قطار بأتوبيس أطفال من منفلوط في 17 نوفمبر 2012، وراح ضحيته 49 تلميذا و13 مصابًا.


* قطار العياط 24-10-2009، حيث تعطل القطار أثناء السير، فاصطدم الآخر به من الخلف، وعلى إثر الحادث تقدم وزير النقل وقتها المهندس محمد منصور باستقالته، حيث أسفر الحادث عن موت 30 وعشرات المصابين.


* اصطدام قطارين في أغسطس 2006، والذي أسفر عن وفاة 50 شخصا وما يقرب من 163 مصابًا.


* في فبراير 2002 شب حريق في قطار بعد اندلاع النيران في إحدى عرباته ، وكان متجها من القاهرة إلى أسوان، وراح ضحيته 350 شخصًا، بالإضافة إلى مئات المصابين.


* في نوفمبر 1999 اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الإسكندرية، بشاحنة نقل وخرج عن القضبان متجها إلى الأراضي الزراعية، مما أسفر عن وقوع 10 قتلى وإصابة 7آخرين كانت حالتهم خطرة.


* في أبريل 1999 أدى تصادم قطارين من قطارات الركاب إلى مقتل 10 من ركاب القطار، وإصابة أكثر من 50 مصابا معظمهم حالاتهم خطرة.


* في أكتوبر 1998 اصطدم قطار بالقرب من الإسكندرية بأحد المصدات الأسمنتية الضخمة، مما أدى إلى اندفاعها نحو المتواجدين بالقرب من المكان، وخروج القطار نحو إحدى الأسواق المزدحمة بالبائعين المتجولين مما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 80 مصابا، ومعظم الضحايا ممن كانوا بالسوق ،أو اصطدمت بهم المصدة الأسمنتية ، وأرجعت التحقيقات في وقتها إلى عبث أحد الركاب المخالفين في الركوب بالعبث في فرامل الهواء بالقطار.


* في عام 1998 شهدت مصر كارثة خروج قطار عن القضبان في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة شمال الدلتا، ما أدى إلى قتل 50 شخصاً وإصابة 100 آخرين. وطالب المواطنون بإحالة المسئولين عن الحادث إلى المحكمة العسكرية.

وهكذا يستمر مسسل الموت والقتل بالإهمال أو العمد للطبقة الفقيرة الكادحة من شعب مصر ، الذي لا يصل صوتهم إلى مسامع من في سدة الحكم .


* في فبراير 1997 في محافظة أسوان أدى خلل بشرى وخلل في الإشارات إلى وقوع تصادم بين قطارين شمال مدينة أسوان مما أدي إلى وقوع 11 قتيلا على الأقل والعديد من الإصابات.


* في ديسمبر 1995 قتل 75 راكبا وأصيب المئات في تصادم قطار بمؤخرة قطار آخر، وأكدت التحقيقات وقتها أن المسئولية تقع على سائق القطار الذي قام بتجاوز السرعة المسموح بها رغم وجود ضباب كثيف مما لم يمكنه من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.


* في ديسمبر 1993 قتل 12 وأصيب 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)