كأس العالم 2022.. هكذا أوفت قطر بوعد استضافة مونديال استثنائي

profile
  • clock 6 يناير 2023, 11:13:27 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"واجهت الدولة الشرق أوسطية الصغيرة العديد من التحديات اللوجستية من أجل أن تكون جاهزة في الوقت المحدد وبدأت في الاستعداد لهذا الحدث على نطاق غير مسبوق".. هكذا سلط موقع "يورونيوز" الضوء على إنجاز قطر في استضافة كأس العالم 2022، مشيرا إلى أن البلد الخليجي الصغير تمكن من تقديم صورة مشرفة لدولة شرق أوسطية.

وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن قطر شرعت، في السنوات التي سبقت كأس العالم، في مشروع بناء ضخم لبناء البنية التحتية اللازمة للبطولة، تضمن إنشاء 7 ملاعب جديدة وتوسعة وتجديد الملاعب الموجودة.

وأضاف أن ملعب خليفة الدولي، أحد الملاعب الرياضية الرئيسية في البلاد، خضع لعملية تجديد كبيرة استعدادًا لكأس العالم، ويمكن الآن استيعاب أكثر من 40 ألف متفرج في الاستاد الموسع، والمجهز بأحدث التقنيات لتحسين تجربة مشاهدة الجماهير.

وأُطلق على ملعب لوسيل الأيقوني لقب "جوهرة تاج مونديال قطر"، حيث يتسع لـ86 ألف شخص، وهو أحد أكثر الساحات تقدمًا في العالم، وزار أكثر من 800 ألف مشجع الملعب خلال المباريات العشر التي أقيمت هناك.

وأوضح "تميم العابد"، مدير مشروع استاد لوسيل: "هذا تجمع مختلف تمامًا من حيث تجربة المتفرج. المشجعون يمارسون شغفهم في تجربة أقرب إلى ملعب ستامفورد بريدج أو أنفيلد، حيث يكون الناس على حافة الملعب تقريبًا".

وكجزء من استعداداتها للبطولة، جددت قطر بنيتها التحتية للنقل لاستيعاب تدفق الزوار، واستغرق استكمال نظام المترو السلس 6 سنوات، وبدأ تشغيله في مايو/أيار 2019.

وكان من السهل الوصول إلى كل ملعب بفضل خدمة القطارات المنتظمة، كما كانت المواصلات العامة مجانية لكل مشجع يحمل بطاقة هيا طوال مدة البطولة.

وكجزء من الاستعدادات لكأس العالم، عززت قطر أيضا البنية التحتية للضيافة والترفيه لتزويد الزوار بخيارات إقامة عالية الجودة.

وفي هذا الإطار، تم بناء العديد من الفنادق المصنفة ضمن فئة الخمس نجوم، وتم تجديد الفنادق الموجودة، وخضعت المطاعم والمقاهي في البلاد لتجديدات لتوفر للسياح مجموعة متنوعة من خيارات تناول الطعام.

كما قدمت قطر مجموعة متنوعة من الأماكن السياحية الساخنة، التي يمكن توثيق الذكريات المثالية بها، عبر التقاط الصور، وكانت لهذه المواقع خلفية من الأعمال الفنية الجميلة.

ومن بين تلك الخلفيات لوحة "هدف القرن" الخاصة بشركة هيونداي، والتي عُرضت في مهرجان FIFA للمشجعين طوال البطولة، وصممها الفنان "لورنزو كوين"، وحملت رسالة خاصة بالاستدامة البيئية.

 كان لدى "كوين" اعتقاد بأن الفن يوحد الناس، وهو ما عبر عنه قائلا: "أعتقد أن الشيء العظيم في كأس العالم هو أننا جميعًا متحدون في شغف واحد. الشغف، بالطبع، لكرة القدم. لذلك، لديك أشخاص من جميع مناحي الحياة ومن بلدان مختلفة، ومذاهب مختلفة، ولكن لقد اجتمعوا جميعًا. إنهم يحبون هذه الرياضة، وهم يدعمون بلادهم".

على الرغم من التحديات والعقبات التي تواجه قطر في الاستعداد لكأس العالم، استضافت الدولة بطولة ناجحة بشكل ملحوظ.

كانت الملاعب وقطاع النقل والضيافة جاهزة في الوقت المحدد، ولاقى هذا الحدث نجاحًا باهرًا من قبل المشجعين واللاعبين على حد سواء، وذلك بعدما تغلبت قطر على تحديات كبيرة لتقديم حدث لا ينسى ورسخت نفسها بقوة كلاعب رئيسي في عالم الرياضة الدولية.

واختتم "يورونيوز" تقريره بالإشارة إلى أن قطر لديها خطط كبيرة للمستقبل، وستسمح طموحاتها لتغيير التصورات حول الشرق الأوسط بالعديد من الأحداث الرياضية التي تقام في البلاد وعبر المنطقة لعقود قادمة.

التعليقات (0)