- ℃ 11 تركيا
- 12 مايو 2024
كيف اقتربت الرياض من بكين دون أن تدير ظهرها لواشنطن؟
كيف اقتربت الرياض من بكين دون أن تدير ظهرها لواشنطن؟
- 11 ديسمبر 2022, 10:14:12 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كرست زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينغ" للسعودية التقارب بين البلدين، وجسدت سعي المملكة إلى تحقيق توازن بين بكين وواشنطن حليفتها التقليدية.
ودعا "شي جين بينغ" إلى إقامة علاقات وثيقة وأمنية وفي مجال الطاقة، خلال اجتماعي قمة في السعودية مع الدول العربية في الخليج، المنطقة الغنية بالمحروقات، وتعتبر منذ فترة طويلة باحة خلفية للولايات المتحدة.
كما وقع حوالى 40 اتفاقية مع القادة السعوديين في مختلف المجالات، من الهيدروجين إلى الإسكان.
لكن الغياب الواضح لاختراقات في القضايا الحساسة مثل الدفاع والاتصالات، يفترض أن يسمح بتهدئة مخاوف الولايات المتحدة التي لم تتردد في التحذير من "بعض الشراكات" المحتملة التي يمكن أن تضر بالعلاقات الأمريكية السعودية.
ومنذ عقود، تربط السعودية والولايات المتحدة شراكة تسمى "النفط مقابل الأمن".
وتضمن الرياض إمدادا وافرا من النفط بينما تعد واشنطن بتقديم دعمها العسكري من خلال مبيعات الأسلحة الضخمة خصوصا
إلا أن هذه العلاقات التاريخية توترت خصوصا بشأن قضية انتهاكات حقوق الإنسان والنفط.
وأعلن الأمريكيون الغاضبون من الانخفاض الأخير في الإنتاج النفطي لتحالف "أوبك+" أنهم يراجعون علاقتهم مع السعودية.
ويضم تحالف "أوبك+" الدول الـ13 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بقيادة السعودية وشركاءها العشرة بقيادة روسيا.
والأربعاء، وفي منتصف زيارة "شي" للرياض، قال البيت الأبيض أيضًا إنه "يدرك التأثير المتزايد" للصين في الشرق الأوسط، غير الملائم، حسب قوله، "للحفاظ على" النظام الدولي".
لكن واشنطن أوضحت أنها لم تطلب من "أي دولة أن تختار بين الولايات المتحدة والصين".
وأعلنت الرياض أنها لا تنوي القيام بذلك.
وقال وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" الجمعة: "سنواصل العمل مع جميع شركائنا (...) لا نؤمن بالاستقطاب".
وأضاف أن "المنافسة شيء جيد" مؤكدا أن بلاده ستواصل الحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة “في جميع المجالات”
ومع الصين، الشراكة أحدث، فقد كانت السعودية آخر دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة الآسيوية في بداية تسعينات القرن الماضي، ولم تشهد العلاقات انتعاشا إلا في السنوات العشرين الأخيرة وتتركز خصوصا على مجال الطاقة.
والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم والسعودية أكبر مصدر له. وشكل نفط السعودية وحده 17% من الواردات الصينية في 2021.
ويشير "ناصر التميمي" الخبير في العلاقات الخليجية الصينية في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، إلى أن الرياض تخوض حاليا "بحذر كبير" مجالات تشكل مصدر قلق أكبر لواشنطن، بما في ذلك الدفاع والاتصالات والطاقة النووية.
وخلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي والصين الجمعة، أعرب "شي" عن رغبته في أن "يستكشف" مع الدول العربية "مجالات عمل جديدة مثل الطيران والفضاء والاقتصاد الرقمي واستخدام الطاقة النووية السلمية".
وتسعى الدولة الآسيوية العملاقة خصوصا إلى إنعاش دائرة نفوذها وتوسيعها ولا سيما عبر مبادرة "طرق الحرير الجديدة"، وهي مشروع استثماري دولي ضخم.
من جهتها، تسعى دول الخليج إلى تنويع علاقاتها الاستراتيجية وتقليل اعتماد اقتصاداتها على المحروقات.
ويشير الباحث في معهد بيكر التابع لجامعة رايس "كريستيان أولريكسن" إلى أن "الفكرة الأساسية هي أن دول الخليج لا تنظر إلى العلاقات مع الولايات المتحدة والصين على أنها لعبة محصلتها صفر، وتؤكد مصالحها الخاصة بطرق لا تتطابق بالضرورة مع مصالح واشنطن".
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
أحد, 12 مايو 2024
سامح شكري: هكذا ستتعامل مصر مخالفة إسرائيل لاتفاقية السلام أحد, 12 مايو 2024
المشروب الأخضر.. فوائده وأضراره وطريقة التحضير أحد, 12 مايو 2024
الاحتلال يعترف بإصابة ضابط كبير في حي الزيتون.. أرفع رتبة منذ العدوان الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس رمضانيات
أحد, 31 مارس 2024
لمحبي الحلويات فى رمضان.. اعرفوا الكميات المناسبة لتناولها