كيف تستعدّ اسرائيل للحرب مع لبنان بواسطة "اللواء 188"

profile
رامي أبو زبيدة كاتب وباحث بالشأن العسكري والامني
  • clock 26 مارس 2021, 6:24:56 م
  • eye 917
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يستعدّ "اللواء 188" في الجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة مع "حزب الله"، حيث أجرى تدريبات استمرّت 17 أسبوعًا، شاركت فيها الكتيبة 53 و71 و74 من الفيلق المدرّع، والكتيبة 605 من الفيلق الهندسي، كان هدفها الأساس إبراز دور الدبابات المهم في التشكيلات القتالية المشتركة.

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة، فقد تضمّنت التدريبات، التي اعتمدت على التكنولوجيا الحديثة، "الدفاع عن الحدود من عملية تسلّل محتملة لـ "حزب الله"، وتدمير البنى التحتية للصواريخ المضادة للدبابات، والمناورات داخل أراضي العدو".

وشارك في التدريب قوات أخرى بما في ذلك المشاة والمدفعية وطائرات الهليكوبتر التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وأجروا تدريبات على سيناريوهات مختلفة في مرتفعات الجولان.

وقال دوري ساعر، من الكتيبة 53 لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن "التدريب يُبرز دور الدبابات في التشكيلات القتالية المشتركة".

يأتي هذا التدريب كجزء من "العقيدة القتالية" التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، وتقوم على أن جميع وحدات الجيش يجب أن تخوض المعركة معًا، تقول الصحيفة.

ووفقًا لهذه العقيدة، يتمثّل دور الدبابات في توفير قوة نيران قوية يمكنها ضرب الأعداء من بعيد، ولديها القدرة على اكتشاف الأعداء بأجهزة استشعار متطورة.

ومُنِحت هذه القدرات على القتال، للواء 188 المدرّع في العام الماضي الذي وصفته إسرائيل بأنه "عام التحوّل". وبدأ اللواء باستخدام دبابات "ميركافا 4"، وهي الدبابة الأكثر تطورًا في الجيش الإسرائيلي، وتتضمّن منظومة الاتصال الرقمي "750" المتقدّم.

وشرح ساعر أن "الدبابة الجديدة تتمتّع بأحدث أنظمة التحكّم والقيادة، قائلا: "إنها تسمح لنا بالتواصل مع جميع القوات من حولنا- المشاة والقوات الجوية والمدفعية وسلاح الهندسة- ومن خلال ذلك يُمكننا الاشتباك بسرعة مع العدو، أو إعلان وقف إطلاق النار بسرعة"، مضيفًا أنها تتمتّع بأنظمة "تروفي" التي تُساعد في الكشف عن مصدر الهجوم وتدميره.

وشدّد على أن التحسينات التي خضعت لها دبابات "ميركافا" خلال السنوات القليلة الماضية، تجعلها "جزءًا حيويًا" في الحرب المستقبلية.

وانضمت وحدة المساعدة اللوجستية إلى هذه التمرينات، وهي كتيبة جديدة من المفترض أن تكون موجودة في كل سيناريو، ومسؤولة عن التأكد من تلبية الاحتياجات اللوجستية للكتيبة القتالية.

وجاءت مبادرة إنشاء مثل هذه الوحدة في إطار "الدروس المستفادة بعد حرب لبنان الثانية"، على حدّ تعبير الصحيفة الإسرائيلية، التي ذكرت أن الجنود "اشتكوا من عدم وجود ما يكفي من الذخيرة والطعام".

وتتألف هذه الوحدة من "أشخاص لوجستيين ومحاربين مقاتلين، وبسبب هذا المزيج، يمكنها العمل بشكل مستقلّ والقيام بعملها".

وقال ساعر إنه "تحسّن كبير يمكن أن يغيّر الطريقة التي تقاتل بها الكتيبة في ساحة المعركة".

التعليقات (0)