لبنان.. الفلسطينيون يحيون مرور 50 عاما على عملية مطار اللد

profile
  • clock 30 مايو 2022, 7:28:49 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أحيا فلسطينيون في بيروت، يوم الاثنين، ذكرى مرور 50 عاما على عملية مطار اللد الإسرائيلي، التي نفذها عناصر من الجيش الأحمر الياباني وأودت بحياة 26 شخصا. وفي ظهور نادر، شارك كوزو أوكاموتو (74 عاما)، الناجي الوحيد بين المنفذين الثلاثة للعملية التي وقعت في 30 مايو 1972، في إحياء الذكرى في مقبرة الشهداء في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت. ووضع المشاركون إكليلا من الزهور على قبر رمزي لمنفذي العملية اللذين قتلا، ورفع أوكاموتو، الذي بدا نحيلا وقد غزا الشيب شعره، علامة النصر.

وخططت للعملية التي نفذها الجيش الأحمر الياباني، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الفصيل الفلسطيني اليساري الذي برز في ذلك الوقت بسبب عمليات خطف الطائرات التي نفذها. وقال أبو يوسف، أحد مسؤولي الجبهة الشعبية في لبنان والمسؤول عن تأمين احتياجات أوكاموتو في لبنان، "كوزو أتى ليدافع عن حرية شعب سلبت ارضه منه، وهو مؤمن بحق هذا الشعب، ومؤمن بالعدالة وبحرية الإنسان". وشارك ممثلون عن الفصائل الفلسطينية في إحياء الذكرى فضلا عن ممثل لحزب الله، العدو اللدود لإسرائيل.

وقد أودت عملية مطار اللد، الذي تغير اسمه إلى مطار بن غوريون، بحياة 26 شخصا، بينهم كندي وثمانية إسرائيليين، أما باقي القتلى السبعة عشرة فكانوا حجاجا مسيحيين يحملون الجنسية الأمريكية من بورتوريكو. ولا تزال الجزيرة الصغيرة تحيي حتى هذا اليوم ذكراهم في العاصمة سان خوان.

جدير بالذكر أنه وبعد أن قضى 13 عاما في السجون الإسرائيلية، أطلق سراح أوكاموتو بموجب صفقة تبادل في مايو العام 1985، وأمضى سنوات عدة في مخيمات الجيش الأحمر الياباني والجبهة الشعبية في شرق لبنان، قبل توقيفه ورفاقه في العام 1997 على إثر قضية تزوير مستندات. وبضغط من طوكيو، أبعد لبنان أربعة عناصر من الجيش الأحمر إلى اليابان في العام 2000، لكن بعد ضغوط من الفصائل الفلسطينية وتظاهرات داعمة له، أطلق سراح أوكاموتو وتم منحه اللجوء السياسي، ليكون أول وآخر لاجئ سياسي في لبنان. ويعيش أوكاموتو منذ ذلك الحين برعاية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

كلمات دليلية
التعليقات (0)