لماذا تحتاج الإمارات القبة الحديدية؟ وهذا مكسب إسرائيل من الصفقة

profile
  • clock 2 فبراير 2022, 9:15:33 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تسعى الإمارات للحصول على نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" من إسرائيل من أجل المساعدة في صد هجمات الحوثيين المتتالية ضدها، والتي كان آخرها الهجوم الذي وقع أثناء زيارة تاريخية للرئيس الإسرائيلي، "إسحق هرتسوج"، الأحد الماضي.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن تقريرا للقناة الـ13 الإسرائيلية أشار إلى أن هناك "مباحثات جارية لبيع عدد من أنظمة التسليح للإمارات، التي يمكنها التحذير من الصواريخ واعتراضها"، وذكر أن بيع نظام "القبة الحديدية" للإمارات قد يمثل "بدايات نظام دفاع إقليمي من شأنه أن يساعد في إعطاء إسرائيل تحذيرا مسبقا من أي هجوم محتمل من جانب طهران".

لكن التقرير أكد أن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بشأن بيع هذا النظام إلى الإمارات أو السعودية ردا على تقارير سابقة بهذا الشأن.

وفور وقوع هجوم الحوثيين الأول على أبوظبي في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، "نفتالي بينيت"، على الإمارات "الدعم الأمني والاستخباراتي".

ويقول الخبير الأمني المصري، "سمير راغب"، في حديث مع موقع "الحرة" إن قرارا إسرائيليا بشأن بيع أنظمة عسكرية للإمارات يحتاج إلى موافقة عدة دوائر، أولها صاحب القرار السياسي، الذي قد يرى أن فيها منافع سياسية وعسكرية خاصة أن إسرائيل ترغب في أن تكون أحد اللاعبين الكبار في تجارة السلاح.

ولفت "راغب" إلى أن أنظمة الدافع الجوي المتاحة للإمارات لا تستطيع أن تتعامل بنجاح كبير مع مسيرات وصواريخ الحوثيين الباليستية، لأنها "ذات مقطع مداري صغير وتتحرك في مسارات غير متعارف عليها".

ويشير إلى أن صواريخ "القبة الحديدية"، بصرف النظر عن إخفاقاتها أحيانا، يمكن أن تضيف للقوة الدفاعية الإماراتية، بعد أن نجحت إلى حد كبير في مواجهة "الإمطار الصاروخي" لحركة "حماس" أثناء حرب غزة الأخيرة.

وفي الحالة الإماراتية، يرى أنها تستطيع أن تكون أكثر كفاءة لأنها تواجه عددا قليلا جدا من الصواريخ (التي يطلقها الحوثيون)، كما تتمتع بنظام الكشف والتتبع والتنشين والقصف وإصابة الأهداف الجوية المعادية بكفاءة كبيرة.

ويلفت إلى أن أسلحة الحوثيين و"حماس" تعتمد على التقنية ذاتها، ونجحت إسرائيل إلى حد كبير في التعامل مع الأخيرة، كما أنها أقل تكلفة من صواريخ "ثاد" و"باتريوت".

ويشير إلى عنصر الخبرة الإسرائيلية بالنظر إلى استخدامها في نزاعاتها المتعاقبة مع "حماس"، كما أن استعانة الولايات المتحدة لها لتعزيز إمكانات قواتها في جزيرة غوام هو شهادة ثقة بها.

ولا يستبعد "راغب" الموافقة الرسمية على الصفقة بالنظر إلى "الحالة الحالية في العلاقات بين البلدين لكن حلحلة الأزمة بين الإمارات والحوثيين سياسيا ربما قد تلغي الفكرة، مشيرا إلى عدم حاجة الإمارات لهذه الأنظمة ضد أطراف أخرى.

ويشير "ستيفن رايت"، من قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة حمد بن خليفة في الدوحة، إلى أن "كل الأسباب تدفع إلى للاعتقاد بأن الإمارات ستنظر في شراء نظام القبة الحديدية وتفكر في كيفية التعاون الدفاعي مع إسرائيل لتحقيق مستوى مماثل من الحماية من إيران والحوثيين".

وصممت إسرائيل نظام "القبة الحديدية" لتدمير الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية والطائرات دون طيار التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان، وهو مصمم للعمل في جميع الأحوال الجوية.

ويستطيع الصاروخ اعتراض قذيفة من مسافة 4 إلى 70 كيلومترا. ويمكنه تحديد ما إذا كانت الصواريخ المعادية ستسقط في مناطق مفتوحة أو مراكز مدنية، وبالتالي اختيار ما إذا كان سيتم اعتراضها.

وكانت الإمارات قد أعلنت في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها مؤخرا عن رغبتها في تحديث دفاعاتها، رغم أن لديها بالفعل "واحدة من أكثر شبكات الدفاع الجوي تطورا"، وفق فوربس.

وتمتلك الإمارات نظام الدفاع الجوي (THAAD) المخصص للدفاع الجوي من ارتفاعات عالية، وكذلك نظام "باتريوت" الأمريكي، ونظام Pantsir-S1s الروسي وجميعها أنظمة دفاع متقدمة.

 

المصدر : الحرة

التعليقات (0)