- ℃ 11 تركيا
- 6 ديسمبر 2024
لم يعد في الظل.. الصراع الإيراني الإسرائيلي أصبح مواجهة عامة قابلة للتحول لحرب إقليمية
لم يعد في الظل.. الصراع الإيراني الإسرائيلي أصبح مواجهة عامة قابلة للتحول لحرب إقليمية
- 15 أبريل 2024, 1:52:39 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد عومر تسيناني، مدير وحدة الأمن السياسي في مؤسسة "بيريل كتسنلسون" الإسرائيلية، أن الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران الليلة قبل الماضية، باتجاه إسرائيل، يمثل بداية حقبة جديدة في الصراع بين إسرائيل وإيران.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن "تسيناني" قوله إنه لم يعد هذا صراعًا يتم خوضه في الظل، بل مواجهة عامة يمكن أن تتحول إلى صراع إقليمي، وهذا يتطلب من إسرائيل "من أجل خوض هذا الصراع بطريقة ذكية وفعالة، وتصميم استراتيجية جديدة الآن."
وأضاف أن "احتواء الهجوم الإيراني الليلة كان بمثابة نجاح كبير -لكنه لا يقتصر على صواريخنا فحسب، بل إنه صواريخ الأردن التي اعترضت العشرات من الصواريخ والطائرات بدون طيار على أراضيها قبل أن تتمكن من الوصول إلى سماء إسرائيل، وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، اللتين وقفتا إلى جانبنا في لحظة الحقيقة".
وأشار إلى أن السؤال الأهم ليس كيفية الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، ولكن كيفية الحفاظ على التحالف الإقليمي وتحصينه وتعزيزه، من أجل تحويله إلى تحالف استراتيجي حقيقي من شأنه أن يعزل إيران، وهذا يتطلب العمل دائما بالتعاون والتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، محذرا من أن المواجهات غير الضرورية مع بايدن هي عقبات غير ضرورية تضر بالتعاون وتضعف استعدادنا ضد إيران”.
وقال أيضاً: "إن استمرار التوتر مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالحرب في غزة ورفح والأزمة الإنسانية يشكل حجر عثرة.
ورأى أنه من أجل إعطاء التهديد الإيراني الاهتمام الذي يستحقه، لن يكون هناك خيار سوى "تصميم استراتيجية خروج من الحرب في غزة، وهذا سيساعد في حل التوترات مع الولايات المتحدة وكذلك مع الدول العربية الصديقة".
وتابع: "لن نتمكن من تعزيز التحالف الإقليمي طالما استمرت الحرب في غزة وطالما ظلت المشكلة الفلسطينية دون حل"، وطالما استمر التوتر على الجبهة الشمالية مشيرا إلى أن التهديد الإيراني والساحة الفلسطينية، أمور متشابكة، ولكل منها حل واحد".
وبحسب تسيناني: "حتى اليوم، اتبعت إسرائيل نهجاً خطيراً وفاشلاً تجاه إيران، نهج "تسكين الأزمة"، مشيرا إلى أن اغتيال المسؤول الإيراني على الأراضي السورية في دمشق، دون التنسيق مع الولايات المتحدة، كان خطوة أخرى غير شرعية، تم تنفيذها بما يتعارض مع أهداف الحرب التي أسستها الحكومة الإسرائيلية نفسها، وجلبت علينا الهجوم الصاروخي.
وحذر من أن استمرار هذه السياسة سيجلب علينا عاجلا أم آجلا حربا إقليمية ليس لنا فيها ما نكسبه، وسنخسر منها الكثير".
ووجهت إيران، ليلة الرابع عشر من أبريل الجاري، ضربة غير مسبوقة للاحتلال الإسرائيلي، عبر مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل، لهجوم صاروخي للاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن وفاة 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.