ليبيا تكسر صمتا رسميا عربيا حيال اعتراف روسيا بانفصاليي أوكرانيا

profile
  • clock 22 فبراير 2022, 9:02:35 م
  • eye 450
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

باستثناء طرابلس، التزمت العواصم العربية الصمت حيال اعتراف الرئيس الروسي، فيلاديمر بوتين، مساء الإثنين، رسميا بمنطقتي "دونيتسك" و"لوغانسك" الانفصاليتين كدولتين مستقلتين عن أوكرانيا، ضمن صراع محتدم مع الغرب الداعم لكييف.

وأكدت الحكومة الليبية، الثلاثاء، التزامها بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ودعت روسيا إلى التهدئة وسحب التحشيد العسكري عن الحدود الأوكرانية ومن شبه جزيرة القرم المحتلة، واستخدام لغة الحوار والدبلوماسية بديلا عن لغة الحرب، وفق بيان لوزارة الخارجية.

وتابعت الحكومة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أنها "تنضم إلى المجتمع الدولي في مناشدته لروسيا بالتراجع عن شن أية عملية عسكرية ضد جمهورية أوكرانيا، ورفضها الاعتراف باستقلال ما يعرف بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية".

وجددت الخارجية الليبية رفضها للوجود غير الشرعي لقوات "فاغنر" الروسية في كل من أوكرانيا وليبيا.

والإثنين، اعترفت روسيا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة انفصاليين موالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع، وفي خطوة اعتبرتها دول غربية "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا".

وحتى الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء، لم يصدر أي رد فعل رسمي عربي آخر على هذه الخطوة الروسية، التي أثارت غضب دول الغرب، ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

ويبدو أن العواصم العربية، وفق مراقبين، تفضل على الأقل حتى الآن أن تنأى بنفسها عن التوترات المتصاعدة على الحدود الروسية الأوكرانية، رغبةً منها في الحفاظ على علاقاتها مع طرفي الصراع، وهما روسيا والغرب.

وتأمل الدول العربية، بحسب المراقبين، ألا تندلع حرب؛ لأنها ستؤثر سلبا عليها لا محالة، خاصة على صعيد واردات دول عربية من القمح الروسي والأوكراني، ما قد يُضر بالاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وبالدرجة الأولى، تعتمد دول عربية كثيرة على استيراد القمح الروسي أو الأوكراني لسد حاجتها المحلية، مثل اليمن ولبنان وليبيا ومصر وتونس والجزائر، وهي دول تعاني أزمات معيشية.

وربما يزداد الوضع المعيشي سوءا في تلك الدول؛ جراء ارتفاعات محتملة في أسعار القمح؛ بسبب قلة المعروض منه، لاسيما وأن صادرات القمح من روسيا وأوكرانيا تمثل نحو 30 بالمئة من حجم المعروض في الأسواق العالمية.

وفي ظل الصمت الرسمي العربي، نقلت وكالة أنباء النظام السوري عن وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، قوله إن "سوريا تدعم قرار الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك (شرقي أوكرانيا) وستتعاون معهما".

واعتبر المقداد، خلال منتدى في موسكو (حليفة نظام بشار الأسد)، أن "ما يقوم به الغرب ضد روسيا حاليا مشابه لما قام به ضد سوريا خلال الحرب الإرهابية".

وفي مارس/آذار 2011، اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام أقدم على قمعها عسكريا، ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.

التعليقات (0)