- ℃ 11 تركيا
- 2 مايو 2024
مأمون الشناوي يكتب : إنه أبي أنا .. وليس أباك أنت !!
مأمون الشناوي يكتب : إنه أبي أنا .. وليس أباك أنت !!
- 28 يونيو 2021, 1:46:32 م
- 1141
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استنكر البعض ماكتبه آخرون عن آبائهم في يوم الأب ، متهمين إياهم بالمبالغة وتصوير هؤلاء الآباء علي غير حقيقتهم ، أو إظهارهم كأبطال وفوارس !!.
وأنا شخصيّاً لا أكتب عن أبي إلا لِماماً ، ولايشغلني ذلك ولستُ حريصاً عليه ، ولم أكتب عنه مقالاً منفصلاً مثل أمي ، تلك التي أفردتُ لها فصلاً كاملاً في روايتي ، وكثيراً ما كتبت عنها وسأكتب ، لماذا ، ببساطة لأن أبي قد أخذ حقه في الدنيا مَهابةً وحفاوةً وتبجيلاً ، ومن كل الناس ، حتي أن بعضهم طالب بأن يُقام له مقام ، وطبعاً رفضنا ، والبعض ألحَّ علي أخي الأكبر أن يشتروا البيّت الكبير ويشيدوا مكانه مسجداً علي نفقتهم يُطلقون إسم الوالد عليه ، ورفضنا أيضاً !!.
ولهذا ، فأبي قد أخذ حقه وزيادة ، أما أمي فهي الجندي المقاتل حقيقة ، ولكن لم يعرف عنها ذلك إلا نحن ، وهي - مثل كل النساء المصريات - مُناضلة ومُكافحة ، ولكنها بعيدة عن الأضواء والإعلام الأسري ولايشعر بها أحد إلا إذا فارقت الدنيا !!.
وأمي تسكنني ، ولو شرّحوا دمي لسالت منه خصلات من ضفائر شعرها ، وقطرات من عطور عرقها ، ومازال سرسوب اللبن الذي أسقتنيه يوم ولادتي هو سرّ نقاء قلبي وطهارة نفسي وروحي وذكاء عقلي !!.
إسمع يا أيها المُستنكر ، من حق كل إنسان أن يتحدث عن أبيه كما يحلو له ، مالك أنت ، إنه ليس أباك ، إنه أبي أنا يا أخي ، وأنا أحقق فيه أمر الله سبحانه أن ( أخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) ، وماهو الذل من الرحمة سوي أن أقول عنه الأساطير ، وأرفعه إلى مصاف الأبطال والعظماء ، ماذا يضرك أنت !!.
كنت أقبّل يده وراسه ورجليّه ، ولا ألزمك أنت بفعل ذلك مثلي ، ولا ألزمك بالتالي أن تُردد ما أقوله عنه ، أنا أراه أعظم الناس كما كان هو يراني أعظم الشباب ، ويتمني أن أصير أفضل منه !!.
إن تبجيل البعض لآبائهم ومبالغتهم في الحكيّ عنهم شكل من أشكال البر والعبادة ، وحتي لو كان هذا الأب تاجر مخدرات أو منحرف - لاقدر الله - لن يقولوا ذلك عنه ولا ينبغي لهم ، بل سيقولون بأنه مظلوم !!.
لاتسألني عن الحياديّة عند الحديث عن أبي أو أمي ؛ نعم ، يا أبو المفهومية ، أبي مُختلف في نظري عن كل خلق الله ، أبي فارس وبطل وصنديد ، وعطسته كانت ترعب أقواماً وتهز أركان الدنيا ، مالك أنت ، إنني أتحدث عن أبي ، وليس أباك ، فاذا استنكرت ذلك فأنت عاق ، تدعو إلى العقوق والجحود !!.
هل هناك أحد في الدنيا لا أجرؤ أن أقول له ( أف ) غير أبي ، وأنا الذي أقول أف وألف أف وأشخط وأنتقد وأهاجم كل من لايعجبني من البشر مهما علت مكانته ، ولكن عند أبي لا استطيع النظر في وجهه !!.
صدقوني - سادتي - كانت أعظم لحظات عمري ، حين كنت أصلي خلف والدي في المسجد ، وبعد انتهاء الصلاة أصافحه ، وأقبل يده أمام المصلين ، كنت أشعر ساعتها أنني كبرت كثيراً ، وطالت هامتي حتي لامست السماء !!.
أليس كذلك ايها المنتقدون الضالون الغافلون المغيبون !!.
استنكر البعض ماكتبه آخرون عن آبائهم في يوم الأب ، متهمين إياهم بالمبالغة وتصوير هؤلاء الآباء علي غير حقيقتهم ، أو إظهارهم كأبطال وفوارس !!.
وأنا شخصيّاً لا أكتب عن أبي إلا لِماماً ، ولايشغلني ذلك ولستُ حريصاً عليه ، ولم أكتب عنه مقالاً منفصلاً مثل أمي ، تلك التي أفردتُ لها فصلاً كاملاً في روايتي ، وكثيراً ما كتبت عنها وسأكتب ، لماذا ، ببساطة لأن أبي قد أخذ حقه في الدنيا مَهابةً وحفاوةً وتبجيلاً ، ومن كل الناس ، حتي أن بعضهم طالب بأن يُقام له مقام ، وطبعاً رفضنا ، والبعض ألحَّ علي أخي الأكبر أن يشتروا البيّت الكبير ويشيدوا مكانه مسجداً علي نفقتهم يُطلقون إسم الوالد عليه ، ورفضنا أيضاً !!.
ولهذا ، فأبي قد أخذ حقه وزيادة ، أما أمي فهي الجندي المقاتل حقيقة ، ولكن لم يعرف عنها ذلك إلا نحن ، وهي - مثل كل النساء المصريات - مُناضلة ومُكافحة ، ولكنها بعيدة عن الأضواء والإعلام الأسري ولايشعر بها أحد إلا إذا فارقت الدنيا !!.
وأمي تسكنني ، ولو شرّحوا دمي لسالت منه خصلات من ضفائر شعرها ، وقطرات من عطور عرقها ، ومازال سرسوب اللبن الذي أسقتنيه يوم ولادتي هو سرّ نقاء قلبي وطهارة نفسي وروحي وذكاء عقلي !!.
إسمع يا أيها المُستنكر ، من حق كل إنسان أن يتحدث عن أبيه كما يحلو له ، مالك أنت ، إنه ليس أباك ، إنه أبي أنا يا أخي ، وأنا أحقق فيه أمر الله سبحانه أن ( أخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) ، وماهو الذل من الرحمة سوي أن أقول عنه الأساطير ، وأرفعه إلى مصاف الأبطال والعظماء ، ماذا يضرك أنت !!.
كنت أقبّل يده وراسه ورجليّه ، ولا ألزمك أنت بفعل ذلك مثلي ، ولا ألزمك بالتالي أن تُردد ما أقوله عنه ، أنا أراه أعظم الناس كما كان هو يراني أعظم الشباب ، ويتمني أن أصير أفضل منه !!.
إن تبجيل البعض لآبائهم ومبالغتهم في الحكيّ عنهم شكل من أشكال البر والعبادة ، وحتي لو كان هذا الأب تاجر مخدرات أو منحرف - لاقدر الله - لن يقولوا ذلك عنه ولا ينبغي لهم ، بل سيقولون بأنه مظلوم !!.
لاتسألني عن الحياديّة عند الحديث عن أبي أو أمي ؛ نعم ، يا أبو المفهومية ، أبي مُختلف في نظري عن كل خلق الله ، أبي فارس وبطل وصنديد ، وعطسته كانت ترعب أقواماً وتهز أركان الدنيا ، مالك أنت ، إنني أتحدث عن أبي ، وليس أباك ، فاذا استنكرت ذلك فأنت عاق ، تدعو إلى العقوق والجحود !!.
هل هناك أحد في الدنيا لا أجرؤ أن أقول له ( أف ) غير أبي ، وأنا الذي أقول أف وألف أف وأشخط وأنتقد وأهاجم كل من لايعجبني من البشر مهما علت مكانته ، ولكن عند أبي لا استطيع النظر في وجهه !!.
صدقوني - سادتي - كانت أعظم لحظات عمري ، حين كنت أصلي خلف والدي في المسجد ، وبعد انتهاء الصلاة أصافحه ، وأقبل يده أمام المصلين ، كنت أشعر ساعتها أنني كبرت كثيراً ، وطالت هامتي حتي لامست السماء !!.
أليس كذلك ايها المنتقدون الضالون الغافلون المغيبون !!.
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
خميس, 02 مايو 2024
هكذا اختلف نتنياهو مع أجهزته الأمنية.. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات خميس, 02 مايو 2024
سفير إسرائيلي يعلق على تصعيد تركيا ضد الاحتلال: "ليس في مصلحتنا" خميس, 02 مايو 2024
بلومبيرج: تركيا توقف جميع المعاملات التجارية بشكل كامل مع الاحتلال الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس اقتباسات
اثنين, 12 فبراير 2024
"كثيرون حول السلطة قليلون حول الوطن".. قصة تجارب غاندي مع الحقيقة اثنين, 15 مايو 2023
انفراجة في حل أزمة سقف الدين في الولايات المتحدة أحد, 17 يوليو 2022
الدولة بيروكي تكتب.. الانقلاب المهزوم