- ℃ 11 تركيا
- 7 مايو 2024
مجدي الحداد : وماذا بعد جوائز الممثلات ..؟!
مجدي الحداد : وماذا بعد جوائز الممثلات ..؟!
- 18 يونيو 2021, 4:34:18 م
- 1356
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إلى الآن أرى منشورات استهجان وتنديد واستنكار وشجب شديد - وكأن "ميكانزيم" موات جامعة الدول العربية قد انتقلت إلينا ، وحيث مقرها الرسمي لا يزال أيضا في القاهرة ، والتي كان يدعوها القذافي ب؛ "المقهورة" ، وحيث صارت الآن ؛ كسائر محافظات ومدن ونجوع مصر - وربما عالمنا وامتدادنا الأفريقي وعمقنا العربي - موبؤة ؛ بكروونا طبعا ، وأشياء أخرى عديدة.. ! - وأيضا " تقليش " ، وذلك بمناسبة تكريم كل من غادة عبد الرازق ، و بوسي شلبي ، وسوسن بدر ، ومنحهن جائزة صديق عفيفي - وهو شخص والله لا أعرفه حتى اللحظة ، ولا أعرف حتى إنجازه العلمي أو الأدبي أو حتى الخيري ..! - للبحث العلمي والابتكار والأدب ..!
وأغلب الظن أنه ربما كانت النية متجه لمنحهن جوائز الدولة التقديرية ، أو وشاح النيل ، أوغيرهما من جوائز الدولة ، ولكنه رؤي في اللحظة الأخيرة أن ذلك قد يجلب مزيدا من السخط على النظام. ولأنه ربما قد صدر قرار بضرورة ترضيتهن بأي "جوائز والسلام" ، فقد تم اصطناع جوائز أخرى لهن من قبل شخص مغمور غالبا ، على أن تقدم لهن تلك الجوائز في حفل كبير بقصر البارون - وهو القصر الذي كان بالمناسبة مقرا سريا - وربما معلوما على الأقل للنظام - منذ سنوات خلت لما سمي بجماعة عبدة الشيطان في مصر المحروسة - ربما بعين ، وليس من عين ، الأخير ، وليعاذ بالله ..!
واننى حقيقة أتعجب كل العجب من هذا الاستهجان والتديد والاستنكار على منحهن جوائز من هذا النوع لسببين ؛
أولهما ؛ أنه قد جرى في النهر مياه كثيرة - حتى بعد توقيعه على إتفاقية المباديء المذلة ، والتي ، وللعجب العجاب ، لم يكن مضطرا إليها اضطرار إمبراطور اليابان الأسبق مثلا على التوقيع المذل بالأستسلام للحلفاء في أعقاب هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية ، وعلى بارجة أمريكية ...! ، وهذا موضوع أخر - قد جرى في النهر إذن مياه كثيرة من كوارث ومآس أعظم بكثير جدا من الجوائز الممنوحة في غير محلها ولغير من يستحقها ، ولم نر ردود أفعال موازية أو متكافئة أو حتى مساوية نظريا لردود الأفعال تلك الخاصة بمنح ممثلات لتلك الجوائز ..!
وثانيهما ؛ أيها المحتج و المحتجة ، والمستنكر والمستنكرة ؛ لم لم نر ردود الأفعال تلك في خطوة أخرى مشابهة شكلا ولكنها أخطر موضوعا ، وهي عندما دعا الحاكم المنقلب الممثلة ليلي علوي - واخدلي بالك أنت - حضور جلسات مناقشة مواد الدستور الجديد ، والذي كان على أنقاض دستور الثورة ، و السابق له مباشرة ، وذلك قبل إقراره ، وحيث كان يرأس جلسات مناقشة مواد الدستور عمرو موسى - و كانت الممثلة راقية إبراهيم ، والتي حصلت على الجنسية الsهيونية فيما بعد ، بالمناسبة أيصا زوجة أبيه ، كما كان أسامة الباز متزوج عرفيا من نبيله عبيد - هل تتذكرون فيلم الأخيرة ؛ " الراقصة والسياسي " ؛ ما هذه العلاقة الو ... بين الفن ، أو بالأحرى ممثلات السينما والسياسة ..؟! - من خلال لجنة كان عدد أفرادها خمسون فردا ، ولذا سميت بلجنة الخمسين ..؟!
وكان يجب على كل من يحتج الآن ، أو حتى من ينبح على من يحتج ، أن يقف مليا عند هذا المؤشر الكاشف جدا ، و الخطير جدا ، والذي يعطى انطباعا حقيقيا وصادقا عن و على هوية وهوى الحاكم ، وكذا طبيعة أو حتى حقيقة شخصيته ، و البحث والنظر في تفضيله لليلى علوى على حضور مناقشة مواد دستور سيحكم ويحتكم إليه ، فيما بعد ، أكثر من 100مليون مصري ، عن علماء الاجتماع وأساتذة العلوم السياسية ، أو حتى الكتاب والناشطين والمراقبين والمحللين السياسيين ، في مناقشة ما يفترض بأنه إذن عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم ، وفي مرحلة مفصلية هي الأخطر في تاريخ الأمة ..!
علما - وفي رأيي الشخصي - أن ليلى علوي ليس لها حتى في الفن أو التمثيل ، ولا حتى في أمور الطهي والطبيخ ، حتى يكون لها شأن أو باع ، أو حتى سابق خبرة في السياسة ، ولو حتى من خلال المشاركة في حضور أي ندوة سياسية أو حزبية ، وقبل ثورة يناير ، أو حتى بعدها . ثم أين هي الآن ؛ من الفن أو السياسة ..؟!
غاية الأمر إنها في صغرها كانت على قدر من الجاذبية والجمال استغلتها السينما الهابطة أو الساقطة ، أو ما عرف بأفلام المقاولات ، في أدوار إغراء وغواية وإغواء . بدليل إنه عندما تقدم بها العمر لم نعد نراها لا في أدوار رئيسية ولا حتى ثانوية . لا في سينما ولا تليفزيون ، ولا حتى مسلسلات أو مسرحيات . في حين أن الذي لديه موهبة حقيقية يمكن أن يستمر فيما يحبه ويهواه حتى أخر العمر ، كأمينة رزق مثلا أو تحية كاريوكا أو زينات صدقي ، وغيرهن ..!
و لم ، بل وكيف نرد إذن على من نبح ، ولل يزال ينبح علينا علينا من غوغاء الحبش ، ووسمنا بإننا بلد الراقصين والراقصات ..؟!
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
ثلاثاء, 07 مايو 2024
مقتل رجل أعمال يهودي في مصر دخل بجواز سفر كندي ثلاثاء, 07 مايو 2024
حماس في مؤتمرها الصحفي من بيروت توضح بنود اتفاق صفقة التبادل ووقف اطلاق النار ثلاثاء, 07 مايو 2024
حماس تحذر.. المفاوضات في القاهرة ستكون الفرصة الأخيرة الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس فرص إعلامية
أحد, 05 مايو 2024
كيف ردت المنظمات الدولية على إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل؟ اثنين, 25 ديسمبر 2023
إعلاميات يعلن تأسيس "الشبكة المغربية للناشرات والإعلاميات" ثلاثاء, 14 يونيو 2022
الاتحاد الأوروبي للعلوم الجيولوجية يطلق زمالة للصحفيين