- ℃ 11 تركيا
- 26 أبريل 2024
مجدي الحداد يكتب.. : اسحب الاتفاقية.. ارفضوا التوقيع
مجدي الحداد يكتب.. : اسحب الاتفاقية.. ارفضوا التوقيع
- 9 أبريل 2021, 1:56:00 م
- 712
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لا تلف ولا تدور ؛ لا حل سوى سحب التوقيع أو رفض البرلمان للاتفاقية
من هنا نفهم أن أتفاقية المبادىء التي وقعها السيسي في مارس 2015 هي أساس المشكلة ، ولتصحيح هذا الخطأ الذي يمكن أن يضعه البعض الى مستوى الخطيئة أو حتى الخيانة ، هو ؛ وكما قلنا مرارا ، وتكرار ؛ سحب توقيعه على تلك الإتفاقية ، أو يعقد البرلمان جلسه مشتركة بغرفتيه ، ويرفض تلك الإتفاقية مما يضعف أو حتى يزيل أي مشروعية قانونية لبناء هذا السد - ولا يزال ، وإلى الآن ، وسيذكر التاريخ ذلك -
قال مبارك ذات مرة ساخرا وغير مباليا ، عندما ذكره أحدهم بما سوف يكتبه التاريخ عما يحدث أو سيحدث بمصر : " أنا لا أهتم بالتاريخ ولا الجغرافيا " .. ورأينا بعدئذ ، ولا زلنا سنرى في حقيقة الأمر ، ماذا فعل به وبأهله - وعلى نحو أخص نجله الذي كان يعده لوراثة الحكم من بعده - ؛ التاريخ والجغرافيا - سيذكر التاريخ إذن انه كان هناك متسعا من الوقت للتراجع بشرف وعزة وتخليص الضمير من وزر خيانة الأمانة ، وكذا الانتصار للتاريخ والجعرافيا ، من خلال سحب التوقيع على تلك الاتفاقية ، وعلى نحو ما أسلفنا ..!
وليس من العيب أن تتراجع عن خطأ أو خطيئة ، يؤدي التمادي والمكابرة فبها ، والتمسك أو حتى التشبث بها ، حرفيا ؛ الى أزمة وجودية بكل معنى الكلمة ..!
يا أخي ؛ طب والله والله والله ؛ لو أنا مكانك وخيرت بين الاستمرار بالتمسك بتلك الاتفاقية المشؤمة أو ترك منصب الرئاسة - وحتى ما يمكن أن يتبع ذلك بأي حديث عن توريث محتمل للمنصب للأنجال والأحفاد - لتركت الرئاسة بقلب مطمأن وضمير مستريح ونفس راضية ..!
إذن فأي حديث أخر عن عدم سحب التوقيع الآن ، هو بمثابة حديث أوكلام أجوف ، ولا طائل من وراءه ؛ " مثل ثورة يناير .. وكشفت ضهرها .. وعرت كتفها ".. إلخ !
فمثل هذا النهج هو بالفعل تضييع للوقت ، أو بالأحرى كسب مزيد من الوقت لصالح أثيوبيا للانتهاء من تشييد السد ونصبح بعدئذ أمام أمر واقع جديد ؛ تحاول أثيوبيا وبمساعدة من وقع على إتفاقية المباديء ، ولا يريد أن يتراجع عنها لغاية الآن ، أن يخضعنا لهذا الأمر الواقع جميعا ..!
ثم لماذا حقا تمسكت مصر في عهد مبارك باتفاقية القسطنطينية التي وقعتها مصر عام 1818 بشأن مرور السفن العابرة بقناة السويس ، عندما أثيرت مسألة عبور القطع العسكرية الحربية إبان حرب الخليج الأولى والثانية ، وسكتت أمام عدم اعتراف أثيوبيا باتفاقية المياه الموقعة بينها وبين الأخيرة في عام 1902 ، وحتى اللاحقة لها في عام 1958 ، فكما كانت مصر مستعمرة عام 1902 ، كانت مستعمرة أيضا في عام 1818..؟!
هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
جمعة, 26 أبريل 2024
هجوم تدريجي بالتنسيق مع مصر.. "وول ستريت جورنال" تكشف خطة الاحتلال لاجتياح رفح جمعة, 26 أبريل 2024
صحيفة أمريكية مقربة من حكومة نتنياهو: إسرائيل فشلت في اقتلاع حماس بعد 200 حرب جمعة, 26 أبريل 2024
الاحتلال يتولى حمايته.. البنتاغون يكشف تفاصيل جديدة عن ميناء غزة المؤقت الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس المشهد العسكري والأمني
أربعاء, 24 أبريل 2024
المقاومة: "بتوسع منوسع.. بتعلي منعلي".. وغالانت يزعم: اغتلنا نصف ضباط حزب الله ثلاثاء, 23 أبريل 2024
فيديو| "أبو عبيدة" يتحدت في يوم الـ 200 للعدوان: العدو عالق في رمال غزة ثلاثاء, 23 أبريل 2024
المقاومة اللبنانية تدك عكا المحتلة بالمسيرات وتستهدف غولاني وإيغوز