- ℃ 11 تركيا
- 19 مايو 2024
مجدي الحداد يكتب : كورونا ونظرية المؤامرة
مجدي الحداد يكتب : كورونا ونظرية المؤامرة
- 24 أبريل 2021, 7:19:09 م
- 801
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كورونا ونظرية المؤامرة
لا يمكن أن يكون ذلك الفيروس اللعين من الذكاء بمكان بحيث إنه يحور نفسه أكثر من مرة . حيث قد حور نفسه للمرة الأولى عندما أعلن عن الموجة الثانية للوباء ،
وأن الفيروس قد أكتسب بعض المناعة في مواجهة التطعيمات الجديدة ؛ الأمريكة والبريطانية والصينية والروسية - والتى تقادمت نسبيا الآن طبقا لتحور وتطور الفيروس - ومن ثم فقد صار أشرس من المرة الأولى ،
ومع ذلك فلم نسمع عن أي تطويرات أو حتى دراسات وأبحاث جديدة بشأن التطعيمات توازي تطور أو تحور الفيروس .
وفجأة سمعنا عن الموجة الثالثة للوباء والتي صار أشرس من الأولى والثانية ، وفيها تحور الفيروس بحيث لم يعد يشعر المصاب بالأعراض السابقة المعتادة ،
وقيل أن الفيروس في هذه المرحلة يهاجم الرئة مباشرة .
وظلت التطعيمات الجديدة /القديمة كما هي ولم يدخل فيها أي تعديلات جديدة توازي وتكافيء التغير الجديد الذي طرأ على الفيروس .
ومع ذلك فقد اتخذت كافة دول العالم ، و بما فيها من غنى وفقير وحتى معدم ، كافة التدابير اللازمة لحماية شعوبها من هذا الوباء اللعين - وكما ذكرنا ذلك مرارا من قبل ، ولعل ذلك يؤثر إيجابا لدى من لديه بعض النخوة ،
ويحدث لديه شيء من الغيرة ويتحرك ولو مرة واحدة في الاتجاه الصحيح ، ولكن مع ذلك فلا حياة لمن تنادي - حتى أن الصومال ذاتها والتي تطحنها الحرب الأهلية والصراعات الداخلية المزمنة ، وحرب العصابات منذ سنوات خلت ،
قد وضعت خطة محكمة لتطعيم كل أفراد شعبها ..!
وماذا فعلت مصر إذن ، ومنذ إنتشار هذا الوباء ، وحتى بدأ وتفشي الموجة الثالثة لهذا الوباء اللعين الآن مقارنة بأي دولة أخرى في العالم ؛ بل حتى في العالم الثالث ذاته ..؟!
في البداية تبرع النظام لدول كبرى بما لدينا من تجهيزات طبية وأنابيب أكسجين حتى للولايات المتحدة ذاتها ،
ومن قبلها أيطاليا - لعل ذلك يحدث خرق ما في قضية ريجيني ؛ وذلك مالم يحدث أبدا ؛ وحتى وقته وتاريخه ؛ على الأقل - وغيرها ، و التي كنا في أمس الحاجة إليها لمواجهة هذا الوباء ، الأمر الذي فاقم الوضع لدينا ، وصار لدينا الضحايا من الأطباء والأطقم الطبية هي الأكبر على مستوى العالم ، ومن حيث يشكلون هم خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الوباء ..!
ومع مقاطعة كل دول العالم تقريبا - ومع بداية تفاقم الموجة الأولى للوباء - وكذا كافة الخطوط الجوية في العالم ؛ للخطوط الجوية الصينينة ، كما منعت السياحة الصينية ،
أو دخول أى سياح أو زوار صينيين لكل دول العالم تقريبا ،
بسبب الزعم بأن بداية ظهور الفيروس والوباء كان في مدينة وهان الصينينة - حتى ترامب نفسه قد سمى فيروس كروونا بالفيروس الصيني - ومع ذلك كانت مصر هي الدولة الوحيدة التى سمحت بدخول السواح الصينين على أراضيها وهبوط الطائرات الصينية التابعة للخطوط الجوية الصينية في مطاراتها . بل وأيضا دخول وخروج السياح الصينيين ،
وغيرهم ، بدون أي من الإجراءات الإحترازية المتبعة والمتعارف عليها في كل مطارات العالم ..!
سعت كل دول العالم وتسابقت على حجز أكثر اللقاحات فعالية لتلقيح شعوبها ، واعتبار ذلك هو الأولوية الأولى لأي نظام في العالم وبما في ذلك الولايات المتحدة ذاتها - حتى أن بايدن قد وعد في حملته الانتخابية ، وقبل أن يصبح رئيسا ، بأن إدارته سوف تطعم 100 مليون أمريكي في أول شهر رئاسي له في البيت الأبيض ،
وسوف يكون التطعيم مجانا لكل مواطن أمريكي . وقد بر بوعده بالفعل ،
بل وأكثر مما وعد ، حيث تم تطعيم 200 مليون أمريكي حتى الآن بينما النظام في مصر أهدر المليارات وبالعملة الصعبة في عمل متحف أسماه متحف الحضارة الجديد - ولا أدري أي حضارة تلك التي يمكن أن تكون بدون شعب ..! - كما استعرض جثث أو جثامين الموتى في شوارع القاهرة مهدرا مليارات أخرى . وقد اعترض زاهي حواس ،
وزير الآثار الأسبق عل التكلفة المرتفعة جدا للمتحف والاي بلغت في المرحلة الأولى 500 مليون دولار ..!
وأخيرا - ووفقا لمل هو معلوم الآن ، وما خفي ربما يكون أكثر - عقد صفقة أسلحة بحرية مع إيطاليا بحوالي 1.25 مليار دولار تقريبا ..! ،
ومع ذلك فلا تزال مصر هي الأدنى عل مستوى العالم من حيث تلقيح شعبها ، كما لم توضع ،
ولم نعرف ولم نسمع بعد ، عن خطة موضوعة وناجزة ، ومعلنة وسريعة لتطعيم الشعب ، وحيث صار الوباء أكثر خطورة وشراسة وتفشي الآن في جنوب مصر ..!
فهل سيتحرك النظام الآن أم سيترك الأمر للقدر ؛ ومن يعش يعش ومن يمت يمت ..؟!
ام سيتعلق تدخل النظام فقط فيمن يجب أن يأخذ التطعيم ، ومن يجب أن يمنع عنه ..؟!
إذن فهناك طرق أكثر نجاعة لتحويلك لسوريا والعراق ، بل وأسوأ منهما إذا لزم الأمر ،
وبدون إطلاق طلقة واحدة ؛ فقط دع الفيروس يسرح ويمرح في طول مصر وعرضها ، وادعي إنك سوف تطعم شعبك ،
وعندما تريد تطعيم أحد فطعم فقط أنصارك ومريديك ؛ من جهة ، ومن جهة أخرى إياك أن تتراجع قيد أنملة عن إتفاقية المبادئ التي وقعتها في مارس 2015 ..!
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس كيف
اثنين, 01 يناير 2024
نهله الدراجي تكتب: صمت الفقر أحد, 24 ديسمبر 2023
نهله الدراجي تكتب: رحلة قطار العمر أربعاء, 08 يونيو 2022
“الجزر يقوي النظر”.. ليست سوى أسطورة أطلقتها المخابرات البريطانية في حربها ضد الألمان!