- ℃ 11 تركيا
- 2 مايو 2024
محمد امين يكتب: تحالف لا تبعية!
محمد امين يكتب: تحالف لا تبعية!
- 16 أبريل 2023, 7:22:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
التصريحات التى أدلى بها الرئيس الفرنسى ماكرون حول التحالف لا التبعية للغرب أثارت إعجاب الكثيرين حول العالم عندما قال: إن التحالف مع الولايات المتحدة لا يعنى التبعية لها.. وأكد تمسكه بتصريحات أدلى بها حول تايوان واستقلالية أوروبا مؤخرًا!.
صحيح أنه تم تفسير التصريحات بطريقة مختلفة أوروبيًّا وأمريكيًّا، لكنه أصر عليها، وقال إن أوروبا مستقلة. وإن الموقف فى فرنسا هو نفسه فى أوروبا.. وفى الحقيقة مازالت فرنسا هى رمانة الميزان فى أوروبا.
فهى تعرف حدود دورها فى التحالف مع أمريكا وتعرف حدود دورها فى دعم الحريات حول العالم وفى فرنسا على وجه التحديد، فلم تقمع شعبها رغم كل المظاهرات التى اجتاحت البلاد فى الأيام الأخيرة، مما كاد يشل حركة فرنسا.
ولكن فرنسا ملتزمة بالحريات وحقوق الإنسان إلى حد العقيدة.. وقال ماكرون، منذ أيام، فى أمستردام بهولندا: «أن تكون حليفًا لا يعنى أن تكون تابعًا.. ولا يعنى أنه لم يعد من حقّك أن يكون لك تفكيرك الخاص»!.
أما عن أسباب هذه التصريحات فقد كان ماكرون يتحدث عن الوضع فى تايوان، وكان يؤيد الوضع القائم هناك وسياسة الصين الواحدة، والتوصل إلى تسوية سلمية مع تايوان، وقال إن موقف فرنسا والأوروبيين هو نفسه بالنسبة لتايوان: «نحن مع الوضع القائم»، وأضاف: «هذه السياسة ثابتة ولم تتغير»!.
وهناك مَن فسر هذه التصريحات بأنها ابتعاد عن الولايات المتحدة، وأن فرنسا تتركها وحيدة فى مواجهة الشرق، وقال ترامب إن ماكرون يتذلل للصين، فرد ماكرون إنه لن يعلق على تصريحاته، فلم يعد رئيسًا، وقال إنه عندما كان رئيسًا لم أكن أعلق عليه، والآن لم يعد رئيسًا ولن أفعل ذلك الآن!.
كانت أوروبا فى وقت سابق تتبع أمريكا فى كل قراراتها، أيام تونى بلير، وكانوا يطلقون عليه «البودل»، أى الكلب الصغير، الذى يلازم صاحبه ولا يبعد عنه.. وأيامها تم شن حرب على العراق، وأثبتت الوثائق البريطانية أن العراق لم يكن عندها سلاح نووى، ولكن بريطانيا كانت تلازم أمريكا فى كل خطواتها مثل «البودل»، ووُصمت أوروبا كلها بذلك للأسف!.
اليوم ينتبه ماكرون لما تجره عليهم أمريكا من دمار وحروب بلا عقل، وقال: نحن حلفاء لا تابعون.. فى عقله الباطن يشير إلى حكاية «البودل»، الذى ورط بلاده وأوروبا فى حرب غير عادلة وليس لها مبرر على الإطلاق!.
كانت أوروبا فى حاجة إلى ميركل وماكرون الآن.. فقد كانت ميركل سيدة لها قرارها وكلمتها واستقلالها، وكانت ألمانيا فى عهدها دولة لها قرار واستقلال بكل هدوء ودون ضجيج أو صخب!.
باختصار.. ماكرون أطلق نوبة صحيان لأوروبا وصدم أمريكا، ولم يهتم لأنه يحافظ على استقلال بلاده من التهور عندما أكد انهم حلفاء لا تابعون أو «بودل»!.
هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
خميس, 02 مايو 2024
بلومبيرج: تركيا توقف جميع المعاملات التجارية بشكل كامل مع الاحتلال خميس, 02 مايو 2024
احتجاجات واسعة في 17 جامعة تركية لدعم غزة.. العدالة والتنمية يتصدرها الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس مسابقة القرآن الكريم
جمعة, 16 أبريل 2021
مسابقة القرآن الكريم الرمضانية : السؤال الرابع ؟ خميس, 15 أبريل 2021
مسابقة القرآن الكريم الرمضانية : السؤال الثالث ؟ أربعاء, 14 أبريل 2021
مسابقة القرآن الكريم الرمضانية : السؤال الثاني ؟