- ℃ 11 تركيا
- 4 مايو 2024
محمد عبدالقدوس يكتب : حكايات احسان
محمد عبدالقدوس يكتب : حكايات احسان
- 6 مايو 2021, 12:51:11 م
- 797
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الحب يحمي المسئولية !!!
قد تتعجب من عنوان مقالي وتتساءل عن العلاقة بين العاطفة الحلوة والمسئولية وأرد على حضرتك قائلا الكاتب المرموق كتب حكاية اسمها المسئولية وأخرى عنوانها بنت السلطان تعالى معي نتعرف على أصل هذه الحكاية من أولها من يتعمق في كتابات حبيبي أبي يجد أن أساس النجاح في الحياة قوامه أمرين المسئولية والحب مع العلم أن الركن الثاني يحفظ الركن الاول ويحميه! والانسان إذا أراد النجاح فإنه يجب أن يكون مسئولا عن كل مهمة يتولاها في الدنيا ،فهو مسئول في عمله ، ينجح فيه ويتفوق.
ويعني ذلك أن يبذل الانسان جهده و يعمل بضمير وهذا ما ينقص مجتمعنا ،
ومن ناحية أخرى فالحب وثيق الصلة بالمسئولية فهو يعطيه دفعة قوية أولا لأنه يعمل بحب ومن ناحية أخرى فالحب يحمي المسئول من الانحراف كما يؤكد كاتبنا الكبير ،
فقد يكون ناجحا في عمله لكن له شلة و أتباع ويستبعد الاخرين لأنه لا يحبهم !
وقد يستبد برأيه و يرى أن كلامه أوامر لأن الحب مفتقد بينه و بين زملاءه وبينهم هوة!
يضيف قائلا والمسئول عن بيته إذا لم يكن الحب أساس قوي بينه وبين زوجته و أولاده فإنه يمكن أن يؤدي إلى مصائب وخلافات ويعامل زوجته أسوأ معاملة على طريقة سي السيد !
وهكذا الحب عند إحسان عبد القدوس مهم للغاية وواسع جدا يشمل خالق السموات والارض والناس كلها وحتى الطبيعه وصدق من قال عنه أنه كاتب الحب!
وفي المجموعة الثانية و العشرين من أعمال إحسان القصصية التي نشرها عام 1965 وهي مجموعة قصص قصيرة تجد أحداها بعنوان المسئولية والثانية عن حنان بنت السلطان الاولى قصة واقعية من حياته والثانية كما يتضح من عنوانها خيالية وفي القصة الاولى نجد الطفل الذي لا يتجاوز عمره عشر سنوات مسئولا عن والده بعد وفاة ست الحبايب ربة المنزل !
فالاب كان معتمدا عليها في كل شيء وبعد وفاتها أطلت من عينيه نظرة مسكينة حائرة !!
وهكذا أصبح الطفل الصغير مختلفا عن جميع أقرانه ولا يشاركهم لهوهم لأنه مسئولا عن والده !!
وهذه القصة مستمدة من حياته ،فقد كان حبيبي أبي يعتمد على شريكة العمر تماما في حياته الخاصة وإعداد كل ما يلزم له من متطلبات لكي يتفرغ فقط للكتابة ومن ناحية أخرى فقد أعتبر نفسه مسئولا عن والده الفنان محمد عبد القدوس حتى أخر يوم في حياته وجدي عاش معنا في منزلنا حتى وفاته رحمه الله ورحم حبيبي أبي .
وقصة بنت السلطان وأسمها حنان أصيبت بمرض غامض فشل الاطباء في علاجه وأحتاروا في تشخيصه حتى شفيت تدريجيا من تلقاء نفسها بعد ما أحبت أحد أعوان السلطان وتزوجها بترحيب من أبيها وأصبحت زي الفل بعدما أصبحت عروس!
فالحب كان الدواء الشافي لها.
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
سبت, 04 مايو 2024
طلب جزائري باجتماع مغلق لمجلس الأمن بسبب مقابر غزة الجماعية سبت, 04 مايو 2024
وفد حماس ومدير المخابرات الأمريكية في زيارة للقاهرة لبحث وقف إطلاق النار سبت, 04 مايو 2024
طه الشريف يكتب: خُدّام الصهيونية مستنفِرون جهدهم قبل انهيارها الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس رمضانيات
أحد, 31 مارس 2024
لمحبي الحلويات فى رمضان.. اعرفوا الكميات المناسبة لتناولها