محمد نصر علا م: يسرد فشل المفاوضات

profile
  • clock 6 أبريل 2021, 6:26:46 م
  • eye 777
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتب الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري والموارد المائية سابقاً :

#فشل مفاوضات سد الخراب لمصر والسودان

اثيوبيا ترفض تأجيل الملء الثانى, وترفض ليس وضع قواعد، ولكن التوقيع على الالتزام بالقواعد التى اتفقوا عليها فى المسودة اثناء مفاوضات اليوم

وهناك سيناريوهين أتوقعهما :

اثيوبيا لن توقع على اي اتفاق يلزمها بتمرير حصص مائية ثابتة, إلا ما يتوافق مع مشاريعها.. لماذا؟؟؟

اثيوبيا لديها عشرة سدود اخرى ستبدا فى اقامتهم 2022 على نفس شريان الحياة لشعب مصر والسودان.

فهى لو وقّعت على اتفاق ملزم فيه ما يشير لتمرير كمية مياه معينة تتناسب مع استهلاك 150مليون إنسان يعيشون على ضفاف النهر فى دولتي المصب, لن تتمكن من انجاز مشاريع سدودها الاخرى.

وفى إصرار واضح على تنفيذ إثيوبيا لما تريده, قامت بتعديل فتحات التوربينات وخفضتها الى 13 فتحة فقط, لا يمكن ان تمرر مجتمعة اكثر من 30 مليار متر مكعب فى العام.

لذلك فسد النهضة بسعته الضخمة لم ولن يكون لتوليد الكهرباء ولكن لتخزين المياه وسيستخدم كسلاح ضد شعب دول المصب, ومصر تحديدا, لان السودان فى الوسط ستحصل على احتياجاتها وتمرر الباااااقى.

نوايا اثيوبيا واضحة جدا, ولدى حكومتها  وشعبها حقد شديد دفين ضد مصر والسودان, ومشاريعها ستتسبب فى حجز ما يزيد عن 200مليار متر مكعب من مياه النيل وهذا ايضا معلن "والصورة المرفقة من اثيوبيا.

يسقط على اثيوبيا امطار سنويا ما يقرب من ٩٦٠مليار متر مكعب وما يمر عبر النيل ٥٠مليار فقط فائض استهلاكها, ومع ذلك متمسكة بحجزهم, وهذا دليل على الغل والحقد.

(اثيوبيا معاها ١٠٠رغيف, ومصر والسودان معاهم ٥ فقط, فاثيوبيا باصة على ال ٥ وعايزة تقاسمنا فيهم), اثيوبيا عندها ١٠٠مليون راس ماشية, و ١٣٠ مليون فدان زراعة.

لو تركنا سد الخراب الحبشي بهذه السعة التخزينية اليوم, يعنى ذلك اننا لن نستطيع وقف اى مشروع سد اخر على النهر, وولو تركنا السد يكتمل بناؤه فهذا يعني اننا فرطنا فى شريان حياتنا وبالتالى فستقسّم مصر الى دويلات متناحرة تتحارب من اجل المياه ويموت الملايين على الطرقات.

نقص المياه يعنى بوار الاراضي الزراعية

يعنى تشترى غذاءك مستورد

يعنى مش حتقدر تدفع ثمنه

يعنى حتاكل حيوانات برية واليفة وحشرات وورق الشجر و بشر .....

حتحارب عشان جردل مياه,

حتقتل عشان كيس ارز،

خراب لا حدود له.

ناهيك عن بيع كل شيء على ارض مصر والارض ايضا لتوفير قدر من الماء او الغذاء

ولو فكرنا فى التحرك بالقوة متأخر فسيكلف ذلك السودان الكثير.

الصورة تمثل شمال اثيوبيا والحدود مع السودان, ويفصل بينهم الخط الابيض.

بركة المياه الموجوده هى بحيرة تانا والخط الازرق الكثيف هو النيل الازرق,

وفى الفيضان يغذي النيل الازرق عدد من الروافد حتى يخرج من حدود اثيوبيا.

الدوائر الحمراء هى اماكن لمشاريع سدود جديده ستقيمها اثيوبيا بداية من 2022.


التعليقات (0)