- ℃ 11 تركيا
- 3 ديسمبر 2024
محند أمقران عبدلي يكتب: وجوه من شمال إفريقيا (5).. المقاولة الريفية وردية بوزيدي
محند أمقران عبدلي يكتب: وجوه من شمال إفريقيا (5).. المقاولة الريفية وردية بوزيدي
- 27 نوفمبر 2024, 12:41:51 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
السيدة وردية بوزيدي، من المقاولات الريفيات التي اكتسبن تجربة محترمة في النشاط المدر للمداخيل، تحويل الحليب وصناعة الأجبان التقليدية.
بدأت الحرفة بشغف الإطلاع وبمبلغ زهيد يقدر بـ 2000 دينار جزائري. بينما كان الزوج متمرسا في تربية البقر الحلوب والتجارة، كانت هي تتابع تجاربها في تحويل الحليب وتقتنص كل فرصة للتعلم والتدرب، رغم محدودية مستواها الدراسي فهذا لم يمنعها من الاجتهاد رغم قلة التكوينات المتخصصة في الميدان آنذاك.
شيئا فشيئا تكبر الفكرة، ويبدأ أفراد العائلة في الإهتمام بالنشاط وتشجيعها لتبدأ أول التجارب وأول المنتوجات في الظهور ويبدأ الطلب عليها، ويبدأ النشاط يكبر رغم قلة الإمكانيات والدعم خاصة.
تبدأ عملية البيع والتوسع في النشاط في نطاق جواري لتتسع للولايات المجاورة من منطقة القبائل بالجزائر ثم ولايات أخرى من الجزائر كوهران، مستغانم وتمنراست.
بعد عامين فقط، يتوسع النشاط ليكون لدى السيدة وردية، ورشة لإنتاج الأجبان وتحويل الحليب وتتعاقد مع مدرسة سيقا للتكوين المهني المتخصص للانطلاق في دورات تكوينية مكثفة للمهتمين بهذا النشاط، بعدما اكتسبت خبرة في مهمات تكوين في إطار برامج الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بالجزائر وبرامج دعم الجمعيات المحلية.
بعد هذه التجربة الملفتة للانتباه، تواصل السيدة بوزيدي وردية نشاطها بتضامن ملفت للانتباه من أفراد عائلتها، فمن نشاط الاجبان التقليدية، تساهم حرفيتنا في التعريف بالحرف الأخرى تضامنا خاصة مع المرأة الريفية وسكان الجبل من خلال شبكة تضامنية تسعى للترويج للحرف والصناعات التقليدية في الوسط الريفي خاصة، ولا يتوقف سعيها عند هذا الحد، فهي تروج للموروث المحلي الأمازيغي من خلال المعارض والتظاهرات على مستوى الوطن الجزائري.
ساهمت تجربة السيدة وردية بوزيدي في تحفيز المرأة الريفية على النهوض بحرف والترويج لها كذلك كالخياطة التقليدية، والفخار التقليدي والزخرفة وغيرها من الحرف.
شكرا لك السيدة بوزيدي وردية وشكرا لكل عائلتك.