مرشحة اللحظة الأخيرة.. هل تحل ميشيل أوباما بدلا من بايدن في الانتخابات الرئاسية؟

profile
  • clock 27 يناير 2024, 7:23:39 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تجدد الحديث مؤخرا في الولايات المتحدة عن احتمالية ترشح السيدة الأولى السابقة، ميشيل أوباما، لخلافة الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر القادم.

الفكرة سبق وتم طرحها من قبل عدة مرات خلال السنوات الماضية، وآخرها في أغسطس الماضي، أي قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي انحاز فيها بايدن بالكامل الى الجانب الاسرائيلي، ما يعتقد أنه قوض شعبيته الانتخابية وأثر سلبا على موقف الحزب الديمقراطي قبل شهور قليلة من الانتخابات.

وفي حال تحقق هذا الاحتمال، أي ترشيح ميشيل أوباما، فإنها ستكون المرة الاولى التي تفوز فيها امرأة بالرئاسة الامريكية وتدخل البيت الابيض رئيسة للولايات المتحدة.

كما انها ستكون المرة الاولى التي تفوز فيها سيدة من أصول افريقية بمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة، والمرة الأولى التي تفوز فيها سيدة أولى سابقا بموقع "الرئيسة الأمريكية".

فكرة ليست جديدة

وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية تناولت هذا الاحتمال في تقرير لها في أغسطس الماضي، وأنه برغم ان "السيناريو جامح" بحسب وصفها، الا انها قالت انه اذا تحقق ترشيح السيدة أوباما، فسيكون حدثا كبيرا.

ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن "مسؤولا أجنبيا" قال إن حكومة بلاده تتوقع عدم ترشح بايدن لانتخابات 2024، وان ميشيل أوباما ستكون الخيار المرجح بالنسبة للحزب الديمقراطي.

وبحسب التقرير البريطاني نفسه، فإن مصادر بريطانية تقول ان الحكومات الاجنبية عندما تعامل مع بايدن فإنها تشعر أنها تتعامل مع "وجه" للإدارة لكنه ليس دائما الشخص المسؤول، ومن ثم فإذا أسقطه الديمقراطيون من السباق الرئاسي فسيتفهم العالم الأمر، مشيرة إلى أن بايدن لا يتمتع بشعبية، فضلا عن تقدمه في السن، وارتكابه زلات كلامية صارت مصدرا للسخرية داخل الولايات المتحدة.

وتقول صحيفة "فلوريدا دايلي" الامريكية، انه في حال لم تنتعش شعبية الرئيس بايدن قريبا، فإن الديمقراطيين قد يحاولون استبداله بالسيدة ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

ولاية ثالثة لباراك أوباما

وكثيرا ما ردد محللون أمريكيون واجانب فكرة أن فترة بايدن هي فعليا "ولاية ثالثة لباراك أوباما" الذي لا يزال يتمتع بنفوذ واسع داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية، ولا يزال العديد أفراد فريقه ومساعديه يتولون مناصب مختلفة في الإدارة الأمريكية الحالية.

حتى أن اختيار بايدن لنائبته كامالا هاريس قبل أكثر من 4 أعوام، جاء بتوصية واضحة من باراك أوباما نفسه، بحسب كتاب "ساعة الهواة: كامالا هاريس في البيت الأبيض" الذي أصدره مؤخرا الصحفي المخضرم تشارلي سبيرينغ، حيث كان بايدن يفضل اختيار حاكمة ولاية ميشيغان غريتشين وايتمر، وهو ما أشارت إليه "مجلة أوكي" الأمريكية.

ترامب يكتسح الاستطلاعات

وفي مواجهة محتملة مع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، فإن احتمالات خسارة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية مرجحة بقوة حتى الآن، اذ ان استطلاعا أجرته "رويترز-إبسوس" في ديسمبر الماضي، أظهر أن شعبية بايدن في أدنى مستوياتها خلال فترة رئاسته، حيث حظي بتأييد 40% من المشاركين.

اما في استطلاع للرأي أجرته "نيويورك تايمز" في نوفمبر الماضي، فان ترامب كان متقدما على بايدن ب5 من اصل 6 ولايات رئيسية، وتحديدا في نيفادا وجورجيا واريزونا وميشيغان وبنسلفانيا.

واظهر الاستطلاع ان 67% من الامريكيين يعتبرون ان بلادهم تشير في الاتجاه الخاطئ، وان 59% لا يوافقون على كيفية ممارسة بايدن لدوره بصفته رئيس الولايات المتحدة، في حين أكد 71% على فكرة ان بايدن "اعجز من ان يكون رئيسا فعالا" وهو في ال80 من عمره.

جهود لترشيح ميشيل

وبكل الأحوال، تقول صحيفة "نيويورك بوست" الامريكية ان باراك اوباما يقوم باستطلاع رأي الشخصيات المانحة للحزب، للحصول على أفكارهم حول احتمال ترشيح زوجته. وتابعت الصحيفة أنه لا ينبغي للامريكيين ان يصابوا بالصدمة إذا شقت ميشيل أوباما طريقها الى سباق 2024.

وتقول "فلوريدا ديلي" ان شائعة ميشيل أوباما جاءت بعد لقاء زوجها باراك مع بايدن في ديسمبر الماضي، حيث ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان أوباما من بين اليساريين داخل الحزب الديمقراطي الذين يخشون عودة ترامب الى الرئاسة.

ونقل التقرير عن المحللة الاعلامية الامريكية ميغان كيلي قولها انه "إذا أطلقت ميشيل أوباما ترشيحها للانتخابات الرئاسية لعام 2024، فستكون لعبة جديدة تماما"، مشيرة أن السيدة أوباما أكثر موهبة سياسيا من بايدن.

ولفت التقرير إلى أنه في سبتمبر من العام 2023، قال السيناتور تيد كروز (جمهوري من تكساس) انه يعتقد ان ميشيل اوباما يمكن أن "تهبط بالمظلة" في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس المقبل، وفي اللحظة الأخيرة، ستنقذ الموقف.

وهناك العديد من التكهنات بالفعل حول احتمال انسحاب بايدن من السباق للفوز بترشيح حزبه لخوض الانتخابات.

وبالتالي، هناك عدة عوامل قد تساعد ميشيل أوباما على دخول البيت الابيض كرئيسة، من بينها ضعف بايدن وتخبطه في السياسة الخارجية (أوكرانيا وغزة)، وضعف أداء الاقتصاد الأمريكي بسبب التضخم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن السيدة أوباما تتمتع بسمعة طيبة، وهي اصدرت خلال السنوات الماضية كتابين حول سيرتها الذاتية، من أكثر الكتب مبيعا، وسبق لها أن عملت داخل البيت الأبيض.

وساهمت السيدة أوباما في إلحاق الخسارة بترامب وفوز بايدن في العام 2020، عندما قالت في افتتاح أعمال الحزب الديمقراطي، ان "دونالد ترامب هو الرئيس الخطأ لبلادنا، وإذا كان لدينا أي أمل في إنهاء هذه الفوضى، فعلينا التصويت لجو بايدن لأن حياتنا تعتمد على ذلك".

وبحسب مذكراتها، فإن السيدة أوباما عاشت حياة فقيرة في شيكاغو، وكانت تحلم أن تصبح طبيبة الأطفال، لكنها أصبحت محامية. وأشارت ميشيل إلى معاناتها بسبب لون بشرتها، وقالت إنه تمت الإشادة بها كأقوى امرأة في العالم، لكن "تمت إهانتي بأنني المرأة السوداء الغاضبة".

التعليقات (0)