مركبة فضائية لـ"ناسا" تصطدم بكويكب يوم الاثنين (فيديو)

profile
  • clock 25 سبتمبر 2022, 5:13:24 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تستعد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لإجراء اختبار جديد يتمثل في صدم مركبة فضائية عمدا بكويكب لتحويل مساره، في تجربة تهدف للتعرف على قدرة الوكالة في منع مثل هذه الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض في المستقبل.

وحسب مسؤولين في الوكالة فإن المركبة الفضائية المعروفة باسم دارت والتي جرى إطلاقها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تقترب بسرعة من الكويكب المسمى ديمورفوس، والذي ستضربه بسرعة 23 ألف كيلومتر.

 

 

ولا داعي للهلع، فلا الكويكب ديمورفوس ولا الكويكب الأكبر الذي يدور حوله ديديموس يشكلان أي تهديد لأنهما يدوران حول الشمس على مسافة نحو 7 ملايين ميل من الأرض في أقرب نقطة.

 لكن وكالة "ناسا" اعتبرت أن من المهم تنفيذ هذه المهمة قبل أن تكون الحاجة إليها فعلية.

وقال المسؤول في قسم الدفاع الكوكبي في "ناسا"، "ليندلي جونسون" للصحافيين في مؤتمر، الخميس، "إنها لحظة مثيرة ليس للوكالة فحسب بل أيضا لتاريخ الفضاء وتاريخ البشرية".

وإذا سار كل شيء وفق المخطط، فإن من المتوقع أن يحدث الاصطدام بين المركبة الفضائية والكويكب عند الساعة 19,14 بالتوقيت الشرقي (23,14 ت غ) ويمكن متابعته عبر البث المباشر لـ"ناسا".

ومن خلال الاصطدام بديمورفوس، تأمل "ناسا" في دفعه إلى مدار أصغر حيث توفر عشر دقائق من الوقت الذي يستغرقه للالتفاف حول ديديموس والذي يبلغ حاليا 11 ساعة و55 دقيقة، وهو تغيير سيكتشف بواسطة تلسكوبات أرضية في الأيام التالية.

وهذه التجربة ستجعل ما جُرِّب في السابق فقط في الخيال العلمي خصوصا في أفلام مثل "أرماغيدن" و"دونت لوك أب"، حقيقة.

ومن أجل ضرب هذا الهدف الصغير، ستتوجه المركبة بشكل مستقل خلال الساعات الأربع الأخيرة من الرحلة، مثل صاروخ موجه ذاتيا.

وستلتقط كاميراتها المسماة "دراكو" الصور الأولى للكويكب الذي لا يعرف شكله بعد (دائري أو مستطيل...) في اللحظة الأخيرة. بمعدل صورة في الثانية، ستكون من الممكن رؤيته مباشرة على الأرض مع تأخير حوالي 45 ثانية فقط.

وبعد دقائق، سيمر قمر اصطناعي بحجم علبة أحذية يسمى LICIACube وانفصل عن "دارت" قبل أسبوعين، قرب الموقع لالتقاط صور الاصطدام والمواد المقذوفة - الصخور المسحوقة التي ألقيت بفعل الاصطدام. وسترسل صور "LICIACube" في الأسابيع والأشهر التالية.

كذلك، ستراقب هذا الحدث مجموعة من التلسكوبات، على الأرض وفي الفضاء، من بينها "جيمس ويب"، وقد تكون قادرة على رؤية سحابة غبار مضيئة.

وأخيرا، سيراقب مسبار "هيرا" الأوروبي المقرر إطلاقه عام 2024، ديمورفوس عن كثب في العام 2026 لتقويم عواقب الاصطدام وحساب كتلة الكويكب للمرة الأولى.

التعليقات (0)