تكبير الخط تصغير الخط

يظن البعض أن الكيان الصهيوني قادر على شن عدوان على ايران ومنعها من الإستمرار في برنامجها النووي، وهذا رأي لدى البعض بأن الكيان له القدرة على ذلك ، ولكن وهذا وجهة نظري بأن الكيان أجبن من أن يقوم بذلك لوحدة وهو يحتمي بأمريكا والغرب ويحرض هذه الدول على توجيه ضربة عسكرية للمفاعل النووي الأيراني ، وعندها فقط سيكون للكيان مشاركة في هذا العدوان.

الكيان أضعف من أن يقوم بالعدوان وحده، ولكنه يحرض أمريكا والغرب على أن يخلصوه من التهديد الإيراني، وينشر أن المباحثات النووية بين خمسة زائد واحد ستفشل، أو هي في طريقها للفشل، وأن إيران تعمل على إطالة أمدها حتى تنتهي مما تخطط له بإمتلاك القنبلة النووية.

والكيان يرى أن إيران يجب أن لا تمتلك مثل هذا السلاح، لأنها كما تزعم بأنا الكيان هو المستهدف بالازالة عن الوجود وفق تهديدات إيران المستمر كما يزعم قادة الإحتلال ، وهذا الزعم لا رصيد له على أرض الواقع ، ولذلك هي تريد أن يستمر الزعم الصهيوني حتى يتدخل العالم ويدمر ما لدى إيران من قدرات نووية.

العالم يدرك الصراخ الصهيوني، ويعلم أن إيران لو أرادت تدمير الكيان بدون النووية فلديها القدرة على ذلك ويعلم في نفس الوقت أن إيران لا تفكر بذلك .

الاحتلال يدرك أن إيران تختلف عن العراق يوم أن ضربت المفاعل النووي العراقي في الثمانينيات من القرن الماضي بمفردها ، كون العراق لم تكن تملك النووي ولا الصواريخ البالستية ، ولذلك ضرب دون خوف من رد عراقي محتمل.

التحريض الصهيوني سيبقى مستمرا ،علما أنها دولة نووية ولديها قنابل نووية ومفاعل نووي منذ زمن بعيد ، وهي تحرم على أخرين إمتلاك المفاعلات، أو حتى تصنيع قنابل نووية، وهي تعلم أن إستخدام مثل هذا السلاح أول من سيدمر هو الكيان، ويزيله عن الوجود، ولذلك سلاحها النووي هو للتخويف ليس إلا ،ولن يكون يوما من الأيام مستخدما ولو شعرت قربها من النهاية والزوال.