مصطفى الصواف يكتب: الجعبري وعد ونفذ ولبى النداء شهيدا كما تمنى

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 19 أكتوبر 2021, 4:19:44 م
  • eye 395
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تحدثنا بما نستطيع وبما نعلم عن صفقة وفاء الأحرار، التي مهما كتبنا عنها وفيها لم نعطيها حقها، ولا حق الأبطال الذين نفذوا العملية، وهاجموا دبابة وقتلوا من قتل، وأسروا شاليط، عملية لم تخطر على بال الاحتلال، ولكن التخطيط والإصرار كان واضحا منذ اللحظة التي نفذت فيها عملية الأسر وتمكن المجاهدين من تحقيق الهدف وأستشهد من أستشهد وحمل من تبقى من الابطال شاليط وأخفوه وكانت صفقة الأحرار.

ولكن لم نعطي من وضع بصمته من البداية حتى النهاية حقة لهذه العملية البطولية ،الذي وعد فأوفى الوعد، وكان الأمين على الوعد الذي قطعه الشيخ الشهيد أحمد ياسين ، والوعد الذي وعده الشهيد أحمد الجعبري بتنفيذ وعد الشيخ الياسين والقيام أسر جنود كونها اللغة التي يفهما الاحتلال، فكان ما وعد وتمكن من الأسر والإخفاء كل هذه السنوات أرغم الاحتلال على تنفيذ الصفقة,( غصب بن عنهم) كما قال الشيخ الشهيد أحمد ياسين (بدنا أولادنا يروحوا) وبفضل الله وجهد المخلصين الأبطال وتخطيط وتدبير الجعبري كانت عملية الوهم المتبدد التي أسر فيها شاليط، وأكدت في نفس الوقت على أن حكومة هنية حكومة مقاومة وأسر وإفراج عن الأسرى.

لم يكن دور الذي قام به الجعبري الخطف بل تعدى الأمر إلى خوض معركة طويلة في الاحتفاظ بشاليط سنوات طول، وفاوض المحتل عبر الوسطاء لمدة سنوات خمس حتى نجح في إجبار الإحتلال على الانصياع رغم أنفه للاستجابة لمطالب المقاومة، وكان له ما كان.


الجعبري كان مدرسة في العمل العسكري، وكان مدرسة في العمل السياسي، وكان مدرسة في العمل المفاوض، فكان مدرسة متعددة الاتجاهات وقدم نموذجا في التفاوض أكد فيه أن الحق منتصر والباطل مهزوم وإلى زوال.

نعم أكمل الجعبري ما وعد، وحقق للأسرى ما وعد، وقام قبل استشهاده بالحج إلى بيت الله الحرام ، وحقق كل ما تمناه وحقق ما تمناه الشعب الفلسطيني، وأكد أن هذا العدو هزيمته سهلة وممكنة وتحقيق النصر عليه بات واقعا.

رحم الله الجعبري رحمة واسعة وأسكنه فسيج جناته هو كل شهداء الشعب الفلسطيني.

التعليقات (0)