مصطفى الصواف يكتب: الولايات المتحدة وحالة الصراع بين الفلسطيني والمحتل

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 1 فبراير 2023, 12:19:06 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تشهد الأراضي العربية والأرض الفلسطينية حراكا أمريكا سياسيا وعسكريا بحثا عن طريقة يمكن فيها حماية الارهاب الصهيوني وعدوانه على الشعب الفلسطيني.


هذا الحراك الأمريكي لم يكن يوما من أجل البحث عن العدالة أو إيجاد طريق لوقف العدوان الصهيوني ، فعندما يرتكب العدو الصهيوني عدوانه وإرهابه على الفلسطينيين تسمي أمريكا هذا الارهاب دفاعا عن النفس، وعندما يدافع الفلسطيني عن نفسه ويتصدى لهذا العدوان تسميه الإدارة الأمريكية إرهابا وعدوانا رغم علم الإدارة الأمريكية ومعرفتها پأن الفلسطيني يدافع عن نفسه بأدوات خفيفة بدائية صنعت بالأيدي الفلسطينية، والاحتلال يمتلك أكبر ترسانة عسكرية وننووية، ومحتل لأرض الغير.


أمريكا تعلم أن القانون الدولي يجيز للشعوب المحتلة أراضيها مقاومة المحتل وأن المقاومة مشروعة، وهذا ما يمارسه الشعب الفلسطيني المحتلة أراضيه في مقاومة المحتل الصهيوني .


زيارة وزير الخارجية الأمريكية ومسئول المخابرات الأمريكية للكيان والسلطة تهدف إلى تطمين الاحتلال بأن الأدارة الأمريكية لازالت على موقفها في تبني المشروع الصهيوني والدفاع عنه ولم ولن تفبل أن يتعرض للأذى، وستبقى إلى جانب الكيان وتقدم له العون في كل المجالات وأقرب مثال ضرب إيران الذي تم، فلم بجرؤ الكيان على القيام به إلا بعد ضوء أخضر ومساعدة كاملة من الإدارة الأمريكية .


أمريكا أيصا تتحدث عن الاستيطان وتعتبر عملا يعطل ما يسمى عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة وهو حديث إعلامي لا اثر له على الارض ، وفي نفس الوقت تدعم الإستيطان وتوفر كافة انواع الدعم له على الأرض الفلسطينية وما ادل على ذلك قيام الإدارة الأمريكية بإقامة سفارتها في القدس المحتلة وعلى أرض تعود ملكيتها لأبناء الشعب الفلسطيني. 


أما زيارتهما للسلطة فهو لمزيد من الضغط عليها و التهديد والوعيد لعدم وقف التعاون الأمني الذي تحدثت به السلطة لذر الزماد في عيون الفلسطينئين، لأنه لن يتوقف وسيمارس بشكل أو بأخر، وزيارة وزير الخارجية لبعض الدول العربية أيصا لتقوم بدرها بالضغط على السلطة.


الإدارة الأمريكية وكما أشرنا هدفها حماية الكيان ودعمه بكل الأشكال السياسية والمادية والعسكرية حتى يبقى ولا ينهار .


الإدارة الأمريكية تقدم مليارات الدولارات للكيان وتقدم كل أشكال وألوان الدعم العسكري حتى جعلت الكيان مخزن لاسلحتها في الشرق  الاوسط وسمحت لها بإستخدامه وقتما تشاء ، وأيضا الدعم السياسي الكامل لما تقوم به من خلال استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي والوقوف ضد أي قرار إدانه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.


ولكن أمام الصحوة الفلسطينية، والوحدة على المقاومة فلن تحقق شيئا على أرض الواقع وسينهار هذا الكيان ولو بعد حين، وكل هذه الجوالات ستبوء بالفشل، و هذه الزيارات وغيرها في الأساس خدمة للكيان وتحسبا من حدوث إنهيارات داخله قد تؤدي إلى تفككه.


نحن كفلسطينيين أن قدر الله سيتحقق ووعده لنا سيكون، ولكن علينا أن نعمل وأن نتوحد وأن نبني استراتيجية وبرنامج وطني متوافق عليه لمواجهة المشروع الصهيوني ، فقد آن الأوان ان نتوحد فالوحدة أول طريق النصر ..


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)