مصطفى الصواف يكتب.. حديث جانيس عن صفقة تبادل لا رصيد له

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 9 يوليو 2022, 8:46:19 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وزير الحرب الصهيوني جانيس بدأ حملته الأنتخابية بالحديث عن صفقة تبادل مع حركة حماس دون تقديم أي تفاصيل عن الصفقة ومهيتها وأعداد الأسرى الفلسطينيين ونوعيتهم، ولا حديث عن إطلاق سراح من أعيد إعتقالهم ممن أطلق سراحهم في صفقت وفاء الأحرار.
حديث جانيس يحاول من خلاله كسب أصوات جمهور الناخبين الصهاينة وإستمالاتهم نحو التصويت للحزب الذي ينتمي إليه جانيس.
وحديث حماس عن ما يزعمه وزير الحرب الصهيوني لا اساس له من الصحة، وأن موضوع صفقة تبادل بين الاحتلال والمقاومة لا أساس له، ولا يوجد إي تفاصل بين المقاومة والوسيط المصري حول صفقة تبادل ، وأن ما يدعيه جانيس هو مجرد دعاية إنتخابية.
أي حديث عن صفقة تبادل لابد أن يسبقة تحقق شرط حماس بالإفراج عن من أعيد إعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار، ولو كان كلام جانيس حقيقة لكان حديثة ينصب على من أعيد اعتقالهم في صفقة وفاء الأحرار.
لا مانع لدى حماس حسب إعتقادي من تحقيق صفقة تبادل مشرفة يخرج بموجبها الأسرى الفلسطينون من معتقلات الاحتلال لا تقل عن صفقة وفاء الأحرار حتى  تعم الفرحة أهالي الأسرى والشعب الفلسطيني ويحقق من خلالها الأسرى حريتهم بكرامة.
شرط المقاومة قبل الحديث عن صفقة تبادل هو الإفراج عن من اعيد اعتقالهم ممن حرروا في صفقة وفاء الأحرار ولو كان جانيس جاد في الحديث وهو يعلم شرط المقاومة لتحدث عن من اعيد اعتقالهم، وأنهم في طريقهم للإفراج عنهم، وطالما أن هؤلاء لم يتحرروا فيكون حديث جانيس لا قيمة له وهو يمارس نوع من الدعاية الانتخابية.
ولو أراد جانيس الحديث حول صفقة تبادل لتحرك وهو وقادة الاحتلال بعد ما عرضه القسام من فيديو يظهر تدهورا في صحة أحد الأسرى هشام السيد ، ولكن عنصرية الاحتلال حالت دون الاهتمام بالموضوع كون أن الجندي هشام عربي وليس يهودپا.
حتى يكون هناك حديث عن صفقة تبادل لابد ان يتحرك الرأي العام داخل الكيان ليشكل ضغطا حقيقيا على قيادة الاحتلال حتى تتحرك في الأمر، وهذا يتطلب من المقاومة مزيدا من ممارسة الضغط على الرأي العام الصهيوني ولديها من الوسائل الكثير على غرار فيديو هشام السيد.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)