مصطفى الصواف يكتب: حركوا الرأي العام الصهيوني

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 9 يناير 2022, 6:35:18 م
  • eye 478
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أتفق مع الضابط الصهيوني المستقيل من مهمة الإشراف على ملف الأسرى الصهاينة لدى حماس وأن المشكلة التي تعيق ملف صفقة تبادل الأسرى سياسية وليست متعلقة بشروط حماس، وأن المستوى السياسي سواء في عهد نتنياهو أو بينت هو المعطل لصفقة تبادل مع المقاومة، وأضاف أن عدم تحرك الرأي العام الصهيوني كما حدث قبل إبرام صفقة شاليط شجع المستوى السياسي على عدم الاستجابة لصفقة تبادل مع حماس.

كلام واضح وضوح الشمس بأن من أهم وسائل الضغط على المستوى السياسي الصهيوني هو الرأي العام والذي تمكن نتنياهو من خداعة والكذب عليه من خلال الوهم الذي جعل الرأي العام الصهيوني يعيش فيه، وهو أن الجنديين الاسيرين في معركة العصف المأكول هما عبارة عن جثث، وواصل بنيت نفس الكذب والتضليل، ولذلك لم يجد الرأي العام الصهيوني ما يقنعه بالتحرك الجاد رغم ما تحدث به رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، والذي أكد فيه أن لدى حماس أربعة جنود أسرى، وهي إشارة واضحة بأن الجنديين لازالا أحياء ، وأضاف إذا هذا العدد لم يقنع الاحتلال فلدى القسام القدرة على زيادة الغلة.

ولكن أنا اعتقد أن القسام لم يقدم الدليل والواضح عبر رسالة يرسلها إلى الرأي العام الصهيوني تكذب قادته السياسيين والعسكريين تؤكد أن ما لديها جنود أحياء، وتقدم الدليل لذلك حتى تعمل على تحريك الرأي العام الصهيوني من اجل الضغط على المستوى السياسي لتنفيذ صفقة كما تريد المقاومة، وإن لم تقنع الرسالة الأولى فتكون رسالة ثانية بحدود المطلوب دون زيادة، رسائل تؤكد أنهم أحياء ولكن دون تفصيل عن ما هيه الحياة التي هما عليها ، نصحنا أكثر من مرة بضرورة أن يكون هناك رسائل بقدر محدود توجه للرأي العام الصهيونية ومدروسة وبشكل علمي، وقادرة على تحريك الناس كما حدث يوم كان شاليط مأسورا لدى المقاومة.

ولذلك أدعو الإخوة في كتائب القسام وهم قادرون على فعل ذلك وبجدارة في توجيه رسائل إعلامية مصورة بأي لغة كانت عربية أو عبرية تؤكد لمن لا بصر وبصيرة له ان يدرك ويعلم أن الجنديين أحياء وعندها لن يجد المستوى السياسي الصهيوني إلا الحديث في صفقة بشكل جدي وحقيقي، ويعمل على التسريع في تنفيذها متجاوزا كل الاشتراطات التي يضعها ويخضع لشروط المقاومة وينفذ صفقة رغم أنفه ووفق ما تريد المقاومة.

التعليقات (0)