مصطفى الصواف يكتب.. دعوة الانتخابات لن تجدي ما بقيت دون فعل على الأرض

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 3 أغسطس 2022, 3:39:10 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لا أحد ينكر أهمية الانتخابات وضرورة إجراءها بشكل منتظم مهما كانت الظروف الأحوال حتى لو كان الرئيس المنتخب أدى ما عليه وزيادة وكذل الحكومة والوزراء وكل القيادة ، فالانتخابات قضية مهمة وفيها يقوك الشعب كلمته ورأيه في أداء الهيئات المنتخبة من قبل الجمهور ، وللجمهور الحق بناء على الصورة التي بناها حول العيىات المنتخبة ومدي خدمتها للجمهور وعليه فهو يقرر بناء على المعلومات التي لديه أن يمنح الثقة لمن انتخاب سواء للبعض او حتى للكل.
وضعنا الفلسطيني لا يخف على احد دكتاتورية محمود عباس منتهي الولاية منذ عام 2009 ونحن في عام 2022 ، القساد عم وطم ورائحته تزكم الانوف، الفوضى تعم كل المؤسسات ، حالة الفلتان الامني حدث ولا حجر ، التعاون الأمني مع الاحتلال يجري على قدم وساق وهو بالنسبة لعباس مقدس ، ملاحقة المقاومة وقطع الرواتب وحصار غزة ، وغيرها من الامور التي يندى لها الجبين ، ولكن الموضوع الاهم أن يقول المواطن كلمته من خلال انتخابات حرة ونزيه وعلى الجميع أن يقرل بها.
العام المضي دعا عباس إلى إنتخابات بعد لقاءات وحوارات  وضغوطات من الداخل والخارج وهو في نفس الوقت كان يعلم أن أي انتخابات لن تكون في صالحة ولا صالح حركة فتح التي يقودها ، ولو جرت إنتخابات فالجميع سيقول لعباس وفريقه باي باي ، وهذا لن يقبله عباس ولن يقبله الاقليم ولن تقبله اوروبا ولا أمريكى فكيف بالاحتلال فهو اول الرافضين .
الدعوة لاجراء إنتخابات دعوة صادقة وحقيقية والتي تصدر عن الشخصيات الفلسطينية المختلفة وهي حق للمواطن أن يختار قيادته التي يريد للبلوغ إلى بر الامان.
ولكن من وجهة نظري أن محمود عباس وفريق أوسلوا لن يستجيب لهذه الدعوات ولن يعقد إنتخابات نتيجته معلومة ليس لعباس فقط بل للاقليم والغرب والكيان .
ما هو المطلوب إذا من الجميع ، التظاهرات والاحتجاجات ستقم وسيسيل الدم في الشوارع من فريق اوسلوا المتحكم في الضفة وفي الكل الفلسطيني، إذا ما العمل ؟، العمل هو تشكيل لجنة وطنية تحت أي مسمى يتفق عليه الجميع لحماية المشروع الوطني وطرح ذلك على الشعب ، ثم عصيان مدني في الضفة الغربية وقف عربدة فريق أوسلوا ووضح حد له مهما كلف الأمر ، ثم قيادة ثورة شعبية ضد عباس وفريق اوسلوا إما الاستجابة لما يريده الشعب أو الرحيل.
هذا قد يكون الحل ، أما أن تبقى الدعوات اعلامية ومبادرات تحمل تواقيع وغير ذلك ، فهذا لن يكون له أثر حقيقي على الارض ، فمثل هذه الدعوات كانت من زمن طويل ولا مجيب طالما ان الفعل على الارض مجرد دعوات ولا حراك يمكن أن يؤدي إلى نتيجة ، ولذلك سيضرب عباس بكل الدعوات والمبادرات عرض الحائط وسينام وفريق أوسلوا ليله الطويل.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)