مصطفى الصواف يكتب: علامات الفشل في النجاح بدت

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 8 يونيو 2022, 11:08:08 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ما حدث اليوم خلال الوقفة التضامنية للكتلة الإسلامية أمام جامعة النجاح، بغض النظر عن من قام بالإعتداء هو سلوك همجي يدل على الإفلاس، وانحطاط في الخلف، وبعيد كل البعد عن قيم شعبنا بكل أطيافه. هي وقفة وأحتجاج على تصرف وقع على أبناء الكتلة داخل اسوار الجامعة في يوم سبق الوقفة، والتي حدث على أيدي ما يسمي حرس الجانعة وأبناء كتلة الشبيبة الفتحاوية ، وهو تصرف أول ما يعيب يعيب جامعة النجاح التي سمحت بهذا الإعتداء ،لأن هذه الجامعة هي ولي أمر كل الطلبة على مختلف الإنتماء ، لكنه التخلف القيمي والأخلاقي الذي بدت عليه جامعة المفترض أن تكون صرحا علميا راقيا، لا أن تقف موقف المتفرج، أو المتواطئ مع فىة طلابية على فئة أخرى، بغض النظر عن إنتماء هذه أو تلك.

ثم تكثر الأسئلة سواء كانت إستنكارية أو إستفهامية، ويكثر الشرح والتفسير لماذا تفشل كتل فتح في الجامعات، أو في المؤسسات عن تحقيق فوزا كما كان سابقا، وهي اليوم من فشل إلى فشل ، في بيرزيت في المهندسين في الاطباء في الصيادلة وغيرها، وأعتقد أن مثل هذا السلوك الهمجي الذي أرتكب اليوم أمام جامعة للنجاح في نابلس يحمل جوابا شافيا عن كل الأسئلة التي تطرح. هذا السلوك إن دل فهو دليل على غياب الرؤية، وشعور بالنقص والدونية التي يشعر به منفذوا الاعتداء ، وهو سلوك أعتقد أنه لن يتوقف ، وهو بداية السقوط والضعف الذي عليه الشبية في الضفة وأجهزتها الأمنية. من يريد أن يسمو ،لا يسمو بالبلطجة واستخدام القوة والإرهاب والاعتداء على الناس ، أنما يتم السمو بالاخلاق ، وكما يقول الشاعر * إنما الأمم الاخلاق ما بقيت ... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، وهذه قاعدة ليست فقط للأمم بل حتى للمجموعات والتكتلات والافراد ،فالقاعدة عامة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)