تكبير الخط تصغير الخط

قضية الأسرى من القضايا المركزية والتي لا يختلف عليها اثنان، وهي من القضايا الحساسة جدا لدى الشعب الفلسطيني والتي قد تحدث حالة

انفجار كبير بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وعلى ما يبدو أن الاحتلال بقيادة بن خفير غير مدرك لخطورة الوضع، وإذا مضى في إجراءاته فهذا يعطي مؤشرا على أننا مقبلون على معركة كبيرة وواسعة لا يحمد عقباها.

المعركة التي بدأت في المعتقلات الصهيونية هي جزء من المعركة مع كل الشعب الفلسطيني؛ لأن هؤلاء الأسرى هم أبناء الشعب الفلسطيني، وأي حدث يمسهم ينتقل بسرعة كبيرة إلى الشارع الفلسطيني، وهذا لا يحتاج لتأكيد، ولكن تحذيرات حماس والجهاد - التي أعلن عنها عبر وسائل الإعلام - من انتقال الحدث إلى خارج المعتقلات يعني في المقاوم الأول: إن الأسرى هم في عقيدة المقاومة، وأن المس بهم قد يفتح جبهة عريضة لمعركة قادمة.

معركة الأسرى كما قلنا هي جزء من معركة الشعب الفلسطيني، والخارج متفاعل معها بكل وجدانه وسيكون للشعب الفلسطيني كلمة تجبر الاحتلال على الاستجابة لمطالب الأسرى، وتجبر بن خفير على التراجع.

هناك خلاف واضح في المؤسسات الصهيونية مع بن خفير، ويرون أن ما اتخذه من قرارات سوف يُدخل الاحتلال في دوامة كبيرة مع المقاومة سواء الفردية أو الجماعية، ولن يقتصر الأمر على المعتقلات. وجزء مهم في المؤسسة الصهيونية يرى أن هذه القرارات لا تخدم مصالح الاحتلال، وقد كان لها رفض على المستوى السياسي والعسكري الصهيوني، وأعتقد أن الأمر سيكون فيه قرار على مستوى أعلى وأكبر من بن خفير، وستجمد إجراءاته على الأقل، ومن ثم يتم إلغاؤها،  وقد تكون المرة الأولى التي تقوم بها إدارة السجون بمخالفة تعليمات الوزير بن خفير وتتلقى أوامرها من مستوى أعلى.

المعركة داخل المعتقلات الصهيونية وفي الشارع الفلسطيني تدور رحاها بشكل سريع، وبات الجميع؛ مواطنون ومقاومة على أهبة الاستعداد، إذا لم يستجب الاحتلال لمطالب الأسرى، وأقر قرارات الإرهابي الفاشي بن خفير، وعلينا كمواطنين ومقاومة أن نوطن أنفسنا لمعركة طويلة لأن فاتورة الاحتلال باتت كبيرة، وكبيرة جدا، ولن يردع هذا الاحتلال إلا القوة.