مصطفى الصواف يكتب: ماذا يريد العالم من حماس والمقاومة

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 1 نوفمبر 2021, 3:37:32 م
  • eye 390
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

استخدمت المقاومة والشعب الفلسطيني وسائل متعددة لمقاومة الاحتلال في السنوات الماضية، وفي الوقت الحالي غيرت من وسائلها واستخدمت وسائل وأدوات جديدة لعل وعسى أن يتعظ الاحتلال والعالم، ويقتنع أن لدى المقاومة من الوسائل المتعددة والتي يمكن أن تؤلم الاحتلال بشكل كبير ، وهذه مسألة يدركها الإحتلال ويدرك أنه لا قبل له بوقفها ،ولكن رأت المقاومة بالتوقف عنها لاعتبارات كثيرة .

هل يريد الاحتلال تفعيل هذه الأدوات التي أرهقته في ظل حالة التغول والإرهاب الممارس بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وما يقوم به من قتل، واعتقال، ومصادرة بيوت وهدمها، ومصادرة أراضي والاستيلاء عليها، وإقامة مستوطنات والبناء داخل المستوطنات القائمة وهو يعلم أنها غير شرعية وهي إلى زوال بزوال كيانه.

المقاومة لم تعدم الوسيلة، ولم تعدم الاستشهاديين، وهم كثر ويحتاجون فقط إلى إشارة للقيام بإعداد تلك الأدوات وتجهيزها والبدء بتنفيذها حيثما يريد، وعندها سنسمع صراخ الإحتلال وأعوان الإحتلال، والعالم المؤيد للإحتلال أيضا يصرخ كثيرا ويصف ما يجري على انه مخالف لحقوق الإنسان والقوانيين الدولية ، وهذا الصراخ لم نعد نسمعه عند مقتل طفل فلسطيني، أو إمرأة فلسطينية، او رجل فلسطيني على أيدي قوات الاحتلال ، لم نعد نسمع هذا الصراخ على التطهير العرقي الذي يمارسه الإحتلال في الشيخ جراح والقدس، ولم نعد أيضا نسمعه والإحتلال يجرف مقابر المسلمين في القدس، هذا الصراخ سنسمعه قريبا عند أول عملية تفجير لحافلة، أو مطعم، أو أي مكان فيه يهود ومستوطنين وقتله .

هل يريد الاحتلال بالفعل العودة للعمليات الاستشهادية التي أرعبته قبل سنوات ليس بعيدة .


يبدو أن الاحتلال بممارساته وتصرفاته مع الفلسطينيين يدفعهم بالتفكير بهذه الطريقة وهذه الوسيلة التي أحجم عنها ولم يلغها، وإذا وجد الحاجة لها سيعود لممارستها، وعلى الاحتلال أن يتحمل نتائج إرهابه وتغوله على الفلسطينيين ، وبهذا تكون المقاومة والشعب الفلسطيني ضاق ذرعا من إرهاب الاحتلال، وسيعود لممارسة مقاومته في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها الضفة الغربية، وأن العمليات الاستشهادية الأكثر أمنا وتحققا لمقاومة الإحتلال ، ولذلك فقد اعذر من أنذر، ولا يلوم الاحتلال إلا نفسه.

التعليقات (0)