مصطفى الصواف يكتب: نصائح إرشادية أمنية

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 31 ديسمبر 2021, 7:32:34 م
  • eye 446
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ليس كل ما يعرف يجب الحديث فيه، وليس كل مكان يصلح للحديث في معلومات تكون في حوزتك، وليس أمام الجميع على مختلف ثقافتهم يتم الحديث بنفس اللغة التي يتم الحديث فيها أمام فئات متعددة ولكل واحد منهم ثقافته، وليس كل ما يقال في مجلس ما يؤخذ على أنه يحمل درجة من المصداقية العالية ويؤخذ على انه الحقيقة الكاملة.

المجالس تكون في بعض الأحيان تكون مؤتمنه ، أي ما يدور فيها خاصة بمن حضر وما دار فيها من حديث هو أشبه بالأسرار قيلت لفئة محددة وليس لكل الناس ، وهنا تكون المجالس مؤتمنه والحديث فيها بها وليس للجمهور العام.


نحن اليوم وهذه بلوى عمت وطمت وخاصة في ظل التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتي بات فيها الحديث فيما نعلم وما لا نعلم ، وهناك استعرض من قبل البعض ليقول البعض أن فلان يعلم وهو لا يعلم، وما يتحدث به لا علاقة به بالحقيقة ، وهو هنا يكذب الكذبة وفي النهاية يصدق الكذبة التي كذبها ويظن أنها حقيقة.

يأتي المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي وينظر فيما ينشر ويجد أمرا ما يتم تناوله وهو كما يقولون قص ولصك وهنا يظن المتابع غبر المدقق فيما يقراء حقيقة بدليل تداولة على العديد من مواقع التواصل وجميعها نقل دون مصدر معلومة غير حقيقية ويعنقد أن كثر التداول لها تجعلها حقيقة وهي غير ذلك.

من هنا نجد أن جهات استخباراتية تلقي هنا او هناك كلمات تريد من خلالها زرع الإشاعات التي تنافي الحقيقة وهذه الجهات الاستخبراتية والأمنية تجد لها صفحات تحمل أسماء عربية ومن مناطق عربية لتوهم السذج بأنها منا ونحن منها ولكن حقيقة تريد خداعنا وهي في الأصل مواقع تدار عبر أجهزة أمنية معادية لنا وتريد إختراق جبهتنا الداخلية وأقربمثال على ذلك الحديث الذي تم تداوله عن صفقة تبادل للأسرى على اربعة مراحل يتم الحديث فيها بشكل سري للغاية.

المؤمن كيس فطن ولا يجب ان ينخدع بنص الحقائق المغطاه بهالة كبيرة من الكذب والتضليل وذكر بعض الحقيقة هو لجعل الكذب والتضليل مصدق والمقصود ليس جزء الحقيقة بل الكذبة المراد التضليل من خلالها. خداع الجمهور.

علينا الحذر من مثل الثرثرة والحديث عن ما نعلم وما لا نعلم وان ندرك أن المعلومات للتي نعرف بعضها هي لنا وليس لكل الناس وان نتفحص المجلس والحضور فيه وحديثنا يجب أن يتلائم وكل مجلس ،فليس الكلام على عواهنه يكون.

كلمات دليلية
التعليقات (0)