مع بدء المرحلة الثالثة.. هكذا غيرت المقاومة الفلسطينية تكتيكاتها الدفاعية

profile
  • clock 11 فبراير 2024, 1:26:34 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بالتزامن مع الإعلان عن بدء المرحلة الثالثة من العملية البرية، لجأ جيش الاحتلال إلى اعتماد أساليب جديدة في حربه على قطاع غزة المحاصر.

تعتمد التكتيكات الجديدة لجيش الاحتلال في هذه المرحلة على تخفيض أعداد جنوده المشاركين، مع الاعتماد بشكل مكثف على عمليات نوعية معينة.

لكن، وبالنظر إلى طبيعة وطريقة وأسلوب المقاومة الفلسطينية خلال المرحلتين السابقتين، فإن المتوقع هو ان تغير فصائل المقاومة تكتيكاتها الدفاعية هي الخرى، بما يتلائم مع أسليب جيش الاحتلال المستحدثة.

وكان من أبرز مظاهر تغير تكتيات الدفاع لدى فصائل المقاومة، هو اعتمادها المتزايد مؤخرا على عمليات قنص جنود الاحتلال.

ويرى خبراء عسكريون أن هذا التغيير في تكتيكات فصائل المقاومة، هدفه هو استنزاف جيش الاحتلال، عبر تكبيده خسائر فادحة في صفوف الضباط والجنود، وهو ما يتحقق فعليا.

وبحسب الخبراء، الذين تحدثوا لـ"الجزيرة"، ففي مثل هذه الحروب، يعد الاحتفاظ بالأرض العامل الحاسم، وليس مجرد دخولها أو السيطرة عليها بشكل مؤقت.

وفي هذا الصدد، ظهر مقاتلو المقاومة وكأنهم يحاصرون من كل اتجاه قوات الاحتلال المتمركزة في عدد من مدن ومناطق غزة، حسب ما يظهر في مقاطع الفيديو التي يبثونها.

إلى جانب ذلك، فإن قناصي المقاومة بدوا أيضا أكثر حرية في التحرك واصطياد الأهداف خلال المرحلة الثالثة من الحرب مقارنة بالمراحل السابقة التي كانت الكثافة النارية الإسرائيلية عنوانها الرئيسي.

واستخدمت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بندقيتي القنص "الغول" التي صنعتها محليا و"إم 99″ الصينية المضادة للدروع التي يصل مداها إلى 1.5 كيلومتر.

ويحتاج القناص تدريبا أكثر نوعية، إذ يتعين عليه التخفي وتحديد الأهداف عالية القيمة وإصابتها بدقة من على مسافة مئات الأمتار.

التعليقات (0)