موقع استخباراتي: الإمارات جلبت شركات الأمن السيبراني الإسرائيلية إلى البحرين

profile
  • clock 17 مارس 2022, 2:17:17 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال موقع "إنتليجنس أونلاين" الاستخباراتي، إن التقارب بين الإمارات والبحرين ساهم في قيام إسرائيل بسحب البساط من خبراء الأمن السيبراني البريطانيين من البحرين.
وأوضح الموقع أن "الصداقة الوثيقة بين ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان والأمير البحريني ناصر بن حمد آل خليفة أدى إلى جلب عدد من الشركات الإلكترونية الإسرائيلية الرائدة إلى المنامة، في الوقت الذي يغادر فيه كبار مستشاري الإنترنت والأمن السيبراني البريطانيين".
وأشار إلى أن الخبيرة البريطانية في الأمن السيبراني "جولييت ويلكوكس"، والتي تم تعيينها مسؤولاً عن الخدمة الدبلوماسية السيبرانية في المملكة المتحدة قبل بضعة أسابيع فقط، كانت لها مكانة بارزة في البحرين، حيث كانت صناعة الإنترنت البريطانية منتشرة في كل مكان، ولكنها أصبحت الآن شيئًا فشيئًا تخسر مكانتها لصالح إسرائيل".
ووفق الموقع، فإن "ويلكوكس"، المستشارة السياسية السابقة بالسفارة البريطانية في بكين، والتي شغلت أيضًا منصب الرئيس التنفيذي في مركز الاتصالات الحكومي البريطاني، والذي يقع في الخطوط الأمامية بالمعركة ضد التجسس الصيني، تشرف على المشاريع السيبرانية التابعة للصندوق الإستراتيجي الخليجي.
وهذا الصندوق، وفق الموقع، يهدف إلى تقديم مساعدة مالية للجهود السيبرانية لحلفاء المملكة المتحدة في الخليج ومن بينهم البحرين، وهذا يوفر أيضا فرص عمل للشركات البريطانية في قطاع الإنترنت بتلك الدول.
وبالفعل استطاعت بريطانيا الاستفادة من أنشطة الشركات الناشئة بمجال الإلكترونيات في الخليج، وتم إنشاء برنامج في عام 2015 من قبل خبراء الأمن السابقين في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، وهو يتمتع بحضور قوي بشكل خاص في عمان، ويعمل البرنامح تحت إشراف الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي "يوفال ديسكين"، والرئيس السابق للمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة "كياران مارتن".
كما أنشأت بريطانيا أيضا مركز تسريع الأمن السيبراني في الكويت، لكن حاليا أصبح تواجدها قليل جدا في البحرين من حيث هذا التخصص.
ولفت الموقع إلى أن "أندريه بينار" الذي يرأس شركة الاستثمار البريطانية والمتخصص أيضا في الإلكترونيات والأمن السيبراني، كان لفترة طويلة قريبًا جدًا من السلطات في المنامة، لكنه فقد تدريجيًا اتصالاته ونفوذه في مشهد الأمن السيبراني هناك بعد إغلاق فرع شركته بالبحرين.
لكن كل هذا لم يمنع صناعة الإنترنت في المملكة المتحدة من محاولة اقتحام السوق البحرينية مرة أخرى، إذ إن شركة Darktrace للأمن السيبراني، التي تستخدم خوارزمية التعلم الذاتي والتي ينصح بها "جوناثان إيفانز"، رئيس جهاز الأمن البريطاني السابق، عثرت على شريك محلي في المنامة، وهي شركة توزيع مملوكة لوزير الخارجية البحريني السابق "حمد أحمد عبدالعزيز العامر".
وفي الوقت نفسه، صدر اختصاصي الأمن السحابي "Drie" ومقره لندن، أنظمة تكنولوجيا المعلومات لوزارات المملكة.
لكن مع كل هذه الجهود فإن التقارب البحريني الإماراتي والتطبيع مع إسرائيل ساعد شركات ومتخصصين من تل أبيب في الانتشار بشكل كبير في المنامة.
إذ أدت اتفاقيات التطبيع إلى توقيع اتفاقيات أمنية جديدة بين إسرائيل والإمارات وحلفائها المقربين في الخليج.
ووفق الموقع، فإن "البحرين بالفعل قريبة من الإمارات، فمحمد بن زايد آل نهيان مقرب بشدة من الأمير ناصر بن حمد آل خليفة، الذي كان مستشار الأمن القومي للبحرين منذ عام 2017 والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى منذ يوليو/تموز 2020".
ومنذ اتفاق التطبيع الموقع بين الجانبين عام 2020، ولم تتوقف مسارات التطبيع بين البحرين وإسرائيل في العديد من المجالات.
والشهر الماضي، وقعت إسرائيل والبحرين، اتفاقا للتعاون الأمني هو الأول من نوعه بين الكيان الصهيوني ودولة خليجية، في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة.

التعليقات (0)