ميدل إيست آي: المقاومة المسلحة في فلسطين لن تنتهي أبدا

profile
  • clock 4 ديسمبر 2023, 2:45:29 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال طارق كيني الشوا، إن وصف هجوم حركة "حماس" على إسرائيل، في 7 أكتوبر الماضي، بأنه "غير مبرر" يعكس محاولة متعمدة لتجاهل أكثر من 75 عاما من جرائم الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، ومهما كانت وحشية إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، "فلن تنتهي المقاومة المسلحة أبدا".

 

وأضاف  الشوا في مقال بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE)  بعنوان “الحرب الإسرائيلية الفلسطينية: في ظل الاحتلال، لن تنتهي المقاومة المسلحة أبدا”ـ أن مقاتلي كتائب القسام، الذراع العسكرية لـ"حماس"، "اخترقوا (في 7 أكتوبر) الحاجز العسكري عالي التقنية الذي استخدمته إسرائيل لسجن الفلسطينيين في غزة لأكثر من 16 عاما".

وتابع: "وفي هذا الهجوم ضد مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت حوالي 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة، مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وأنه في الساعات والأيام التي تلت الهجوم، سارع حلفاء إسرائيل الغربيون والمؤسسات الإعلامية الرائدة بوصف الهجوم بأنه "غير مبرر"، بهدف تبرير الرد الإسرائيلي الذي أدى بالفعل إلى مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية المحتلة".

 

وأردف أن هجوم حماس "جاء بعد أكثر من 75 عاما من الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، وكان سببه الظروف التي لا تطاق في غزة وسط الحصار الإسرائيلي الذي دام 16 عامًا وسجن أكثر من مليوني شخص في القطاع".

 

وقال: "معظم سكان غزة هم من نسل اللاجئين الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم في جميع أنحاء فلسطين عام 1948 في مواجهة الميليشيات الصهيونية. وظلت غزة تحت السيطرة المصرية حتى عام 1967، عندما احتلت إسرائيل القطاع"، 

 

كما أضاف الشوا  أنه "مع مرور الأعوام، اشتدت قبضة الاحتلال، مما أدى إلى عزل سكان غزة (نحو 2.3 مليون فلسطيني) عن بقية فلسطين والعالم، لكن في مواجهة المقاومة الفلسطينية، انسحبت إسرائيل من غزة في عام 2005، فقط لفرض حصار خانق استمر منذ ذلك الحين".

غزة والضفة

لكن "في الحقيقة الاحتلال الإسرائيلي لغزة لم ينته أبدا؛ لقد تحول فقط.. واليوم، كثيرا ما توصف غزة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم، لكن حتى هذا الوصف لا يعبر عن مدى وحشية إسرائيل"، بحسب الشوَّا.

وأوضح أن "الحصار الإسرائيلي يخيم على كل جانب من جوانب حياة الفلسطينيين في غزة، إذ يتحكم النظام الإسرائيلي في مَن يدخل ويخرج من القطاع عبر نظام تصاريح قديم، يستخدم بشكل روتيني كوسيلة ضغط على السكان".

و"لكن السبب المباشر وراء هجوم حماس هو تدهور الوضع في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، فمنذ سنوات يكثف المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون جهودهم لتطهير الفلسطينيين عرقيا"، كما استدرك الشوَّا.

وأضاف أنه "تحت الحماية المباشرة للجيش الإسرائيلي، وبتشجيع صريح من قادة اليمين المتطرف، نفذ المستوطنون مذابح مميتة في بلدات فلسطينية (بالضفة الغربية) مثل حوارة. وفي الأشهر الأخيرة، تم إخلاء مجتمعات بأكملها بين رام الله وأريحا بسبب عنف المستوطنين".

و"حتى قبل 7 أكتوبر، كان 2023 العام الأكثر دموية بحق الفلسطينيين منذ أن بدأت الأمم المتحدة  في عام 2006 في تعقب عدد القتلى.. وفي جميع أنحاء فلسطين التاريخية، شددت إسرائيل احتلالها مع إفلات من العقاب"، كما تابع الشوَّا.


إبادة جماعية

الشوَّا قال إنه "من خلال السماح لإسرائيل بالإفلات من العقاب على الإبادة الجماعية، يكون المجتمع الدولي متواطئا في خلق أزمة جديدة".

وشدد على أن "وصف هجوم 7 أكتوبر بأنه "غير مبرر" يتجاهل التاريخ وحقيقة أن الأشخاص الذين لم يعرفوا شيئا سوى عنف التطهير العرقي والإبادة الجماعية والحكم الاستعماري الاستيطاني طوال حياتهم، سيصلون في نهاية المطاف إلى نقطة الانهيار".

واستطرد: "ما حدث في 7 أكتوبر لم يكن تفجيرا عشوائيا للعنف، بل كان رد فعل الشعب الذي تعرض للوحشية".

ومضى قائلا إن "تاريخ إسرائيل الطويل في سحق جميع أشكال المقاومة الفلسطينية، سواء كانت سلمية أو مسلحة، هو دليل على أن القضية لم تكن أبدا هي طريقة المقاومة، بل بالأحرى حقيقة أن الفلسطينيين تجرأوا على المقاومة".

و"ما دام الفلسطينيون يعيشون في ظل حالة مستمرة من القمع والاستفزاز، فإن المقاومة المسلحة ستظل أمرا لا مفر منه"، كما شدد الشوَّا.


 

المصادر

المصدر | طارق كيني الشوَّا / ميدل لإيست آي

التعليقات (0)