ميقاتي: إدخال الوقود الإيراني للبنان انتهاك لسيادة البلاد

profile
  • clock 17 سبتمبر 2021, 6:58:55 م
  • eye 4770
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عبر رئيس الحكومة اللبناني "نجيب ميقاتي" عن حزنه على "انتهاك سيادة لبنان".

جاء ذلك، في أول تعليق له على إدخال النفط الإيراني إلى لبنان، وذلك في حوار له مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة.

قبل أن يضيف "ميقاتي": "لكن ليس لدي خوف من عقوبات علينا لأنّ العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية".

وصلت الخميس، أولى الشاحنات المحملة بالمازوت الإيراني إلى لبنان، وسط استقبال أقامه "حزب الله" في مناطق البقاع بين العين وبعلبك.

وأثار إعلان "حزب الله"، في 19 أغسطس/آب الماضي، عزمه استقدام الوقود من إيران انتقادات سياسية من خصومه الذين يتهمونه بأنه يرهن لبنان لإيران.

فيما كانت السلطات اللبنانية أعلنت مرارا أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية بعدم خرق العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة.

وحول مهمة الحكومة الجديدة، قال "ميقاني"، إن "المهمة الأساسية للحكومة هي وقف الانهيار، ووضع البلد على طريق التعافي، تمهيدا للانتقال إلى معالجة الملفات الاقتصادية والمالية والحياتية".

وعن قدرة الحكومة على إنجاز ما هو مطلوب، قال: "هي مسألة وقت، وللأسف تواجه لبنان تحديات طارئة كثيرة، منها الأزمة المالية والاقتصادية، وتداعيات انفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا".

أضاف: "وضع لبنان الحالي يشبه مريضا في حالة سيئة جدا، وينتظر الدخول إلى طوارئ المستشفى، وبعدها ينقل إلى غرفة العمليات لإجراء الجراحة إذا لزم الأمر، ثم إلى العناية الفائقة، وبعدها يخضع لفترة من النقاهة قبل التعافي النهائي".


وتابع "ميقاتي": "يؤسفني القول إن بلدنا لا يزال في مرحلة الانتظار أمام طوارئ المستشفى".

وزاد: "الحكومة لا يمكنها تحقيق مرحلة الشفاء والتعافي في 8 أشهر، وهو عمر حكومتنا دستوريا باعتبار أن الحكومة تقدم استقالتها بعد الانتخابات البرلمانية التي تصر حكومتنا على إجرائها في موعدها".

وعن مشاركة "حزب الله" في الحكومة، قال "ميقاتي": "أنا رجل عملي، والحكومة جامعة لمعظم الأطياف اللبنانية، ولا يمكننا أن نقوم بأي إصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي من دون موافقة ودعم الجميع.. حزب الله يمثل شريحة من اللبنانيين في مجلس النواب".

والإثنين، عقد مجلس الوزراء اللبناني، جلسته الأولى في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية "ميشال عون" وحضور "ميقاتي" والوزراء.

ويأتي انعقاد جلسة الحكومة الجديدة بعد انقطاع لفترة استمرت 13 شهراً، وتحديداً منذ 10 أغسطس/آب من العام الماضي، تاريخ استقالة حكومة مواجهة التحدّيات برئاسة "حسان دياب".

وكان "عون" و"ميقاتي" وقعا مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة الجمعة الماضي لتخلف حكومة تصريف الأعمال التي استقالت عقب 6 أيام على انفجار كارثي وقع بمرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020.

التعليقات (0)