- ℃ 11 تركيا
- 3 مايو 2024
نصير العوام يكتب: هندسة الاتفاق بين كوردستان والمركز
نصير العوام يكتب: هندسة الاتفاق بين كوردستان والمركز
- 21 أبريل 2023, 1:16:24 م
- 297
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نصير العوام – اعلامي عراقي
مر العراق بعدة مراحل منذ عام2003، وسيمر بمراحل مهمة وصعبة منها "سياسية وامنية واقتصادية" الى ان العمل الدبلوماسي "غاب" في جميع المراحل السابقة، واغلبها كانت بحاجة لحوار داخلي وعمل دبلوماسي خارجي، لأنهاء الازمات التي رافقت كل مرحلة، الى ان الازمات تراكمت، ولمراجعة عمل وتطور وقبول القوى السياسية لدى العراقيين والمجتمع الدولي، نجد ان بعض الأحزاب هي التي تمكنت من تشكيل "لوبي" في الدول ذات التأثير في العراق، واستخدمت سياسية "الاقناع" كما انها نجحت في كيفية التعامل مع الازمات.
الاتفاق الأخير الذي جرى بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، والذي يسير بشكل جيد،كون "العقد الشخصية" قد ازيحت عن الطريق، هو نتاج عمل دبلوماسي وسياسي قاده الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكان مهندس الاتفاق الرئيس مسعود بارزاني، بالمقابل كانت هناك نيه حقيقية لحل الازمات من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتنفيذ الاتفاق الذي ساهم بتخفيف التوتر السياسي.
وعندما تمتلك مهندس وقائد ومخطط، يمكن لك ان تجد الحلول وتفكك الازمات وتكون النهاية هي الحل، وبالفعل هذا ما جرى في الاتفاق بين بغداد واربيل، كان هناك تفكير وتخطيط وقيادة.
أربعة مقابل عشرة في جميع المعادلات لا تجد لها حل، الى ان الـ(4) من الممكن ان يتمكنوا من اقناع الـ(10)، ويمكن اقناع الـ(50)، كون العمل الدبلوماسي وسياسية الحوار وتبادل الآراء هي ثقافة الفكر التفاوضي، ولابد ان اكرر ان نجاح المفاوض الكوردي، وبالأخص الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأنه يمتلك عوامل واسس التفاوض، وأصبح لدى العراقيين جميعا، بل هو الحديث السياسي والإعلامي والاجتماعي دائما ما يؤكد على ان الكورد يخرجوا من أي مفاوضات بمكاسب ونجاحات، كما انهم يطالبوا بحقوق الشعب الكردي، في أي ورقة تفاوضية او اتفاق سياسي، بينما اغلبية القوى السياسية الأخرى لا تفكر بمصير جمهورها او أهالي مدنها، والبعض منها يستخدم ورقة الاتفاق السياسي كضغط على شركاءه في العملية السياسية.
من ينجو، سؤال يتكرر أيضا عندما يتحدث الشارع العراقي عن أي تغيير سياسي سلمي بطريقة الانتخابات او الازاحة الجيلية او ثورة شعبية قد تطيح بالأغلبية، مع غياب الضمان في العمل السياسي او المتغير الخارجي، مع الهدوء السياسي النسبي الحالي، وهذا بمزاج المجتمع الدولي وليست إرادة سياسية عراقية، وان أي تغيير قادم، سواء جزئي او تدريجي، لن ينجوا منه إلا من يستحوذ على حب الجماهير ومن يدافع عن شعبه، ومن يمتلك فن التفاوض والاقناع، وهذه ما لا تمتلكه الأغلبية من القوى السياسية، كونها تفتقد للرؤية والتخطيط والتنفيذ.
هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
خميس, 02 مايو 2024
عومر دنك يكتب: عن المفاوضات مع حماس (مترجم) خميس, 02 مايو 2024
واشنطن بوست: إسرائيل أخلت بمفاهيم الأمومة والأبوة في غزة بسبب قتلها الأطفال خميس, 02 مايو 2024
شكاوى إسرائيلية من تأثيرات عدوان غزة على الاقتصاد وانخفاض تصنيفه الدولي الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس فتاوى و أحكام
اثنين, 08 أبريل 2024
ما حكم إخراج زكاة الفطر مالًا؟ أحد, 07 أبريل 2024
ما حكم استخدام اللبوس أثناء الصيام؟ سبت, 06 أبريل 2024
ما حكم ترك الصيام لفوات السحور؟