نضال خضرة يكتب: الجرأة الوطنية تتطلب إعادة توصيف الواقع بحيادية وبمسؤولية

profile
نضال خضرة كاتب فلسطيني
  • clock 18 يناير 2023, 12:29:11 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

انهار مشروع التسوية، بفعل منهجية تدميرٍ نفذتها إسرائيل على مدى سنوات، وصعدت قوى اليمين الديني والأيديولوجي في المجتمع الصهيوني، الأمر الذي يستوجب تعزيز خيار المقاومة، إذا كان الفلسطينيون جادون في استكمال مشروعهم التحرري.

المسار الذي اختطته الحركة الوطنية الفلسطينية في العقود الثلاثة الماضية بحاجةٍ ماسةٍ إلى تقويم وتقييم وتصويب، فلم تعد شعارات وأطر وهياكل منظمة التحرير الفلسطينية في صورتها ووضعها الحالي، من الممكن ان تحقق اي منجز وطني، كما أن منهج استجداء التفاوض لم يعد يصلح لاستعادة الحقوق الفلسطينية، وبقاء هذا الجسم بشكله الحالي يمثل عبئًا كبيرًا على القضية الفلسطينية، وخطرًا داهمًا يهدد الكيانية الفلسطينية والوحدة والتماسك الداخلي.

في ظل الضبابية السياسية، وغياب الإنجازات الوطنية، وفقدان الأمثولة والنموذج، وضياع البوصلة، وتردّي البنية الوطنية الداخلية، فإن الشرعيات جميعها تتداعى، فالزمن لن ينتظر، وقريبًا ستصبح المقاومة التي نشاهدها في جنين ونابلس والقدس هي من تعطي الشرعيات وتنتزعها، وقريبًا ستكون مجموعات العرين التي تجاوزت الأيديولوجيا والنزعة الحزبية هي الشرعية الباقية التي تتمتع بشعبيةٍ جارفة.

استمرار صراع البديل، وسياسية الاستحواذ من كل طرف
على ما في يده، والمضاربة والمقامرة السياسية 
لن تصلح في المرحلة القادمة،
ونظرية شريك السوء اخسر وخسره سيتجاوزها شعبنا 
ولن يبقي في الوادى الا حجارته ولن يبقي على هذه الارض
سوى عجولها المتجذرة .
التي ستحرث هذه الارض بطولها وعرضها.

التعليقات (0)