- ℃ 11 تركيا
- 10 مايو 2024
نضال محمد وتد يكتب: الانعطافة نحو الجولان
نضال محمد وتد يكتب: الانعطافة نحو الجولان
- 25 ديسمبر 2021, 10:49:49 ص
- 414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ليس المقصود بالعنوان أعلاه انعطافة النظام السوري القائم، وتحوله من حربه على شعبه، بمساندة القوات الروسية والإيرانية على الإطلاق، وإنما الجلسة الخاصة التي ستعقدها، غدًا الأحد، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة نفتالي بينيت، صديق دولة الإمارات، التي تقوم بمحاولات تعويم لنظام بشار الأسد عربيًا.
وتهدف الجلسة لإقرار أكبر خطة استيطانية إسرائيلية لضمان أغلبية عرقية يهودية في الجولان، ومضاعفة عدد المستوطنين فيه من نحو 23 ألفًا حاليًا إلى نحو 50 ألفًا، عبر إقامة مستوطنتين إضافيتين، ورصد مليارات الشواقل لتطوير الهضبة السورية المحتلة، إلى مركز جذب إسرائيلي وعالمي في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة.
الخطة الإسرائيلية ليست جديدة، وهي بدأت تُنسج بشكل محموم تحت ولاية حكومة بنيامين نتنياهو، بدعم من إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لكنها لم تنضج بكل تفاصيلها ومكوناتها إلا الآن.
وبحسب الصحافة الإسرائيلية، فإن الخطة هي الترجمة العملية لحلم الاستيطان، وتثبيت وقائع على الأرض بالعمل والاستيطان، وليس فقط بالتصريح الكلامي، بما يضمن بقاء هضبة الجولان جزءًا لا يتجزأ من دولة إسرائيل.
حتى اليوم، ورغم أن مشروع استيطان الجولان انطلق بعد شهر واحد من احتلاله، وتحت قيادة حكومات حزب العمل، في تموز/ يوليو 1967، عبر إقامة أول مستوطنة زراعية تعاونية، هي "مروم هجولان"، وبالرغم من تهجير أكثر من 140 ألف سوري من أراضي الجولان وهدم أكثر من مئة قرية، فقد فشل الاحتلال الإسرائيلي، رغم قلة عدد من بقوا في الجولان في قراهم الخمس (مسعدة، وبقعاثا، وعين قنية، ومجدل شمس والغجر)، في تطويع أهالي الجولان وسلخهم عن انتمائهم الوطني السوري، كما فشل في تكريس أغلبية يهودية للمستوطنين في الجولان.
لكن الخطة الجديدة، مع تعزيز وانبعاث الهوس القومي الديني بالاستيطان في كل شبر وعلى كل أرض عربية، تدعي أساطير الدين اليهودي خضوعها "لممالك إسرائيل وأرض إسرائيل"، تهدد، بعد أكثر من 50 سنة على سقوط الجولان، بأن يلقى مصيرًا أشد حلكة من مصيره الحالي، وأن يتعرض أهله السوريون لمخططات قمع جديدة، وسرقة لمزيد من الأراضي غير التي استولى عليها الاحتلال حتى اليوم، وربما أيضًا استكمال مخطط التهجير، عبر استغلال حرب النظام على شعبه.
ويبدو أن دولة الاحتلال تعتقد أن النظام، الذي لم يحرك ساكنًا منذ العام 1973 لتحرير الجولان، لن يتحرك اليوم وسيكتفي بمعسول الكلام، تاركًا أهالي الجولان لمصيرهم.
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
خميس, 09 مايو 2024
افتحوا النوافذ للتهوية.. الحر ينشر مادة سامة داخل السيارة خميس, 09 مايو 2024
فك شفرة المشاعر الإنسانية بالذكاء الاصطناعي لمنع الانتحار خميس, 09 مايو 2024
لماذا تنتظر محكمة العدل الدولية ولم تصدر مذكرة لاعتقال نتنياهو حتى الآن؟ الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس اقتصاد
جمعة, 03 مايو 2024
هكذا دعم مجتمع الأعمال التركي قطع التجارة مع إسرائيل خميس, 02 مايو 2024
شكاوى إسرائيلية من تأثيرات عدوان غزة على الاقتصاد وانخفاض تصنيفه الدولي سبت, 27 أبريل 2024
البيتكوين بديل رقمي عن الدولار في حال الصراع بين الصين أمريكا