نيويورك تايمز: اتصال الـ40 دقيقة يقرب واشنطن من إبرام التطبيع الإسرائيلي السعودي

profile
  • clock 17 يونيو 2023, 5:17:09 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رجح مسؤولون أمريكيون اقتراب إدارة الرئيس الأمريكية من تحقيق مساعيه الرامية لإبرام اتفاق تطبيع بين تل أبيب والرياض، وذلك بعد اتصال أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، كما لم تنضم لمعاهدة ابراهام التي تم بموجبها تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين في صيف العام 2020 بوساطة أمريكية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المصادر المذكورة قولها إن اتصال بلينكن بنتنياهو الذي استمر لمدة 40 دقيقة جاء مباشرة بعد أنهي الأول زيارة للسعودية الشهر الماضي والتقى خلالها بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأوضحت المصادر أن الاتصال كان بمثابة انعطافة في جهود البيت الأبيض للتقريب بين إسرائيل والسعودية، حيث قدم بلينكن لنتنياهو إيجازا حول المطالب المهمة التي تم طرحها لتطبيع العلاقات الدبلوماسية السعودية مع إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض، الذي ظل على مدى أكثر من عامين بعيدا بعض الشيء عن هذا الملف، قرر الدخول في الرهان والدفع ببعض أوراقه.

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة الآن في خضم مفاوضات معقدة بين ثلاثة قادة لديهم أسبابهم الخاصة لإبرام صفقة، ولكنهم يقدمون مطالب قد تكون باهظة الثمن بعض الشيء، كما أنهم ببساطة لا يحبون أو يثقون ببعضهم البعض".

مكاسب للجميع

ولفتت الصحيفة إلى أن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل سيكون أحد الأحداث الأكثر دراماتيكية في الشرق الأوسط، ويمكن أن يجني فوائد لقادة البلدين وكذلك للرئيس جو بايدن، الذي يستعد للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

بالنسبة لنتنياهو، فإن اعتراف السعودية بإسرائيل سيكون بمثابة انتصار سياسي كبير للزعيم الذي تواجه حكومته الائتلافية اليمينية المتشددة معارضة داخلية شرسة، وفقا للصحيفة.

ومن جانبه يسعى محمد بن سلمان لتعزيز العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة والحصول على المزيد من الأسلحة، وكذلك الحصول على موافقة واشنطن على أن تقوم المملكة بتخصيب اليورانيوم كجزء من برنامج نووي مدني، وهو أمر طالما قاومته واشنطن.

بالمقابل، تبين الصحيفة أن بايدن يدرك أن التقارب مع السعودية يحمل في طياته مخاطر سياسية، على اعتبار أنه تعهد في وقت سابق بجعل المملكة دولة "منبوذة".

ومع ذلك تؤكد الصحيفة أن النجاح في التوصل لاتفاق دبلوماسي في الشرق الأوسط قد يكون ذا فائدة جمة بالنسبة لبايدن قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين الأمريكيين يرون أيضا أن هناك أهمية استراتيجية في تعزيز العلاقات مع السعودية كوسيلة لمنع الرياض من الانجذاب أكثر نحو الصين.

تنقل الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين القول إنهم يعتقدون أن هذه العوامل أوجدت نافذة زمنية، ربما قبل العام المقبل، للتوصل لاتفاق محتمل.

تكثيف جهود

وبينت الصحيفة أن إدارة بايدن سرّعت في الأسابيع الأخيرة تحركاتها الرامية للتقريب بين السعودية وإسرائيل من خلال قيام كبار المسؤولين بزيارات للقاء محمد بن سلمان ونتانياهو.

وقال مسؤولون أمريكيون إن بريت ماكجورك كبير مستشاري الرئيس بايدن في الشرق الأوسط أجرى زيارة غير معلنة للرياض هذا الأسبوع لمواصلة المفاوضات من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

التعليقات (0)