هآرتس: عباس يحاول إجراء تغييرات.. تنحية اشتية وتنصيب فياض

profile
  • clock 5 يوليو 2021, 12:11:11 م
  • eye 874
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تناولت صحيفة عبرية الأوضاع المتوترة في الضفة الغربية المحتلة بعد اغتيال الأجهزة الأمنية للناشط والمعارض السياسي نزار بنات، منوهة أن رئيس السلطة محمود عباس يفكر في إجراء تغييرات في الحكومة الفلسطينية. 


وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، في مقال نشرته للصحفي جاكي خوري بعنوان "إشارة تحذير": "الاحتجاج الذي أشعله في الضفة الغربية قتل بنات، يستمر في إشغال الأوساط السياسية في الضفة وعلى رأسها حركة فتح". 


وأضافت: "أجهزة السلطة الأمنية، تقدر أن الاحتجاج في مرحلة خفوت، لكن مصادر في فتح قالت للصحيفة، أن التقدير هو أن الأمر يتعلق بهدنة مؤقتة فقط، وفي جلسات مغلقة أشارت شخصيات كبيرة في الحركة، إلى أن محاولة قمع الاحتجاج من خلال اعتقال المتظاهرين وتشويه صورة المنظمين، لم تساعد على تهدئة النفوس، وحتى يمكن أن تؤدي إلى الاشتعال". 


وذكرت أن "السلطة تعتبر أن أحداث الأيام الأخيرة، إشارة تحذير على فقدان السيطرة ويخافون من التدهور لحالة الفوضى، التي ايضا لا يريدها منظمو الاحتجاجات". 


مصادر في السلطة، تعتقد أن "وجود رجال فتح المسلحين في عدد من المناطق، في رام الله ة بيت لحم، يشكل خرقا لقواعد اللعب"، بحسب الصحيفة التي أكدت أن السلطة تخشى من أن تصل رسالة إلى الشعب الفلسطيني مفادها "عدم القدرة على السيطرة على الميدان وضعف الاجهزة الأمنية". 


وعلى هذه الخلفية، نبهت أن "قيادة السلطة بدأت بإاجراء تغييرات شخصية في مراكز اتخاذ القرارات، وضمن أمور اخرى طرح اسم رئيس الحكومة محمد اشتية وعدد من الوزراء في حكومته كمرشحين للاستبدال، ونتيجة لذلك هناك ضرورة لإجراء تغييرات في المستويات الأقل، المحافظين وفي صفوف الأجهزة وفي وظائف تمثيلية مثل سفراء السلطة". 

ونقلا عن "نشطاء في فتح"، قالوا: "الحاجة للتغيير ظهرت قبل موت بنات، لكن هذه القضية وفرت لهم الدعم لفعل ذلك، لم يتم التوصل لتفاهمات كاملة، وما زال من غير الواضح متى ستنضج هذه الأمور من أجل التنفيذ". 

 


ونوهت أن "إحدى إشارات محاولة التغيير، عودة رئيس الحكومة الأسبق سلام فياض للساحة العامة، حيث التقي برئيس السلطة محمود عباس، وأجرى محادثات غير رسمية مع رئيس المخابرات الفلسطيني، ماجد فرج، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، المقربين جدا من عباس". 


وتابعت: "فياض زار غزة قبل أيام، وهذه حقيقة تدل على أن زيارته تمت بالتنسيق مع السلطة وإسرائيل، والتقى فياض مع ممثلي التنظيمات الفلسطينية في غزة بمن فيهم حماس، وبعد ذلك تم طرح امكانية أن يقود تشكيل حكومة موسعة تحصل على موافقة فتح وحماس، تقود عملية ‘عمار القطاع 


وزعمت "هآرتس"، أن "شخصيات مختلفة في السلطة دعت إلى العودة لمسار الانتخابات بعد تشكيل الحكومة الجديدة، لأنها ستساعد على مواجهة خيبة أمل الجمهور، وسيكون من الأسهل التوصل ل تفاهمات مع إسرائيل حول إجراء الانتخابات في القدس، بسبب تشكيلة الحكومة الجديدة بوساطة إدارة جو بايدن". 


وأفادت أن هناك من "معارضي السلطة يشككون في احتمالية إجراء اصلاحات مهمة والدفع قدما بالانتخابات، مقابل معارضة شديدة من جهة أوساط في فتح يخافون من فقدان قوة الحكم"، استنادا إلى حديث "مصادر من فتح"، حذرت من "عدم الاستقرار وتدهور الأوضاع". 


وأكدت الصحيفة، أن "الغضب والاحباط في أوساط سكان الضفة، ارتفع جدا منذ أن أعلن عباس تأجيل الانتخابات بذريعة أن إسرائيل لا تسمح بإجراءها في القدس". 


ولفتت إلى أن "سلوك السلطة في قضية تطعيمات كورونا زادت من موجه انتقاد الحكومة، خاصة أنه تبين أن بأن سريان مفعول التطعيمات يمكن أن ينتهي في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، ما دفع بحكومة اشتية إلى إلغاء الضفقة مع تل أبيب"، موضحة أن مقتل بنات على يد أجهزة السلطة، بعد أن انتقد بشدة صفقة التطعيمات مع الاحتلال "اشعل الاحتجاج ضد قيادة السلطة في الضفة الغربية". 

التعليقات (0)