هلال نصّار يكتب: حفل الانطلاقة الـ (35) رسائل ودلالات.

profile
هلال نصّار كاتب وباحث فلسطيني
  • clock 14 ديسمبر 2022, 2:46:14 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نظمت حركة حماس مهرجان انطلاقتها الـ35 بأرض الكتيبة الخضراء بمدينة غزة، وكان يتناول الحفل رسائل ودلالات متعددة ويعد هو الأضخم والأكثر حشدا منذ سنوات حيث سنلخص بعضها في عدة نقاط: 


أولا

الحشد الشعبي والجماهيري ومشاركة كافة ألوان وأطياف ومكونات شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة، فالحفل لم يضم مناصري حماس فقط، بل كنت أتجول في الحفل وألتقي بأجيال مختلفة من الشيوخ والشبان والاطفال والنساء والرجال، وطلبة الجامعات وفئات العمال والسائقين شرائح من الموظفين وألوان فصائل المقاومة منهم أبناء الصف التنظيمي لحماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والمقاومة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين والاحرار والمجاهدين والقائمة تطول ولا يسعنا ذكر الجميع من هول ما شاهدنا من حشد مبارك فأتوا يطوفان هادر لانطلاقة حماس حامية المشروع الوطني، فكيف اذا قلنا أننا ذاهبين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك محرراً قريباً بعد الفتح المبارك بوعد الآخرة ان شاء الله سنشاهد الملايين من أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا في كافة أماكن تواجده وسيكون ذلك اليوم العظيم بإذن الله تعالى.

ثانياً

الحفل الأكبر والاضخم منذ سنوات والأكثر حشدا من دون كافة الفعاليات الفصائلية الأخرى فأرض الكتيبة ليست حكرا لحماس فقط ولا لأي فصيل بذاته فقد أقيم فيها خلال عام واحد مهرجانات مركزية للجهاد الاسلامي في ذكرى انطلاقتها وحركة فتح في الذكرى الـ17 لاغتيال الرئيس أبوعمار، والجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها الـ55 وآخرها حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ35، وقد حظيت بالحفل الأكثر حشداً وأطلق عليه آتون بطوفان هادر فكان الاسم على مسمى جاءت الجماهير برحف بشري هائل.

ثالثاً

الترتيب والانسجام في الخطاب السياسي الموجز لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس - د. اسماعيل هنية والتي جاء فيها: "لا مقام للاحتلال على أرضنا ومقدساتنا وتجديد الخطى لمواصلة المقاومة وحماية الثوابت والوفاء لدماء الشهداء"، والكلمة الرئيسية بمهرجان الانطلاقة والتي تحدث بها: أ. يحيى السنوار - رئيس المكتب السياسي لحماس بغزة، وتناولت رسائل عدة أهمها: "أن عام 2023 سنكون امام استحقاقات وطنية كبرى وامهال الاحتلال مهلة محدودة لاتمام صفقة الاسرى والا سيغلق الملف نهائياً، واستراتيجية حماس لم تختلف عن فتح حينما رفعت لواء الكفاء المسلح، اعطاء زمام المبادرة للشباب الثائر والجيل المقاوم وهو "الوفاق الكامل" مع أصحاب العهد ورفاق البندقية، كما وتناول أخيراً أننا سنأتي للتحرير بطوفان هادر من غزة والضفة والداخل48 بصواريخ وجند دون عد وبملايين من أحرار أمتنا العربية والإسلامية".

رابعاً

مفاجئات المهرجان تعددت من وجهة نظري الشخصية حيث أعلنت حماس في مهرجان انطلاقتها الـ35 عن مفاجأة الحفل وتركتها لختام الحفل، ولكني أقول أن الكلمة المسجلة لقائد هيئة أركان المقاومة والقائد العام لكتائب الشهيد عزالدين القسام أبوخالد الضيف كانت المفاجأة الكبرى والتي جاء فيها: "أيها الغرباء عن أرضنا لقد عجز أباؤكم المؤسسون وهم في قمة جبروتهم وانتمائهم لفكرة الصهيونية الخبيثة عن استئصال شعبنا أو طمس هويتنا فأنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا فيما فشل فيه آباؤكم وستكون نهايتكم وزوال كيانكم وكنسكم عن أرضنا هي غنيمتنا ووعد ربنا الذين لن يتأخر عنكم بإذن الله، فلتتوحد كل الرايات ولتلتئم كل الجبهات ولتفتح كل الساحات لهدف واحد وغاية كبيرة نبيلة مقدسة وهي تحرير فلسطين"، كما أن مشاركة سلاح الطيران في سماء الكتيبة مفاجأة ثانية، أما الاعلان عن كشف المقاومة وحيازتها سلاح الضابط الصهيوني هدار جولدن برقمها العسكري كانت مفاجأة ثالثة وهي المفاجئة الأبرز التي ستحرك قضية صفقة تبادل الأسرى في المجتمع الصهيوني عقب تشكيل الحكومة المرتقبة خلال الأسبوع المقبل، وختاماً نسأل المولى عزوجل أن تكون الانطلاقة القادمة في باحات الأقصى المبارك بعد الفتح والتحرير وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى.

التعليقات (0)